النهار
السبت 2 أغسطس 2025 02:53 مـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مشروع قانون أمريكي جديد يستهدف الصين عقاباً لروسيا.. ما القصة؟ بعثة المصري تصل القاهرة عقب انتهاء معسكر تونس الهيئة العامة للاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك فى تغطية انتخابات الشيوخ مشوار منتخب شباب الطائرة في بطولة العالم تحت 19 سنة نقابة الموسيقيين تعلن دعمها الكامل للقيادة السياسية وتدين حملات التشويه ضد مصر منتخب شباب الكرة الطائرة يختتم مشواره في بطولة العالم بفوز هام على تونس مع بداية مارثون اختبارات الكليات العسكرية.. تعرف علي الشروط المطلوبة لمتقدمي ”أكاديمية الشرطة” لعام 2025_2026 كنز الزراعة المصرية.. هل ترتفع أسعار البصل الفترة المقبلة؟ رئيس الوزراء يرحب بإنفانتينو في مدينة العلمين لقضاء عطلته الصيفية فتح باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي لـ ”شُعبة المحررين الاقتصاديين” وزير الرياضة يلتقي برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وزارة الاتصالات تطلق مسابقة ”Digitopia” لدعم الإبداع واكتشاف الموهوبين من كل شرائح الشباب

ثقافة

صدور كتاب ”الأراجوز ، نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف ”

صدر عن المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب كتاب "الأراجوز بين الرويات الأصيلة والمزيفة، نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف" للدكتور نبيل بهجت يسعى هذا الكتاب إلى وضع نواة لنظرية " التراث المزيف" في محاولة لوضع ضوابط إجرائية للتفريق بين التراث الأصيل والمزيف، متخذاً من الأراجوز نموذجًا لمناقشة الظاهرة، وكذلك التفريق بين الكنوز البشرية وغيرهم ممن لديهم معرفة عامة بالفن الشعبي، وأيضًا التفريق بين مستويات التعامل مع التراث الشعبي، والتي تتنوع بين الاستعادة والتوظيف والاستلهام، والفرق بينهم.
ويقف الكتاب فى فصله الأول " نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف" على الأهمية الكبرى للتراث الشعبي، وآفات الوضع والانتحال فيه، ومن هو الراوي الأصيل، وكيف نفرق بين الراوي الأصيل والراوي المزيف. كما يقف الفصل الأول على الروايات الأصيلة والمزيفة سواء على مستوى الشكل أو المضمون، واضعًا عددًا من الخطوط العريضة للتعرف عليهما، منبهًا إلى خطورة الروايات المزيفة على الذاكرة الوطنية، وكيف أنها أحد أخطر ما يهدد الفن الشعبي بشكل عام، محاولاً من خلال ما يناقشه الفصل من إعلان عدد من الضوابط والملاحظات التي بها يستطيع الباحث أو المتعامل مع التراث التفريق بين الأصيل والمزيف من روايات ورواه. ويحدد مفاهيم الكنز البشري والراوي المزيف بداية .. من هو الكنز البشرى؟ الكنز البشري هو الفنان حامل العنصر الشعبي عن طريق العنعنة، الممارس له، الحافظ لروايته، العارف بتقاليد أدائه، والذي ظل يقدمه طوال حياته بشكله الشعبى المتوارث، إذّا فهو من تعلم بطريقة المعايشة وأخذ الفن عن أسطواته، وحفظ روايته أو روايات متعددة، كذلك فإنه العارف بالتقاليد والأسرار كما أنه ظل يقدم الفن بحالته الشعبية بحالته التراثية بعيدًا عن أي تغيير تحت مسمى التطوير أو التحديث.
أما الفصل الثاني فسيقدم إجابة واضحة على سؤال "هل يتطور التراث؟"، والاجابة البديهية لهذا السؤال أنه لو تطور التراث لما أصبح تراثاً، بمعنى أن التراث لا يتطور، وإنما يُسْتَلهم. فالاستهلام هو المقصد النهائي والغاية الكبرى من عمليات الحفاظ على التراث؛ ليصبح واقعًا اقتصاديًا وجماليًا في حياتنا المعاشة،
كما يقدم الفصل الثاني حالات استلهام الأراجوز في مختلف أشكال الإبداع كنموذج على فكرة الاستلهام التي هي إبداع فردي تستفيد من الترات ولا تقع فى دائرة التراث، وإنما تقع في دوائر المبدع الفرد، والذي له مطلق الحرية في اختيار الشكل الإبداعي، كأن يستلهم السيرة الشعبية في قصيدة، والشكل الحواري في رواية، واللوحة الشعبية في قصة أو موسيقى إلى غير
أما الفصل الأخير فيقدم نموذجاً من الروايات الشفاهية الأصيلة، عن طريق الرواي الشعبي وشيخ لاعبي الأراجوز "عم صابر المصري" كنموذج لرواية المضمون الأصيلة، ويختتم الفصل بعرض نماذج لروايات الشكل الأصيلة وروايات الشكل المزيفة.
وأخيرًا .. فإن هذا الكتاب يحاول فتح الباب للنقاش حول التراث المزيف ورواته المزيفين، في محاولة لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة من جانب، ودعوة الباحثين الدارسين لوضع الضوابط والإجراءات لضمان سلامة التراث الشعبي - مضمونًا وشكلًا - من العبث، ومحاولة التمييز بين التراث الأصيل والمزيف متخذاً من الأراجوز نموذجًا لذلك.