النهار
الجمعة 30 مايو 2025 03:33 صـ 2 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزارة السياحة والآثار: اصطحاب ثمانية دعاة من نخبة علماء وزارة الأوقاف للانضمام إلى بعثة الحج السياحي لهذا العام وزارة السياحة والآثار: اليوم وصول آخر رحلات الحج السياحي البري لموسم حج 1446 هـ إلى الأراضي السعودية نميرة نجم: اتفاق تشاجوس اعتراف دولي بحقوق الشعوب في إنهاء الاستعمار «تجارة عين شمس» تنظم ندوة تعريفية حول «نموذج محاكاة النظام المصرفي المصري» علوان : مصر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصدر سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار فتح باب التقديم للتدريب الصيفي ببنك مصر لطلاب تجارة عين شمس اكتمال وصول الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين بإجمالي 1053 حاجًا وحاجة من 76 دولة وزير الشؤون الإسلامية يقف على جاهزية مرافق الوزارة بالمشاعر المقدسة ويدشن 8 مشاريع تطويرية في مساجد المشاعر المقدسة بتكلفة تجاوزت 35 مليون... لا شيء يستطيع تفسير الحب.. عمرو سعد يشارك جمهوره صورة رومانسية مع زوجته رئيسة أكاديمية الفنون تكرم إيهاب صبري على بحث ”رؤية تطوير النقد الموسيقي الرقمي” «شرشر» يلتقى الفنان ياسر جلال في احتفال تخرج نجلتيهما بالمدرسة الألمانية بباب اللوق ”ترامب” يخدع ”حماس” ويتبنى خطة ”نتنياهو” في غزة

عربي ودولي

في اعقاب الزيارة التاريخية للرئيس الايراني الي مسقط

هل بحث بزشكيان مسودة المقترحات للاتفاق النووي الجديد بين ايران وامريكا بوساطة مسقط ؟

مباحثات الرئيس الايراني ونظيره العماني
مباحثات الرئيس الايراني ونظيره العماني

- خبراء : الوساطة العمانية كانت محور زيارة الرئيس الإيراني إلى مسقط
- طهران تحدثت عن توقيع وثيقة لتعاون طويل الأمد

- امريكا تسابق الزمن لتوقيع الاتفاق الجديد
تأتي الزيارة الهامة والتي وصفها الخبراء والمحللون بالزيارة التاريخية للرئيس الايراني مسعود بزشكيان الي العاصمة العمانية مسقط حيث وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مسقط امس الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر يومين، وسط أجواء ترقب للمحادثات التي ترعاها سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي واستقبل سلطان عمان هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في قصر العلم بمسقط، بمراسم استقبال رسمية تلتها جلسات مشتركة لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه جرى خلال الجلسة استعراض عمق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة في المنطقة، والسعي في تعزيز الشراكة العُمانية - الإيرانية لا سيما في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم إضافة إلى تعزيز التعاون في الأنشطة اللوجيستية والصحية وأشار بيان للرئاسة الإيرانية بأن بزشكيان أشار إلى الدور الفعال والبنّاء لسلطنة عمان في مسار المفاوضات غير المباشرة ونقل البيان عن بزشكيان قوله: نقدر جهود البلد الصديق والأخ عمان في مسار الوساطة في موضوع المفاوضات ونتمنى أن تؤدي هذه الجهود إلى نتائج جيدة.

وقال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان إن عُمان تحظى بمكانة استراتيجية في السياسة الخارجية الإيرانية وأضاف: الجمهورية الإسلامية لديها ثقة كاملة بعمان وهذه الثقة تزيد من مسؤولية الطرفين في تعزيز العلاقات ومتابعة تفاهمات أعمق وأقوى.
وقبيل مغادرته إلى مسقط تلبيةً لدعوة من السلطان هيثم بن طارق، قال بزشكيان إن زيارته إلى مسقط تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأوضح بزشكيان أن الزيارة تأتي في إطار السياسات العامة التي حددها المرشد علي خامنئي وبهدف إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار.

