النهار
الإثنين 24 نوفمبر 2025 01:55 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وكيل الأزهر يستقبل نائب وزير التعليم بإندونيسيا لبحث سبل التعاون في مجالي التعليم والدعوة ”eFinance” توقّع مذكرة تفاهم مع ”Salesforce” لإنشاء منصة ”API” المدعومة بالذكاء الاصطناعي يوم انتخابي ساخن في قها.. إقبال جماهيري واسع على لجان قها بأول أيام انتخابات مجلس النواب 2025 محافظ الغربية يتابع توافد الناخبين على مدار الساعة ويدعو المواطنين للمشاركة في انتخابات مجلس النواب متابعة لحظة بلحظة… محافظ القليوبية يطمئن على سير الانتخابات وإقبال الناخبين بشبرا الخيمة انتظام العملية الإنتخابية بالغربية وإقبال ملحوظ منذ الساعة الأولي لإحياء مشروع البتلو بالبحيرة.. تمويل ميسر وخدمات بيطرية شاملة لدعم صغار المربين وزير الخارجية الصيني : تصريحات رئيسة وزراء اليابان بشأن تايوان تجاوزت ”الخط الأحمر” موعد مباراة الزمالك أمام كايزر شيفز بعد الفوز على زيسكو بكأس الكونفدرالية الصراع يشتعل.. من يحمي مرمى منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا 2025؟ البحيرة: خدمات طبية وتوعوية خلال قافلة سكانية مجانية بالدلنجات وزير البترول يدلي بصوته في انتخابات النواب ويشيد بدور المشاركة في دعم التشريعات والاستثمار

منوعات

العادات الغذائية التراثية في أفريقيا.. كنز صحي هو الأفضل عالميا افريقيا

تشهد دول أفريقيا تحولًا متسارعًا في أنماطها الغذائية، حيث يتم التخلي تدريجيًا عن العادات الغذائية التقليدية لصالح الأنظمة الغربية، بفعل التحضر، وزيادة الانفتاح الاقتصادي، وانتشار الأطعمة المصنعة، ما يهدد بفقدان إرث غذائي غني وفوائد صحية غير مستغلة، حسبما ذكرت دراسة نشرها مركز فاروس للدراسات الإفريقية.

وكشفت الدراسة أن الأنظمة الغذائية التقليدية في القرى الريفية تساهم بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة والحد من الالتهابات، ما يعزز مكانتها كنمط غذائي مفيد لا يقل أهمية عن النظام الغذائي المتوسطي الشهير.

وأظهرت الدراسة أن أطعمة مثل الموز الأخضر، والكسافا، وشراب الموز المخمر المعروف محليًا باسم "مبيجي"، لها تأثيرات إيجابية على الصحة المناعية، ما دفع الباحثين للمطالبة بإدراجها ضمن الإرشادات الغذائية العالمية، جنبًا إلى جنب مع زيت الزيتون والطماطم والنبيذ الأحمر في النظام المتوسطي.

الدكتور كويرين دي ماست، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، عبّر عن قلقه من التراجع المتسارع في اتباع هذه الأنظمة الغذائية التقليدية، مع انتقال الناس للعيش في المدن واعتمادهم أساليب غذائية غربية، محذرًا من أن "الوقت ينفد لتوثيق هذه الفوائد قبل ضياعها".

وأكد أن سكان المناطق الريفية الذين يحافظون على النظام الغذائي التقليدي لديهم معدلات أعلى من البروتينات المضادة للالتهابات، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وفي إطار الدراسة، تم تبديل النظام الغذائي لـ77 شابًا بين النمطين التقليدي والغربي لمدة أسبوعين، مع مراقبة التغيرات في مؤشرات الدم. وتبيّن أن من تحولوا إلى النظام الغربي ارتفعت لديهم مؤشرات الالتهاب واكتسبوا وزنًا زائدًا، فيما سجل من اعتمدوا النظام التقليدي انخفاضًا في هذه المؤشرات وتحسنًا في وظائف المناعة والتمثيل الغذائي.

الفريق البحثي يواصل الآن دراسة تأثير الأنظمة الغذائية التقليدية على المصابين بالسمنة، ويتطلع لتوسيع البحث ليشمل أنظمة غذائية تراثية متنوعة من مناطق أفريقية مختلفة.

وأشار دي ماست إلى وجود تنوع كبير حتى داخل تنزانيا نفسها، حيث تختلف العادات الغذائية بين القرى والقبائل، مثل قبيلة الماساي التي تعتمد بشكل أساسي على البروتين الحيواني، ومع ذلك، لا تسجل بين أفرادها نسبًا عالية من أمراض القلب.

في ظل هذه النتائج، تتجدد الدعوة للحفاظ على العادات الغذائية التراثية في أفريقيا، ليس فقط كجزء من الهوية الثقافية، بل كأداة فعّالة لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.