ما الذي يمنع 57 دولة اسلامية من تشكيل قافلة انسانية لكسر حصار غزة ؟

بوصول حجم الخسائر البشرية المؤكدة لسكان قطاع غزة المحاصر بين شهيد ومصاب ومفقود ومكره علي الابعاد الي قرابة ربع مليون فلسطيني من اجمالي مليونين ونصف المليون فلسطيني والذين ذاقوا العذاب الوانا منذ انطلاق طوفان الاقصي حيث تتفنن قوات الكيان الصهيوني في حروب التجويع والابادة الجماعية والتطهير العرقي في مختلف مناطق القطاع من رفح جنوبا الي بيت حانون وبيت لاهيا شمالا وهنا يبرز السؤال الشهير للدكتور مصطفي البرغوثي سكرتير عام المبادرة الوطنية الفلسطينية وهو ما الذي يمنع اكثر من ربع الجمعية العامة للامم المتحدة وهم 57 دولة اسلامية هم اعضاء منظمة التعاون الاسلامي من كسر الحصار وتحدي اسرائيل ووقوف المقتلة الجماعية لسكان واطفال غزة الابرياء .
يقول الدكتور اشرف عكة المحلل السياسي والخبير في الشؤون الفلسطينية ان الدكتور البرغوثي محق كل الحق في السؤال الاستفهامي وهو ما الذي يمنع كل هذه الدول علي اتخاذ مثل هذه الخطوة الايجابية الهامة لاشيء فقط الارادة السياسية لو ان هذه الدول السبع وخمسين اتحدت علي قلب رجل واحد واشهرت سلاح المقاطعة تالاقتصادية او حتي التلويح به في وجه اسرائيل ومن يتماهي معها لتغير المشهد تماما للأسف اسرائيل تتحرك بمنتهي الاريحية وتجرب كل يوم اسلحة ذات قوة تدميرية عالية بضراوة لسبب بسيط اسرائيل لم تجد امامها الا الشعب الفلسطيني الاعزل من السلاح وتمارس الذب والافتراء ليل نهار بأن غزة تمثل تهديدا امنيا علي تل ابيب وهو علي غير الحقيقة بل ان اسرائيل فقط وجدت مصر والاردن فقط في وجهها في رفض صريح لمخططات التهجير وتصفية القضية ومارست امريكا ضغوطا كبيرة علي القاهرة وعمان بهدف دفعهما تالي استقبال سكان القطاع ولكن كل ذلك تحطم علي صخرة الرفض المصري الابي الذي رفض كل الاغراءات لاستقبال الفلسطينيين ومصر بمفردها ساهمت بالنسبة الاكبر في كميات المساعدات التي دخلت القطاع ولو ان الدول الاخري في منظمة التعاون الاسلامي ال 57 حذوا حذو تالقاهرة وعمان في اعلان الرفض واشهار سلاح التهديد او اخذ زمام المبادرة وتجهيز قافلة من المساعدات تتقدمه قافلة الزعماء العرب والمسلمين لن تجرؤ اسرائيل علي قصفها بالطبع لن يحدث وستدخل لكن هناك انقسامات وتباينات عميقة في الدول العربية والاسلامية حيال دعم غزة وانقاذ سكانها الابرياء من القتل والتنكيل .
واضاف عكة ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن سبق وناشد الزعماء في التعاون الاسلامي بنفس الطلب في اعقاب القمة الاسلامية الاخيرة ولكن لم يستجب له الزعماء حتي الان وفعلا نعود ونؤكد انه لو صدر قرار جماعي وتحركت قافة لكل هذه الدول لكسرت الحصار بالفعل ونجحنا كعرب ومسلمين في اخفاقات سبعة قرونا من الزمان .