النهار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 09:04 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
من هو الفائز بمنصب عمدة مدينة نيويورك الـ111 زهران كوامي ممداني؟ الرئيس السيسي يستقبل رئيس الجمهورية القيرغيزية في أول زيارة رسمية له لمصر إقبال جماهيري كثيف في أول أيام استقبال الجمهور بالمتحف المصري الكبير جارته كشفت الواقعة من الرائحة.. العثور على جثة خمسيني متحللة داخل منزله في قنا من الخضار للحوم.. معارض اليوم الواحد تفتح أبواب الخير بطوخ وتكسر موجة الغلاء محافظ الإسكندرية الانتهاء من المرحلة الثانية لتوسيع (شارع أبوقير)أبريل المقبل كيف غيرت البقرة ملامح السينما الإيرانية؟.. كتاب جديد لشيماء المرسي في صالون الجزائر الدولي للكتاب 2025 ناشئو التنس يهزمون تركيا بجدارة في بداية مشوار كأس العالم رصاص الجيرة ينتهي في النيابة.. حبس أطراف مشاجرة بهتيم بعد ضبط الأسلحة نائب محافظ القليوبية تشارك في احتفالية ”مستقبلي” وتثمن منح 134 طالبًا ضمن برنامج الاستثمار في الإنسان الطب البيطري بالبحر الأحمر : ضبط كميات من الدواجن غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بسفاجا تصادم على طريق أبو زعبل – مسطرد.. إصابة شخصين وانسكاب زيوت تموينية في الخانكة

ثقافة

شعراء فلسطينيون يبدعون في أمسية أم الدنيا


استضاف صالون مكتبة فضاءات أم الدنيا، بوسط القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، أمسية شعرية في حب فلسطين، بحضور عدد كبير من الشعراء الفلسطينيين والمصريين.

أدار الأمسية الروائي الفلسطيني أحمد عيسى، وشارك فيها الشعراء ناصر عطاالله ومصطفى مطر وماهر مقوسي.

قدم الشعراء إطلالة على واقع فلسطين وغزة الجريحة، موطن الشعراء العالقين في مصر بفعل الحرب، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وقرأ الشاعر ماهر المقوسي قصيدته :
بحرٌ يُطاردُنا، وريحٌ عصفها
يجتاحُ أجساداً تهيمُ بلا وطنْ.
ماذا تبقَّى من هويتنا سوى
هذا البكاء الساكن الدمويِّ
في كفِّ الزمنْ؟
**
يا قاتلَ الأحلامِ، يكفي أننا
نحيا كأشباحٍ تهاوت في العراءْ.
نحيا كأمواتٍ يُعدِّدهم ترابُ الليلِ،
يطردهم رمادُ الأنبياءْ.
**
من ذا يعيدُ لنا ملامحَ ما مضى؟
أين الطريقُ إلى الحقولِ
إلى بقايا الدفءِ في أسمائنا؟
من ذا يرينا وجهَ ذاكَ الصبحِ
في عينِ الشتاءْ؟
**
بحرٌ يخاصمُ وجهَهُ،
ويعودُ مقتولاً إلى جرحِ البدايةْ.
بحرٌ يعاتبُ موجهُ الغافي
على صدرِ الفريسةِ،
ثم يطوي ما تبقَّى من حكايتهِ،
ويمنحنا النهايةْ.
**
هذا الرمادُ أنا،
وهذا الصمتُ دربٌ
لا يُضيعُ سوى خطايْ.
كلُّ الجهاتِ هنا أسايْ،
كلُّ الهواءِ جنازةٌ
تمضي لتسألَني:
متى يكفي الفضاءْ؟
**
يا بحر
كيفَ أضيءُ فيكَ؟
وكيف أغرقُ في رثاءٍ
لا يداوي نكهةَ الطينِ
المعلّقِ في العراءْ؟

وألقى الشاعر مصطفى مطر قصيدة "شكاوى قُبلٍ مؤجّلة"

