النهار
الأربعاء 28 مايو 2025 10:30 صـ 30 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الكشف على 800 حالة في القافلة الطبية لجامعة حلوان بكفر العلو بعد الدفع بـ7 سيارات.. السيطرة علي حريق هائل اندلع في مخزن لتخزين البلاستيك بالخانكة وزير الصحة يشهد احتفالية مرور 20عاماً على تأسيس شركة HVD المتخصصة فى إنتاج المستلزمات جنايات الإسكندرية تُودع ”سفاح المعمورة” بمستشفى الصحة النفسية والعقلية رئيس جامعة السويس يشارك في مقابلات برنامج المرأة تقود للتنفيذيات إعلام السويس ينظم ندوة حول ”منظومة التأمين الصحي الشامل.. خطوة استراتيجية لتحقيق العدالة الصحية” محافظ الدقهلية يترأس لجنة القيادات لاختيار مدير عام للشئون المالية والادارية والموارد البشرية ”اتصال” تدعو لتكامل عربي يضمن مكانتنا في الثورة الصناعية الرابعة النهار تنفرد .. نجاح ”القصبي” في وحدة كلمة البيت الصوفي والتوافق.. أبرز ملامح انتخابات «الأعلى للطرق الصوفية».. كواليس الإفتاء تعلن الأربعاء الأول من شهر ذي الحجة وتهنئ الرئيس لماذا غيرت أوروبا نظرتها لإسرائيل رغم قوة اللوبي اليهودي؟ «وزير الاتصالات» يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدى آليات جذب الاستثمارات السويدية إلى مصر فى مجال التعهيد

تقارير ومتابعات

لماذا غيرت أوروبا نظرتها لإسرائيل رغم قوة اللوبي اليهودي؟

رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي
رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي

«أوروبا تقول لإسرائيل لسنا جمعية خيرية ولن نستمر في دعم المزاجيات».. بهذه العبارة، بدأ إبراهيم كابان الكاتب والباحث السياسي، تحليل التغذر الجذري الذي حدث في العلاقة بين أوروبا وإسرائيل، وهو ما ظهر جلياً في اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات جادة تجاه إسرائيل بوقف اتفاقيات التجارة الحرة، ومطالبة أكثر من 800 قانوني في بريطانيا بضرورة فرض عقوبات على إسرائيل.

القضاء على حركة حماس

وفق «كابان»، تابعت أوروبا بدقة الحرب العبثية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والهدف المُعلن منها وهو القضاء على حركة حماس، إلا أنها لاحظت دفع المدنيين الثمن في الحرب، لذا تساءلت: «لماذا تستمر إسرائيل في الحرب والنتائج تظهر في ضحايا مدنيين».

ذلك السؤال، انطلقت منه الحكومة الألمانية الجديدة والمجتمع الأوروبي، وأكدت على ضرورة وقف المأساة الإنسانية التي تحدث في قطاع غزة، فالقضايا الدولية لا تُحل بهذا المسار والحرب بهذا الشكل لا يمكن أن تستمر في المستقبل، لذا فلابد أن تنصاع إسرائيل إلى نوع من الضغوطات، حسب تأكيد «كابان»، موضحاً أنه هناك توافي أمريكي أوروبي في أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمر في الحرب لغايات سياسية داخلية، وليست أهداف استراتيجية خارجية.

ضرب الشرعية الدولية

يرى إبراهيم كابان، أن غالبية الأوروبيين يتفقون على دعم الإنسانية، لكن القسوة التي وصلت إليها الحرب حالياً تؤكد وجود تبلور للموقف في الأروقة الأوروبية، فالتقارير والاستراتيجيات الأوروبية تعتمد على أن إسرائيل تجاوزت مسألة القضاء على حركة حماس، وأن إعطاء إسرائيل المساحة الكافية للاستمرار في سياساتها بمثابة ضرب الشرعية الدولية وتُصبح أوروبا غير مؤثرة على السياسات الدولية.

علل الباحث كل ذلك، بأن استمرار إسرائيل في السياسة الحالية بقطاع غزة، أمر يُخسر المجتمع الدلي قيمته وفعالياته، لافتاً إلى أن حجم العلاقات الأوروبية الإسرائيلية كبير ومتنوع على المستوى الاقتصادي والثقافي والدفاعي فهي علاقات عميقة جداً واللوبي الإسرائيلي موجود في أوروبا ومؤثر جداً على القرارات الاقتصادية التي تنطلق منها القرارات السياسية ولكن المزاج العام الغربي في ألمانيا والدول الأوروبية طرأ عليه تغيراً واضحاً.

وعن تبعيات ذلك، أكد الباحث السياسي، أن إسرائيل إذا استمرت بهذه المنهجية في قطاع غزة فهي تُخسر أوروبا علاقتها مع المجتمع الشرق أوسطي وتخفف من قيمتها ولهذا تحاول ألمانيا وأوروبا خلق توازن بين إسرائيل وطبيعة الدعم الإنساني في غزة.