النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:42 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالصور.. عمر الجهيني ينتهي من تصوير ”حعمله” لسهيلة بهجت بتوقيع عصام كاريكا نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية

تقارير ومتابعات

مفتي الجمهورية: الكتب السماوية دساتير حضارية تحمل مبادئ العدل والرحمة وتنظم الحياة

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإيمان بالرسل والكتب السماوية ضرورة دينية وإنسانية، فلا يكتمل إيمان المرء إلا بالتصديق بهما، كما أن البشرية لا تستقيم إلا بتوجيهات الأنبياء وتعاليم الكتب السماوية، فهي التي ترسم للإنسان طريق الحق والعدل.

وأضاف فضيلته: "لو تأملنا في التاريخ، لوجدنا أن الأنبياء والكتب السماوية غيروا مجرى البشرية، فقبل بعثتهم، كانت الدماء تستباح، والمظالم ترتكب، والحقوق تُنتهك، لكن مع مجيء الوحي وانتشار الهداية، تبدلت الأحوال، واستقرت المجتمعات على أسس العدل والرحمة."
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني ببرنامج "حديث المفتي" الذي يذاع على قناتي dmc والناس الفضائيتين.

وأشار مفتي الجمهورية إلى موقف الصحابي ربعي بن عامر عندما وقف أمام قائد الفرس وأوجز رسالة الإسلام في كلمات خالدة عندما قال: "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام."

وأكد فضيلته أن الكتب السماوية ليست مجرد نصوص تُتلى، بل هي دساتير تحكم حياة الإنسان، وتنظم علاقته بخالقه وبالناس من حوله. فهي تحمل مبادئ العدل والمساواة والتسامح، وتضع القوانين التي تحمي الحقوق وتضبط السلوك. واستشهد بقول الله تعالى:
"وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" (النحل: 89)، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم جاء شاملًا وموجهًا لحياة الإنسان في جميع شؤونها.

وأوضح فضيلة المفتي أن التعاليم الإلهية لو طُبقت كما أرادها الله، لعاش الناس في أمن وسلام، ولانتهت النزاعات والصراعات، لأن الكتب السماوية جاءت لإرساء العدل وحماية الحقوق. وضرب مثالًا ببعض الأحكام الإلهية، مثل قوله تعالى:
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ" (النحل: 90)، مشددًا على أن هذا الأمر الإلهي لو التزمت به البشرية، لعمّ العدل وانتشر السلام في العالم.

وفي ختام حديثه، أكد فضيلة مفتي الجمهورية أن التطبيق الصحيح لتعاليم الكتب السماوية هو الضامن الحقيقي لاستقرار المجتمعات ونهضتها، وأن البشرية لن تجد طريقها إلى الهداية إلا بالسير على خطى الأنبياء، لأنهم حملوا النور الذي ينقذ الإنسان من الضياع، ويقوده إلى طريق الحق والخير.

موضوعات متعلقة