النهار
الثلاثاء 27 مايو 2025 11:01 مـ 29 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإفتاء تعلن الأربعاء الأول من شهر ذي الحجة وتهنئ الرئيس لماذا غيرت أوروبا نظرتها لإسرائيل رغم قوة اللوبي اليهودي؟ «وزير الاتصالات» يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدى آليات جذب الاستثمارات السويدية إلى مصر فى مجال التعهيد قوات الدفاع الشعبي والعسكري توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة القوات المسلحة تفتتح عدداً من المجمعات الخدمية بعد انتهاء أعمال التطوير وزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية والتعاون السويدى فتح آفاق جديدة للتعاون رئيس الأركان يلتقي نظيره الإيطالي لبحث التعاون العسكري المشترك باكستان تدين الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية للمسجد الأقصى وزير الدفاع يلتقى عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي القوات المسلحة تنعى اللواء محمد علي مصيلحي وزير التموين الأسبق عقب أزمتها معه.. تعرف علي رد ياسمين صبري حول تعاونها مع محمد رمضان المنظمة العربية للتنمية إلادارية: المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية فرصة لتعزيز البيئة الاستثمارية العربية

تقارير ومتابعات

أستاذ دراسات إيرانية يوضح تطورات تخصيب اليورانيوم وتبعياته «حوار»

د. أحمد لاشين
د. أحمد لاشين

ماذا يعني تخصيب اليورانيوم؟.. هل تنجح إيران في مسألة التخصيب؟.. أيمها أقوى في التفاوض حالياً أمريكا أم إيران؟.. هل تمتلك إيران أي أوراق ضغط على أمريكا؟.. ولماذا تدخلت إسرائيل في المسألة حالياً؟.. كل هذه الأسئلة أجاب عليها الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة عين شمس، في حواره الخاص مع «النهار».

وأكد «لاشين»، أنه في ظل المباحثات الحالية، تحاول أمريكا أن تسيطر على طموح إيران النووية والسيطرة على جميع المفاعلات الرسمية التي تصل إلى 5 مفاعلات حتى لا تتمكن إيران من الوصول إلى تسليح نووي يهدد إسرائيل أو يُدخل المنطقة بأكملها في سباق تسليح نووي.

في البداية.. ماذا يعني تخصيب اليورانيوم؟

تخصيب اليورانيوم هو العملية التي تُستخدم لتفعيل مادة اليورانيوم وتحويلها لطاقة يصلح استخدامها، وتُحدد هذه الطاقة سواء سلمية أو عسكرية حسب النسبة التي تُمارس في عملية التخصيب.

ودعني أقول لك، إن إيران منذ عقود طويلة وهي تحاول أن تدخل النادي النووي عن طريق إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة السلمية، ولكن بعد الثورة الإيرانية والمواقف الدولية وخاصة الموقف الأمريكي من إيران، طوّرت إيران من مفاعلاتها النووية خاصة بعد الحرب العراقية الإيرانية، وأصبحت أميل للاستخدامات العسكرية، والوصول إلى سلاح نووي كشكل من أشكال الردع العسكري أمام أي تهديدات.

وماذا عن المنشآت النووية في إيران؟

أصبح لإيران العديد من المنشأت والمفاعلات النووية، التي وصلت في بعضها إلى نسبة عالية من تخصيب اليورانيوم «ما يزيد عن 67%» وهي نسبة تقترب من تصنيع سلاح نووي، الأمر الذي ترتب عليه فرض مزيد من العقوبات عليها.

وإلى أين وصلت تطورات الأمور بين إيران وأمريكا؟

في ظل المباحثات الحالية، تحاول أمريكا أن تسيطر على طموح إيران النووية والسيطرة على جميع المفاعلات الرسمية التي تصل إلى 5 مفاعلات حتى لا تتمكن إيران من الوصول إلى تسليح نووي يهدد إسرائيل أو يُدخل المنطقة بأكملها في سباق تسليح نووي.

إيران تُصرح دائماً أنها لا تسعى إلى السلاح النووي ولكنها تريد أن تمتلك القدرة النووية السلمية وهي تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% فقط، ولكن فقدان الثقة بين الطرفين جعل أمريكا تؤكد على فكرة وقف التخصيب بشكل كامل وهذا ما ترفضه إيران كاملة.

هل تتنازل إيران عن مسالة تخصيب اليورانيوم؟

لا اعتقد أن إيران سوف تتنازل عن فكرة التخصيب إجمالاً، رغم أنها في حاجة إلى رفع العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن تحاول أن تصل مع أمريكا إلى تسوية جيدة تضمن خلالها أن تشرف أمريكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية على المفاعلات النووية في مقابل رفع العقوبات، وهذه مناطق الخلاف بين الطرفين.

من وجهة نظرك.. مَن هو الطرف الأقوى في التفاوض حالياً؟

ومن المؤكد أن الطرف الأقوى في هذا التفاوض هي أمريكا لأنها تمتلك ورقة العقوبات التي تمارسها ضد إيران منذ سنوات، بالإضافة إلى الضعف الاقتصادي الإيراني بشكل عام، وبالتالي إيران تحاول أن تصل إلى اتفاق يُرضي الطرف الأمريكي ويحقق مصالحها، لكن مع الحافظ على المكتسبات القومية في الداخل الإيراني.

هل تمتلك إيران أي أوراق ضغط في التفاوض؟

إيران لا تملك أوراق ضغط قوية على الطرف الأمريكي سوى التهديد بغلق مضيق هرمز أو الهجوم على المصالح الأمريكية في المنطقة، وهذا سوف يترتب عليه أزمة دولية قد تزيد من عُزلة إيران الدولية، ولكن قد تلجأ إلى ذلك في حالة اليأس من نجاح التفاوضات كرد فعل: «فقد وسيكون محدود التأثير».

كيف ترى موقف إسرائيل تجاه إيران؟

بالنسبة لإسرائيل.. فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول أن يخلق مزيد من المصادمات العسكرية بعد غزة ولبنان وسوريا، وحلفه اليميني أن يستمر لأطول فترة ممكنة على قمة الحكم في إسرائيل، فيحاول أن يمارس ضغوطاً على أمريكا أو المجتمع الدولي حتى يحقق أهدافه ضد إيران.