النهار
الأحد 15 يونيو 2025 02:51 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لم تتلق أي شكاوى.. غرفة عمليات التربية والتعليم تتابع إمتحانات الثانوية العامة بالبحر الأحمر أحمد ناجي: الشناوي يستحق العلامة الكاملة أمام إنتر ميامي.. والتشكيك في قدراته ليس مقبولا شوبير يكشف كواليس أزمة ركلة جزاء الأهلي.. ويؤكد: زيزو الأحق بالتسديد مجلس كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة يعقد اجتماعه الدوري لمتابعة سير العملية التعليمية كيف تصدى الرئيس السيسي لمحاولات تهجير أهالي غزة؟.. موقف مصري حاسم ينقذ الفلسطينيين ”الفرحة تملئ وجوههم”.. أراء طلاب الثانوية العامة عقب إنهاء الامتحانات بالإسكندرية رئيس مياه القناة: تأمين كامل للجان الثانوية العامة بـ مياه الشرب والصرف الصحي خالد مبارك يتفقد لجان إمتحانات الثانوية العامة بشرم الشيخ ويتابع توفير بيئة آمنة ومريحة للطلاب قرارات وزارية بتجديد تعيين مديرين عموم بجامعة بنها مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها ”للمبدعين الشباب”.. 100 ألف جنيه مكافأة مالية للفائز في كل فرع ”الجبهة الوطنية” تبحث التدابير الاحترازية لمواجهة تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي وصول 1912 حاجًا و49 باص من حجاج البر إلى ميناء نويبع

تقارير ومتابعات

حزب الجيل: قناة السويس خط أحمر... ومصر لن تسمح بتزييف التاريخ أو المساس بسيادتها

د وليد عتلم رئيس لجنة السياسات العامة بحزب الجيل الديمقراطى
د وليد عتلم رئيس لجنة السياسات العامة بحزب الجيل الديمقراطى

قال الدكتور وليد عتلم، رئيس لجنة السياسات العامة بحزب الجيل الديمقراطي، إن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن قناة السويس تمثل تطاولًا سافرًا على السيادة الوطنية المصرية، وافتراءً فاضحًا على الحقائق التاريخية والقانونية الراسخة.

وأكد «عتلم» في تقرير له، أن قناة السويس مشروع مصري خالص، انطلق بإرادة وطنية صلبة منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر، وحُفرت بسواعد المصريين الذين تحملوا مشاق العمل والظروف القاسية، مقدمين عشرات الآلاف من الشهداء، ليخرج هذا الإنجاز التاريخي للنور سنة 1869 ويفتتح للعالم باعتباره ممرًا دوليًا حيويًا تحت السيادة المصرية.

أطماع القوى الكبرى
وأضاف الدكتور وليد عتلم: «منذ اللحظة الأولى، كانت قناة السويس عنوانًا لكرامة مصر وإرادتها، وظلت كذلك رغم أطماع القوى الكبرى. وفي عام 1956، اتخذت مصر بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر قرارها التاريخي بتأميم القناة في 26 يوليو 1956، ليعود هذا المرفق العالمي إلى حضن الوطن، وليُدار بعقلية وطنية تراعي حقوق العالم في حرية الملاحة، دون الإخلال بسيادة الدولة المصرية».

وأشار رئيس لجنة السياسات العامة بحزب الجيل الديمقراطي إلى أن وضع قناة السويس تحكمه قواعد واضحة في القانون الدولي، يأتي في مقدمتها اتفاقية القسطنطينية الموقعة بتاريخ 29 أكتوبر 1888، التي أكدت على أن القناة مفتوحة أمام جميع السفن التجارية والحربية في زمن السلم والحرب على قدم المساواة، مع احترام السيادة الكاملة لمصر عليها، ومن دون أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية أو إدارتها.


وأوضح «عتلم» أن ما تروجه بعض التصريحات عن «مرور مجاني» للسفن الأميركية أو «فضل للولايات المتحدة» على وجود القناة، هو كلام يفتقر إلى أي سند قانوني أو تاريخي، مشددًا على أن كل السفن العابرة للقناة، بما فيها الأميركية، تدفع رسوم عبور وفقًا للوائح هيئة قناة السويس، بما يتفق مع القانون الدولي ومبادئ عدم التمييز والمساواة بين جميع الدول.
وأضاف قائلًا: إن مصر رسّخت شرعية إدارتها لقناة السويس مجددًا بعد العدوان الثلاثي عام 1956، عندما فشلت محاولات القوى الاستعمارية القديمة لفرض وصاية جديدة على القناة. وجدد المجتمع الدولي اعترافه الكامل بحق مصر في السيادة عليها، خاصة بعد إصدار مبادئ مؤتمر لندن عام 1957 الذي أكد احترام حرية الملاحة وسلامة المرور عبر القناة مع الحفاظ على السيادة المصرية.

وتابع الدكتور وليد عتلم: "إن محاولة إنكار هذه الحقائق والعودة لخطابات الهيمنة يعكس جهلًا مروعًا بطبيعة النظام الدولي الحديث، الذي يقوم على احترام السيادة الوطنية وعدم جواز التدخل في شؤون الدول الداخلية، طبقًا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945."
واختتم الدكتور وليد عتلم تصريحه مؤكدًا:
"إن قناة السويس كانت وستظل تحت الإدارة الوطنية المصرية، تعمل لخدمة العالم بأسره، ولكن تحت راية السيادة والكرامة المصرية التي رُويت بدماء الأجداد. وإننا في حزب الجيل الديمقراطي نقف بقوة خلف قيادتنا السياسية وجيشنا العظيم وشعبنا الوفي للدفاع عن حقوق مصر ومقدراتها، ولن نسمح لأي قوة أن تمس شبرًا من أرضنا أو تنال من سيادتنا على قناة السويس."