النهار
الأحد 15 يونيو 2025 01:48 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وسام أبو علي: ترتيبي الأول في تنفيذ ركلات الجزاء.. ولا لوم على تريزيجيه علاء ميهوب: لو كنت مسؤولا لعاقبت تريزيجيه.. وتبديل زيزو خطأ فادح شوبير ينتقد غياب أشرف بن شرقي عن مباراة إنتر ميامي عبر الإنترنت.. محافظ المنوفية يتابع انطلاق امتحانات الثانوية العامة حسام غالي: ستكون مشكلة إذا وضع ريبيرو ترتيبًا لمسددي ركلات الجزاء ولم يلتزم تريزيجيه المؤتمر: التصعيد الإسرائيلي الإيراني يهدد استقرار الملاحة بالمنطقة الحركة الوطنية: نقف خلف الدولة المصرية.. واحترام السيادة هو الضامن الوحيد لوصول المساعدات لغزة باسكال مشعلاني في مرمى نيران رواد التواصل الاجتماعي بسبب خطأ كتابي.. ما القصة؟ فخرى الفقي: قانون ملكية الدولة خطوة جوهرية لتعزيز الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص عاصمة العدو اتهانت.. شريف مدكور يعلق على ضرب إيران لإسرائيل حملة مفاجئة بحي جنوب الغردقة ترفع الإشغالات وتضبط مخالفات بالكافيهات والمطاعم الإسكندرية للأدوية ترصد استثمارات بقيمة 75.15 مليون جنيه

تقارير ومتابعات

مصر وفرنسا.. علاقات سياسية تعود لنهايات القرن الثامن عشر

الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي

ترتبط مصر وفرنسا بعلاقات تاريخية تعود لنهايات القرن الثامن عشر، وبالتحديد مع مقدم الحملة الفرنسية، التى تركت بصمتها على كثير من جوانب الحياة المصرية، فمعها بدأت شرارة تحول مصر لعصر الحداثة، خصوصًا وأن الحملة رافقتها مجموعات من العلماء الذين أسهموا فى إعادة اكتشاف جوانب عديدة فى مصر.

حل رموز اللغة الهيروغليفية

في زمن الحملة تم اكتشاف وحل رموز اللغة الهيروغليفية على يد شامبليون، وبناء المجمع العلمى، وتأليف كتاب وصف مصر، وعندما بدأ محمد على فى بناء مصر الحديثة كانت البعثات المصرية تتوجه إلى فرنسا فى كافة مجالات العلوم والآداب بدءاً برفاعة الطهطاوى وصولاً إلى طه حسين وغيرهم، وفق تقرير رسمي للهيئة العامة للاستعلامات.

مرت علاقات البلدين خلال فترة ما بعد الحملة الفرنسية على مصر حتى حرب السويس عام 1956، بتقلبات عديدة، إلا أنها تعتبر في مجملها من أمتن العلاقات التي أقامتها مصر مع دول أخرى، وكانت في بداية هذه الفترة امتدادًا للعامين اللذين قضاهما الفرنسيون في مصر، من حيث النهضة العلمية، والثقافية، والصناعية التي بدأها محمد علي.

جامعة وهيئة علمية

فمصر خلال القرن الـ18 جعلت من فرنسا مقصدًا لبعثاتها الطلابية، واعتمدت على المستشارين الفرنسيين إن أرادت أن تُنشئ مدارس، أو أن تُنشئ جامعة وهيئة علمية، أو أن تُجدد حياتها في أي فرع من الفروع الإنتاجية.

شارك الفرنسيون خلال تلك الفترة في بناء القناطر والجسور، والأبنية الهندسية، والمدارس، وفي المجال العسكري، استعان محمد علي باشا بضباط فرنسيين في تأسيس جيش مصر الحديث، وفي تأسيس البحرية الحديثة، وقد دخلت العلاقات المصرية- الفرنسية أسوأ مراحلها خلال تلك الفترة بعد تأميم قناة السويس، حيث تحالفت فرنسا، بقيادة الاشتراكي جي مواليه، مع بريطانيا وإسرائيل للتصدي لقرار التأميم عبر العدوان على مصر.

التعاون الاقتصادي والتجاري

قامت علاقات مصر وفرنسا فى العصر الحديث على أسس الاحترام المتبادل بجانب المصالح المتبادلة سياسيًا واقتصاديًا وتجاريًا بدءًا بعهد الجنرال ديجول صاحب المواقف القوية المتضامنة مع العرب عقب عدوان 1967 مرورًا بفترات حكم الرؤساء بومبيدو، ديستان، ميتران، شيراك، ساركوزى، أولاند وأخيرًا إيمانويل ماكرون، فقد تميزت السياسةُ الخارجية الفرنسية، منذ فترة حكم الجنرال ديجول، مرورًا بمن خلفوه سواء كانوا ينتمون إلى اليمين أو إلى الوسط أو اليسار بالتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني على المستوى الثنائي والفهم الواعي للتطورات الإقليمية والدولية خاصةً المواقف الفرنسية من الصراع العربي- الإسرائيلي، وحقوق الشعب الفلسطيني.

20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة، تشهد العلاقات الفرنسية المصرية تقاربًا ملحوظًا إذ بلغت الزيارات الرسمية بين البلدين أكثر من 20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014 وعكست جميعُها تقاربًا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية وكذلك رغبة البلدين في تقوية شراكتهما التي تمتد عبر قرنين من الزمان في المجالات الاقتصادية، والعسكرية، والثقافية.