النهار
الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:28 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ تكشف لغز مقتل فتاة.. الأم وراء الجريمة بسبب علاقة عاطفية محافظ الفيوم يعتمد حركة تنقلات بالوحدات المحلية وإدارات الديوان العام جامعة طنطا ضمن أفضل 500 جامعة عالمية وفق تصنيف US News لعام 2025-2026 رئيس جامعة دمنهور يبحث تعزيز التعاون مع رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ضوابط لإطلاق أسماء الرموز الوطنية على المنشآت العامة بكفر الشيخ نفوق دولفين ”ذو الأنف الزجاجية” على شاطئ بورفؤاد.. ومدير محميات مصر الشمالية يكشف التفاصيل الكاملة *مدير مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ: إجراء 47 عملية زراعة قرنية خلال 5 شهور فقط* رئيس جامعة المنوفية يعلن تقدم الجامعة 62 مركزا فى تصنيف ”US News” على المستوى العالمى وتقدم الجامعة علي المستوي المحلي والافريقي تأكيد على دعم البحث العلمي لزيادة الإنتاج والصادرات.. وزير التعليم العالي ومحافظ القليوبية بجولة بمجمع ”توشيبا العربي” دون إصابات.. إنقلاب سيارة جامبو محملة بمولدات كهرباء على طريق مصر - إسكندرية الزراعي بطوخ ”أوقاف الغربية” ومركز النيل للإعلام ينظمان ندوة لتصحيح المفاهيم الدينية وتعزيز الانتماء 105 جنيهًا سعر توريد الياسمين رسميًا بمصانع شبرابلولة بالغربية بعد تدخل وزارة الزراعة

تقارير ومتابعات

القصة الكاملة لأزمة اتفاقية المعادن بين أمريكا وأوكرانيا.. مَن يفوز في النهاية؟

الرئيس الأمريكي ترامب
الرئيس الأمريكي ترامب

بين الحين والآخر، يطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مُثيرة للجدل حول اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين بشكل كبير، خاصة بعد المقابلة الأخيرة التي عُقدت في البيت الأبيض بين «ترامب» والرئيس الأوكراني زيلينسكي وانهارت بعد سجال حاد.

تطورات جديدة في الاتفاقية، التي يرغب فيها الرئيس الأمريكي، إذ أعلن أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه بأنه «مستعد» للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وكذلك أيضًا لتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حقّ استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.

خبراء علوم سياسية واقتصاد، وضحوا القصة الكاملة لاتفاقية المعادن في حديثهم لـ «النهار»، فمن الناحية السياسية، يقول الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الأوكراني «لعب بالنار» حينما ظن أن الولايات المتحدة ستتدخل لحماية من الرئيس الروسي «بوتين» ولم يدرك تماماً المصالح التي تجمع بين روسيا والولايات المتحدة: «مصالح غير قابلة للفقدان خاصة من أيام الاتحاد السوفيتي».

وفق ما رواه «عاشور»، فالمصالح التي تجمع بين روسيا وأمريكا تؤكد تماماً على ألا تكون هناك أي قوى عظمى في أوروبا ويظل كل واحد منهم له مناطق نفوذ، وأوكرانيا كانت هي مناطق اختلاف على النفوذ التاريخي ما بين روسيا وأمريكا: «وده تفسير لكلمة ترامب للرئيس الأوكراني بإنه يتسبب في حدوث حرب عالمية ثالثة».
لم تقتصر أبعاد القصة على ذلك فقط، حيث أكد أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس الأوكراني ضخّم من إمكانيات وقدرات بلاده بالكذب حينما ذكر أن أوكرانيا هي أكبر دولة بالوثائق التاريخية مُصدره لليورانيوم والتيتانيوم، خاصة وأن اليوارنيوم يتم اتسخدامه في الطاقة النووية: «مع العلم أن أوكرانيا بالفعل لها مصادر كبيرة في اليورانيوم ولكن ليست أكبر دولة.. وهذه التصريحات تعني حدوث أزمة في سوق طاقة اليورانيوم اعتباراً من العام المقبل حسبما أكدت الدراسات العلمية التابعة للمراكز البحثية خاصة في أمريكا».

وفق «عاشور»، فإن أكبر أكبر دولة حقيقة في احتياطي اليورانيوم هي كازخستان، والذي استولى على سوق طاقة اليورانيوم في كازخستان هم الصينيون: «الأمر الذي صدم الأمريكان»، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي «رجل أعمال» دائماً ما يهمه الاستثمار والاستثمار في أوكرانيا يقوم على المعادن فكيف يكون هناك استثمار وسط الحرب والنيران.

أما من الناحية الاقتصاد، والتي شرحها بالتفصيل الدكتور صابر شاكر، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، تستقر أبعادها في سعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إبرام صفقة مع الولايات المتحدة لتبادل الوصول إلى احتياطيات المعادن الكبيرة في أوكرانيا مقابل استمرار المساعدات العسكرية وسط الحرب المستمرة مع روسيا.

وفق «شاكر»، فإن الاتفاق المقترح يتضمن مساهمة أوكرانيا بنصف عائداتها المعدنية في صندوق استثمار إعادة الإعمار المشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بهدف تعزيز أمن أوكرانيا وازدهارها، مؤكداً أن أوكرانيا تمتلك احتياطيات كبيرة من المعادن الحيوية مثل التيتانيوم والليثيوم والجرافيت، والتي تعتبر ضرورية لمختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة الطيران والفضاء وإنتاج البطاريات ومع ذلك، يقع الكثير من هذه الموارد في المناطق التي تحتلها روسيا، وقد أضرت الحرب بشدة بالبنية التحتية للتعدين في أوكرانيا، مما يشكل تحديات كبيرة للاستخراج والاستثمار.

وقال الدكتور صابر شارك، إنه على الرغم من هذه العقبات، تمثل الثروة المعدنية لأوكرانيا مورداً محتملاً وحاسماً للولايات المتحدة وأوروبا، مما يوفر بديلاً للاعتماد على الصين والمنتجين الرئيسيين الآخرين، موضحاً أن المعادن الرئيسية مثل التيتانيوم، الضروري للتطبيقات العسكرية، والليثيوم، الحيوي لبطاريات السيارات الكهربائية، تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا، ومع ذلك، فإن جدوى الاستخراج واسع النطاق تتوقف على حل النزاع المستمر وتأمين استثمارات كبيرة للتغلب على الدمار الذي خلفته الحرب، كما سيعتمد نجاح الاتفاقية على تجاوز التعقيدات الجيوسياسية وضمان الاستقرار طويل الأجل اللازم لتطوير المعادن.