وتقوم عمان بدور الوسيط في المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، التي انطلقت في 12 أبريل واستضافت مسقط ثلاث جولات من أصل خمس جولات، كما احتضنت سفارتها في العاصمة الإيطالية روما، جولتين وقال بزشكيان: سنتعاون مع سلطنة عمان في جميع المجالات الممكنة، كما سنناقش القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة.

وشدد بزشكيان على أهمية تنسيق المواقف الإقليمية، قائلاً: يجب أن نصل إلى لغة ورؤية مشتركتين بين دول المنطقة؛ لمواجهة ما يجري في غزة من جرائم، لا يمكن لأي صاحب ضمير أن يقبل بها. وسنعبّر عن احتجاجنا في المحافل الدولية وفيما يخص العلاقات الاقتصادية، أشار بزشكيان إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وعمان يبلغ نحو 2.3 مليار دولار وهو في تصاعد مستمر وأضاف: سنتابع خلال الزيارة ملفات النقل البري والبحري، والتجارة والصناعة، والعلم والتكنولوجيا، والاتصالات، إلى جانب التعاون بين المحافظات والاستثمارات.

ووقع البلدان 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم، و3 برامج تنفيذية إضافة إلى تدشين طابع بريدي مشترك وشملت الاتفاقيات الموقّعة التعاون القضائي والقانوني، والتعاون السياسي، وتشجيع وحماية الاستثمارات، والمساعدة الجمركية، إلى جانب اتفاقية للأفضليات التجارية كما تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات أمن الطيران، والصحة، والاتصالات، والإعلام، والتعاون المتحفي، وقطاعات أخرى.
و في ملف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وايران تحظى الزيارة بأهمية بالغة نظراً للدور الدبلوماسي الذي تلعبه مسقط في الوساطة بين إدارة الرئيس دونالد ترمب، وحكومة مسعود بزشكيان وقبل ساعات من وصول بزشكيان إلى مسقط، نقلت وسائل إعلام حكومية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن طهران لن تتخلى عن حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ونقلت وكالة إيسنا الحكومية عن بقائي قوله لشبكة سي إن إن إن الوصول إلى اتفاق ممكن إذا كان الهدف منع التسلح النووي، لكنه حذّر من أن محاولة حرمان إيران من حقوقها ستكون شديدة الإشكالية وقد تقوّض العملية التفاوضية وأضاف أن إيران ملتزمة بالحفاظ على سلمية برنامجها النووي، مشدداً على أن الإيرانيين لا يستسلمون للضغط أو التهديد وأن طهران ستدافع عن أمنها القومي في مواجهة أي تهديدات عسكرية.

كان بقائي قد أشار، الاثنين، إلى تواصل الفريق التفاوضي الإيراني مع الوسيط العماني؛ لتحديد وقت ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة. وأضاف: «سيعلن الجانب العماني عن هذا الأمر بعد التشاور مع الطرفين (إيران وأميركا)، بمجرد الوصول إلى توافق في هذا الصدد».

ونفى بقائي ما تردد عن احتمال عقد مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس الإيراني عُمان، مؤكداً أنه لا مفاوضات مقررة بين الجانبين على هامش الزيارة ووصف ما نُشر في هذا السياق بأنه غير دقيق وان هناك خبراء ومحللون يعتبرون ان توقيت زيارة الرئيس الايراني بزشكيان الي مسقط ربما تكون لمراجعة بتود او حتي مسودة الاتفاق المزمع بين ايران وامريكا بخصوص الاتفاق النووي والمقرر اجراء الجولة السادسة منه خلال ايام ونفى بقائي صحة تقارير أشارت إلى موافقة إيرانية على مقترح عُماني بشأن وقف تخصيب اليورانيوم لمدة 3 سنوات وقال: هذا الكلام غير صحيح.

وأضاف المتحدث رداً على سؤال عن مبادرة عُمانية لإزالة العقبات من أمام الجولة الخامسة: «من الطبيعي أن تطرح عُمان، بصفتها ميسّرة لهذه العملية، آراءها عندما ترى أنها قادرة على المساعدة، كما أنها تنسق مع طرفي المفاوضات.

وقال خبراء ان زيارة الرئيس الايراني لمسقط حتما ستخدم علي الوساطة العمانية في تقريب وجهات نظر ايران وامريكا تمهيدا للاتفاق النووي المحتوم .