بعيدةً عنكَ.. كانت خارجَ الرّصدِ
كالقشعريرةِ تسري دونَما قصدِ

وعادةً تقشعرُّ الروحُ مترفةً
بما تُحسُّ كمعناها الذي تُبدي

ترى بها خفَّةَ الشُّطَّارِ، تُبصرُها
قلبيّةً وشَّتِ المضمار بالرَّندِ

علاقةٌ ما، هنا تمتدُّ بينهما
كالسرِّ في العمقِ بين العطر والوردِ

بعيدةً.. كلّما استدعيتُ خاطرَها
وجدتُها شامةً حطَّت على خدّي

لا النّأيُ يملكُ أسبابًا لفُرقتِنا
ولا هُناكََ التي سمّيتُها عندي

المستحيلةُ في أعصابِ شاعرها
كحُرَّةٍ في الهوى حنَّت إلى عَبدِ

مسافتانِ على أضلاعِهِ مشَتا
مشيَ الحنين على شوكٍ من الصّدِّ

كان الحنينُ على شُبّاكِها وطنًا
وكنتُ في حربِها فردًا بلا جُندِ

رضيتُ هذا..
بأن تغتالَني امرأةٌ
حُبًّا أموتُ بهِ من قُبلةِ السّعدِ

فإن رضيتِ فَزيدي من دلالِكِ يا
بنتَ الأناشيدِ يا أغنيّةَ الشّهدِ

رشّي على الروحِ مُوسيقاكِ
وانسكبي ضوءًا قريبًا يُغنِّينا بلا بُعدِ

حصريّةُ الحضنِ من يحتاجُ غمرتَها
إلّايَ يا صورةً للدار، يا وحدي

إلّايَ هيّا أصيبي قلبَ مندهشٍ
بصوتِ كعبِكِ أهوى جرسَهُ المُعدي

سأشتري كهرباءَ القربِ بالشّغفِ
الذي يُغرّدُ ما للحضن مِن بُدِّ

كوني كغزةَ بالإقدامِ يا امرأةً
تُحبُّ حتى إذا انقادَت إلى اللحدِ

ومثلَ رسّامِها المعزولِ في بلدٍ
لا تتقنُ الحبَّ،، تهوى رنّةَ النّقدِ

في الحُبِّ قلبي عدوّي فالتمنّعُ بي
متوّجٌ يصرفُ الحسناء بالكيدِ

فالعفوُ إن لم أُطِل فيكِ الشُّرودَ أنا
دائي، وطُولُ عنادي فيكِ لا يُجدي

تعلَّمي يا سموَّ الرّوحِ أن تجدي
لهلوساتي دواءً منكِ يا وعدي

وكلُّ هذا لأنّي في الهوى رجلٌ
يخفي من الحبِّ أضعافَ الذي يُبدي

وشهدت الأمسية توقيع الشاعر ناصر عطاالله ديوانه "رماد للظلال"، الصادر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع.
يقع الديوان في 150 صفحة من القطع الصغير، ويضم 38 قصيدة، أبرزها "غزة خارج مقبرة الكون، رطوبة الموت، دعيني أيتها الحرب، ظنون، وقصيدة حنين".
ومن قصيدته "يا أمة العرب" ألقى الشاعر ناصر عطاالله:

وأنا ولد المطارح لا أبيع
ثوب أمي في المزاد
هي شرور باغتتني دونها
قيل ماذا بعدها فكن جهاد
ضاع عني أين عمري ولها
نور عيني ألف روح أو أبعد
لم يخن محمد في دينه
هو قرتي وسنان المعتمد
جاء مولدي أو الجمر يميني
رب مؤتي دون اجتهادي عناد
نحن سيف سلنا العدا فكنا
عند جرح عند نزف كالعماد
أمة أتعبها الشرف الرفيع
لا تريد ترك دور المستعبد
كن مطبعا تكن أمين روح
دون قيد.. ويح هذا زوال الند
يوم حزني يا لقلبي لم تساوم
إن تشاء لي حياء لم يكن بد
نحن قوم غير خاف يا صديقي
في كرامة تهون النعم وزد.