النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 03:08 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ماريو نبيل سيدهم ضيف برنامج ”مصر موطني” مع الإعلامية هبة الله حلمي محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة

منوعات

بين التفاني والجحود.. القصة الكاملة لطبيبة رفضت مغادرة عملها رغم وفاة والدتها وردها مفاجأة

في واقعة أثارت جدلاً واسعاً في مصر، رفضت طبيبة أطفال بمستشفى أشمون بمحافظة المنوفية مغادرة عملها رغم وفاة والدتها، الأمر الذي انقسمت حوله الآراء بين من رأى في تصرفها تفانياً في أداء واجبها المهني، ومن اعتبره قسوة وجحوداً.

تفاصيل القصة

الدكتورة عائشة محمود محرم، أخصائية الأطفال، كانت تعمل في مستشفى أشمون عندما تلقت نبأ وفاة والدتها التي كانت محجوزة في المستشفى إثر تعرضها لأزمة قلبية، وعلى الرغم من توفير بديل لها لتتمكن من مغادرة العمل، فإنها فضلت البقاء في نوبتجيتها حتى انتهائها، مكتفية بإبلاغ أشقائها لاستلام جثمان والدتها وإتمام إجراءات الصلاة والدفن.

ردود الأفعال المتباينة

موقف الطبيبة قوبل بتعاطف وتقدير من البعض، الذين رأوا فيه مثالاً نادراً للتفاني والإخلاص في العمل، حتى أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، أشاد بتصرفها وقدم تعازيه في وفاة والدتها.

إلا أن قطاعاً كبيراً من المتابعين انتقدوا موقفها بشدة، معتبرين أن التزامها بالعمل لا يجب أن يكون على حساب وداع والدتها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها.

رد الطبيبة على الانتقادات

وفي ردها على الجدل المثار، أوضحت الطبيبة أن أشقاءها هم من طلبوا منها عدم مغادرة عملها، مؤكدة أنهم لم يكونوا غاضبين منها.

وأضافت أنها غادرت المستشفى بعد انتهاء دوامها في الثانية صباحاً، بينما كانت والدتها قد توفيت في الثامنة مساءً.

وقالت الطبيبة: "أرواح المرضى في رقبتي، ولا يمكنني التخلي عنهم، أنا لست موظفة عادية، بل لدي مسؤولية كبيرة تجاه مرضاي، ووصية أمي لي كانت أن يكون عملي ومساعدة الناس دائماً في المقام الأول."

بين مشيدٍ بتفانيها وناقدٍ لقسوتها، تظل الواقعة محل نقاش مجتمعي واسع، تطرح تساؤلاً حول الحدود الفاصلة بين الواجب المهني والمشاعر الإنسانية.