هشام مبارك وأولاد الأرض يناقشان دعم الحقوق بالريف

فى اطار مشروع مشترك، أقام مركز هشام مبارك ورشة عمل، أمس الأربعاء، بعنواندعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى الريف المصرى ، بالتعاون مع مؤسسة أولاد الأرض.واستهدفت الورشة التنسيق مع الفئات المستهدفة والنشطاء العاملين فى الريف المصرى، إضافة إلى تقييم الأنشطة ومدى ملائمتها لاحتياجات المجتمع المحلى.وبدأت فعاليات الورشة بالجلسة الأولى متضمنة ورقة عمل مقدمة من الباحث عبد المولى اسماعيل، عرض فيها أوضاع الريف المصرى، مشيراً إلى أنه فى الوقت الذى تزيد فيه أعداد الفلاحين التى وصلت إلى 4.541.884 فى عام 2000 ، بزيادة قدرها 31% مقارنة بــ عام 1990، يوجد فى المقابل تقلص فى مساحة الأرض الزراعية، خاصة فى الوادى والدلتا، حيث تقلصت من 8.290.128 فدان عام 1950 إلى 5.770.935 فدان عام 2000، بانخفاض قدره 2.519.203 فدان.وأوضح عبد المولى أنه على الرغم من كل ما يقال عن الجهود المتعلقة باستصلاح مساحات من الأرض الصحراوية بلغت 3.2 مليون فدان حتى عام 2003، إلا أن الجدوى الاقتصادية لتلك المساحات المستصلحة تتناقص قيمتها فى علاقتها بالموارد المائية من جانب والمدخلات الزراعية من جانب آخر، فضلا عن انخفاض الجدوى الاجتماعية لتلك النوعية من الأراضى، سيادة نمط زراعات الــ Agribusiness، وهى تلك النوعية من الزراعات التى يكون عائدها على جموع المستهلكين المصريين منخفضاً ومتدنياً.فيما عرض المحامى سامح وديع للاطار القانونى لقضايا الأرض والسكن فى الريف المصرى، لافتاً إلى الانتهاكات التى يتعرض لها صغار المزراعين، نتيجة لتغير أيدلوجية الدولة من الاشتراكية إلى سياسات الانفتاح، التى بدأت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وعد قرية سراندو كنموذج للانتهاكات التى يتعرض لها صغار المزارعين.وفى الجلسة الثانية، أشارت الباحثة نجوان سليمان إلى أسباب تخطيط مشروع مشترك لدعم الحقوق الأقتصادية والاجتماعية فى الريف المصرى وعرضت أهداف المشروع وأنشطته وناقشت مع الحضور مقترحات لتطوير هذا المشروع.