النهار
السبت 3 مايو 2025 09:42 صـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جمارك مطار الغردقة الدولى تضبط محاولتي تهريب كمية من المواد المخدرة كيف وضعت صفقة المعادن بأوكرانيا إدارة الرئيس الأمريكي في مأزق استراتيجي مع روسيا؟ الطب الشرعي يفجر مفاجأة في واقعة طفلة شبين القناطر: ”مازالت عذراء” تفاصيل تعاقد الكينج محمد منير مع روتانا لتقديم أعمال تليق بتاريخه الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا امام محكمة العدل الدولية انتخابات الصحفيين.. رسميًا فوز خالد البلشي بمقعد النقيب للمرة الثانية اضطرابات شديدة في إدارة الرئيس الأمريكي.. ماذا يدور داخل البيت الأبيض؟ مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجة والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي يلتقي الرئيس التنفيذى للهيئة السعودية للسياحة... أمن القليوبية يضبط المتهم بالتحرش بفتاة ببنها الانتهاء من إنشاء كوبري المشاة الجديد المؤقت بطلخا بمشاركة ” ٣٠” شركة ومؤسسة صناعية هندسة المنوفية تعقد الملتقى الأول للتوظيف محافظ كفرالشيخ: انطلاق قافلة دعوية كبرى من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي

تقارير ومتابعات

اضطرابات شديدة في إدارة الرئيس الأمريكي.. ماذا يدور داخل البيت الأبيض؟

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

اضطرابات متزايدة تشهدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أيامها المائة الأولى، مما أثار تساؤلات واسعة حول مستقبل وزير الدفاع بيت هيجسيث في منصبه، إذ نقلت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية عن مصادر مطلعة داخل الكونجرس أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، رغم وقوفهم علنًا إلى جانب وزير الدفاع المتعثر، يتساءلون سرًا عن المدة التي سيبقى فيها على رأس البنتاحون بعد استبدال مستشار الأمن القومي مايك والتز.

في تطور جديد، قرر الرئيس ترامب تعيين مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز في منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مع إسناد مهام مستشار الأمن القومي إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، لتصبح لديه حقيبة مزدوجة في إدارة ترامب.

استياء داخل أوساط الحزب الجمهوري

وقد أثار هذا القرار استياءً داخل أوساط الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، حيث صرح السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز لصحيفة «ذا هيل» قائلاً: «لقد قام بعمل جيد جدًا كمستشار للأمن القومي. إنه امتياز للرئيس أن يقرر من سيكون فريقه، لكنني كنت آسفًا لرؤية هذا الخبر».

ووصف السيناتور الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا ثوم تيليس، رحيل والتز بأنه مخيب للآمال، فيما اعتبر السيناتور الجمهوري عن ولاية داكوتا الجنوبية مايك راوندز، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، أن هذا التغيير يمثل تعديلاً مهمًا للغاية في فريق الأمن القومي للرئيس.

على عكس والتز، تنظر أوساط المشرعين الجمهوريين إلى هيجسيث بعين الريبة والشك، إذ نقلت «ذا هيل» عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن هيجسيث قد يكون التالي في قائمة الإقالات ليس بسبب سوء سلوكه بل بسبب القلق بشأن إدارته وحالة الفوضى التي يعاني منها فريقه.

وزير الدفاع الأمريكي

ويرى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري جون ثون عن ولاية داكوتا الجنوبية، أن وزير الدفاع بحاجة إلى فريق أقوى حوله، حيث صرح للصحفيين: «عليه فقط أن يتأكد من أن لديه الأشخاص المحيطين به الذين يمكّنونه من النجاح».

كما تتعدد الأزمات التي تواجه وزير الدفاع الأمريكي في الأشهر القليلة الماضية، إذ شهد الشهر الماضي إقالة ثلاثة مسؤولين كبار من دائرته المقربة، وهم دان كولدويل مساعد كبير، وكولين كارول رئيس أركان نائب وزير الدفاع، ودارين سيلنيك نائب رئيس أركان هيجسيث.

لكن الأزمة الأكبر التي واجهها هيجسيث كانت فضيحة تسريب معلومات حساسة عبر تطبيق «سيجنال» للمراسلات المشفرة، إذ كشفت «ذا هيل» أنه خلال عطلة عيد الفصح، شارك هيجسيث تفاصيل حساسة حول ضربة وشيكة ضد الحوثيين في اليمن في مجموعة دردشة تضم زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي، واكتسبت القصة زخمًا إعلاميًا أكبر بعد أن أضاف والتز عن طريق الخطأ جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك»، إلى دردشة نصية احتوت على هذه المعلومات السرية.

مستوى تسامح الرئيس مع الإلهاءات

وأثار الدور النشط لزوجة هيجسيث، جينيفر، في أنشطته اليومية، انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ انه بحسب ما ذكرته «ذا هيل»، فإن زوجة الوزير ترافقه في رحلاته الخارجية وتحضر اجتماعاته مع قادة أجانب، رغم أنها لا تشغل أي منصب رسمي في وزارة الدفاع، على عكس شقيقه ومحاميه الشخصي اللذين يشغلان مناصب رسمية هناك.

وتنقل الصحيفة الأمريكية عن مصدر مجهول في مجلس الشيوخ قوله إن الرئيس ترامب «لا يحب الإلهاءات القادمة من كبار المسؤولين في إدارته»، مضيفًا أن مستوى تسامح الرئيس مع الإلهاءات من أي شخص آخر أقل بكثير مما كان عليه في إدارته الأولى.

لم يكن مسار هيجسيث نحو تولي منصب وزير الدفاع سلسًا منذ البداية، إذ عارض ثلاثة أعضاء جمهوريين بارزين في مجلس الشيوخ ترشيحه، وهم السيناتور سوزان كولينز عن ولاية مين، وليزا مركوفسكي عن ولاية ألاسكا، وميتش ماكونيل عن ولاية كنتاكي، فيما تردد السيناتور تيليس حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يصوت لصالحه.

ونقلت «ذا هيل» أن تيليس لم يوافق على ترشيح هيجسيث إلا بعد أن تلقى منه رسالة خطية يرد فيها على اتهامات بالسكر المتكرر والسلوك المسيء التي وجهتها إليه شقيقة زوجته السابقة، ولم يستطع هيجسيث الحصول على تأكيد مجلس الشيوخ إلا بعد أن أدلى نائب الرئيس فانس بصوت الترجيح لصالحه في يناير الماضي.