كلية الآداب بجامعة المنصورة تحتفي بيوم التراث العالمي بجلسةٍ حواريةٍ حول حماية التراث الثقافي غير المادي

نظّمت كلية الآداب بجامعة المنصورة جلسةً حوارية بعنوان "صون التراث الثقافي غير المادي مسؤولية جماعية"، احتفاءً بيوم التراث العالمي.
وجاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، وبريادة الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور محمود سليمان الجعيدي عميد الكلية، والدكتورة دينا السعيد أبو العلا وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
واستضافت الجلسةَ الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة لشؤون التراث غير المادي، وأستاذ المعتقدات بأكاديمية الفنون، وأدار الحوارَ الدكتور محمد غنيم، أستاذ الأنثروبولوجيا، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ومدير المركز الحضاري للتراث الشعبي.
بدأت الفعالياتُ بافتتاح معرضِ المشغولاتِ الحرفية للفنانتين عايدة محمد علي وآية محمد علي، تلاه عزفُ السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوةُ آياتٍ من الذكر الحكيم.
وفي كلمته، رحّب الدكتور محمود الجعيدي بالضيفة الكريمة، مشيرًا إلى أن التراث غير المادي يُعَدُّ أحدَ ركائز الهوية الثقافية للأمم، ومصدرًا لتعزيز الانتماء الوطني والوعي الجمعي، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث مسؤوليةٌ مشتركة تسهم في صون ذاكرة الوطن، كما قدّم درعَ الكلية للدكتورة نهلة إمام تقديرًا لجهودها المتميزة في صون التراث المصري ودعمها للمشروعات الثقافية الوطنية.
ومن جانبها، عبّرت الدكتورة دينا السعيد أبو العلا عن تقديرها لاستضافة هذه الجلسة الثرية، مؤكدةً أن التراث غير المادي يُجسِّد وجدان الشعوب وهويتها، وأن وعي الأجيال الجديدة بأهميته يمثل خطوةً جوهريةً في بناء الإنسان المصري وتعزيز انتمائه لقيمه وتاريخه.
وقدّم الدكتور محمد غنيم عرضًا موجزًا للسيرة الذاتية للدكتورة نهلة إمام، مستعرضًا أبرز إنجازاتها في تسجيل عشرة عناصر تراثية خاصة بمصر في منظمة اليونسكو، ودورها البارز في حماية الموروث الثقافي المصري وترسيخ قيم الهوية الوطنية.
وخلال الجلسة، تناولت الدكتورة نهلة إمام أهميةَ التراث الثقافي غير المادي في حياة الشعوب، مؤكدةً أن مصر مهدُ الحضارة، وثريةٌ بتراثها المتنوع الذي يعكس عمق الشخصية المصرية وتاريخها الممتد، مشيرةً إلى أن الموروث الثقافي يمثل حضارة الأمة وذاكرتها الجمعية، كما استعرضت العناصرَ المصريةَ المسجلة لدى اليونسكو، والتحدياتِ التي واجهتها الدولة في هذا المجال، واختتمت كلمتَها باستفتاءٍ تفاعليٍّ مع الطلاب حول ترشيح "السبوع" كموروثٍ ثقافيٍّ للتسجيل باسم مصر في منظمة اليونسكو.
وتضمّنت الفعاليةُ فقرةً فنيةً على آلة العود قدّمها الأستاذ مصطفى حسان، مسؤول النشاط الفني بكلية السياحة والفنادق، بمشاركة كورال كلية الآداب، وأعقب ذلك افتتاحُ معرضِ لوحاتِ الفنانِ أبو بكر عزت، الطالبِ بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة، ثم جولةٌ تعريفيةٌ داخل المتحف الإثنوجرافي بالكلية.
وشهدت الجلسةُ حضورًا متميزًا لأعضاء هيئة التدريس بقسم علم الاجتماع وطلابِ التدريب الميداني بالفرقتين الثانية والرابعة، إلى جانب مشاركةٍ فعّالةٍ من أعضاء هيئة التدريس بأقسام التاريخ، والدراسات اليونانية واللاتينية، والإعلام، واللغات الشرقية.
وفي ختام الجلسة، وجّه عميدُ كلية الآداب خالصَ الشكرِ والتقديرِ للدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على دعمهما المتواصل لأنشطة الكلية وجهودهما في تعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على التراث الوطني.