أدعية للتخلص من الكسل واستحضار النشاط

في عالم يزداد فيه الإيقاع سرعة، ويُثقلنا زخم المهام والمسؤوليات، قد يشعر الإنسان أحيانًا بالخمول أو الفتور، وتتسلل إلى قلبه مشاعر الكسل والتراخي، وقد لا يكون الكسل مجرد حالة جسدية، بل قد يمتد ليُقيد الطموحات ويُضعف الهمة، وهنا، يلجأ القلب المؤمن إلى الله تعالى، متضرعًا بأدعية صادقة تفتح أبواب النشاط وتجدد الطاقة.
الكسل من الأمور التي استعاذ منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما له من أثر سلبي على حياة الإنسان الدينية والدنيوية، وقد ورد عن النبي دعاءٌ جامع يتعوذ فيه من عدة آفات، منها الكسل، حيث قال:
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال."
[رواه البخاري]
ومن الأدعية النافعة أيضًا:
"اللهم اجعلني ممن إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، ولا تجعلني من الغافلين."
"اللهم ارزقني همةً قوية، ونفسًا طموحة، تسعى للخير وتبتعد عن الكسل."
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ولا تجعلني من المتكاسلين عن طاعتك."
ومن النصائح المهمة أن يُرافق الدعاء عملٌ وجد، فالإنسان مأمورٌ بالسعي والاجتهاد، مع التوكل على الله عز وجل، كما أن تنظيم الوقت، وتحديد الأهداف، والنوم الكافي، وتناول الغذاء الصحي، من العوامل المساعدة على طرد الكسل واستعادة الحيوية.
الدعاء باب عظيم من أبواب التغيير، وإذا اقترن بالنية الصادقة والعمل الدؤوب، كان له أعظم الأثر في حياة الإنسان، فليحرص كل منا على اللجوء إلى الله في كل حال، طالبين منه النشاط والقوة والعزيمة، وليكن شعارنا دائمًا: "لا مكان للكسل في طريق الطموح."