لماذا تعلن ازربيجان رغبتها في الوساطة بين تركيا واسرائيل ؟

في اعقاب انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي واعلان جمهورية ازربيجان استقلالها عنه عام 1991 سارعت امريكا واسرائيل للاعتراف باستقلال ازربيجان وسائر جمهوريات القوقاز بالتتابع ووطدت تل ابيب علاقتها بازربيجان الدولة الغنية الفنية بالنفط والغاز علي الرغم من ان غالبية سكانها مسلمون وذلك حرصا من عدم استقلال باييربيدجان الحدودية معها وجورجيا موطن اليهود في اوربا واليوم تعلن ازربيجان عن نيتها في لعب دور الوساطة بين تركيا واسرائيل علي وقع الخلاف بينهما في الجغرافيا السورية .
يقول الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية ان اعلان رئيس جمهورية ازربيجان الهام علييف امام منتدي نحو نظام عالمي جديد والذي انعقد في باكو عاصمة ازربيجان ان بلاده لعبت دور الوسيط في المصالحة الاولي بين تركيا واسرائيل ونحن نفخر بأننا حلفاء لتركيا ووقعنا اعلان شوشا عام 2021 ونحن حلفاء رسميون لاسرائيلوهي دولة صديقة لازربيجان وقد تجلت هذه الصداقة المتبادلة علي مر السنينفي مختلف الظروف الصعبة لذلك فأن اي سوء تفاهم بين البلدين يقلقنا .
واضاف العدوان ان كلمات رئيس ازربيجان علييف سبقها اعلان عضو الكنيستالاسرائيلي موسياشفيلي عن حزب شاس اليميني المتطرف بمنتهي الجرأة يجب اقامة تحالف ثلاثي بين ازربيجان واسرائيل والولايات المتحدة وهذا معناه ان العلاقات بين الدول الثلاث تتمتع بقوة بينهم وتعاون وثيق في مختلف المجالات وهو ما يشجع ازربيجان علي ان تلعب دورا كبيرا في الخلاف الجاري الان بين تركيا واسرائيل علي خلفية اعراب تل ابيب عن انزعاجها من التغلغل التركي الكبير في الداخل السوري واعتبار تل ابيب ان حكومة الشرع مرجعيتها الاولي والاخيرة لانقرة وهو ما انعكس علي الضغوط التركية علي الشرع وهو ما نتج عنه استبعاد المكون الكردي من الحكومة السورية المؤقتة ومن مشرعو الورقة الدستورية السورية بل ان تل ابيب تتهم تركيا بالقيام باقامة قواعد عسكرية تركية في الجغرافيا السورية وهو ما اعتبرته تل ابيب تهديدا لامنها القومي وعليه فقد سائت العلاقة بين تركيا واسرائيل وهنا طلبت ازربيجان التدخل للحيلولة بينهما في تصاعد الخلاف وايجاد مسافات مشتركة بين الحليفين السابقين تركيا واسرائيل .
واعتبر العدوان ان رفض الرئيس الامريكي ترامب لشكاوي نيتنياهو من اردوغان علي هامش لقائهما في البت الابيض مؤخرا ورفض ترامب للشكوي الاسرائيلية ومطالبته نيتنياهو بحسن التعامل مع اردوغان وهنا يلتقط علييف خيط الوساطة بين اسرائيل وتركيا علي الفور .