هل اقتربت ايران والولايات المتحدة علي اعتاب الاتفاق النووي الشامل بعد الجولة الخامسة ؟

علي متن الطائرة التي تقله الي العاصمة الايطالية روما وقبيل بدء الجولة الخامسة من مفاوضات البرنامج النووي الايراني التي يترأسها من الجانب الايراني الدكتور عباس عراقجي ونائبيه للشؤون الخارجية ومتعددة الاطراف ونائبه الثاني لشؤون التعاقدات الدولية والقانونية ووهو يمثل المهندس التنفيذي للاتفاق النووي السابق المعروف باتفاق فيينا 2015 صرح عراقجي اننا اقتربنا جدا وحان وقت الاتفاق علي خلفية صفر صواريخ نووية او صفر سلاح نووي يساوي اتفاق ولكن صفر تخصيب يورانيوم يساوي لايوجد اتفاق وتلقف الوفد الامريكي برئاسة صديق ترامب ومستشاره المقرب ستيف ويتكوف العرض الايراني وسارت المفاوضات بطريقة ايجابية بناء علي تصريحات الجانبين الايراني والامريكي بأن الاجواء والمناقشات اتسمت بالصراحة والمكاشفة وتواصلا الي نقاط اتفاق يمكن البناء عليها .
ويميل عددا من المراقبين والمحللين بأن دعوات ترامب اثناء زيارته للخليج لايران بأن تختار طريق التنمية والبناء بعيدا عن طريق العنف لاقت قبولا في ايران وان امكانية استثمار امريكا في الداخل الايراني واردة للغاية وان الداخل الايراني مهيأ الان اكثر من اي وقت مضي لاتفاق جديد مع واشنطن من شأنه ان يفرج عن مليارات الدولارات المجمدة ورفع العقوبات وان تكون ايران جزءا من الحل في الاقليم وان تتشارك مع جيرانها في المنطقة في السلام والتنمية الشاملة بعيدا عن سياسة المواجهة والحروب وهو ما يعزز فرضية ان الجولة الخامسة والتي عقدت في روما كانت من انجح الجولات وفيها تبادل الطرفان مقترحات عملية تمهيدا للاتفاق الشامل وامعانا في انجاح الاتفاق تبادل منذ ايام ترامب الافكار في مجال الاتفاق والمفتاوضات الجارية مع الشركاء الاوربيين في بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وعليه يتوقع عددا من المحللين ان تشهد الجولة السادسة القادمة تقاربا كبيرا والتصدي لعددا من النقاط الخلافيىة والتي تمهد الطريق لاتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن ويتوقع الخبراء كذلك ان تكون الجولة السادسة في مسقط او ربما طهران .