النهار
الخميس 31 يوليو 2025 01:45 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نحو تعليم دولي أكثر انفتاحًا.. جامعة حلوان في قلب منتدى «AURAF» الإقليمي “الصحة” تنظم ورشة عمل لتعزيز التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية مجانية الشريف بدشنا للسنة التاسعة.. حركة تنقلات ضباط المباحث 2025 بمديرية أمن قنا البحيرة: رصف طريق الكليات بالبستان بتكلفة 3 ملايين جنيه طب الزقازيق تنظم مؤتمرها السنوي ”قيادة التغيير: الذكاء الاصطناعي وآفاق الطب المستقبلية” الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي و”إيتيدا” تطلقان دورة تدريبية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالورود.. استعدادات أخيرة لتشييع جثمان لطفي لبيب الفيوم تُنهي استعداداتها لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 جولة ميدانية لإدارة السلامة والصحة المهنية على مستشفى الحميات ومكتب الصحة بالغردقة رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة تراكمي الفرقة الرابعة كلية الآداب ”معلومات الوزراء” يوضح أبرز الفرص المتاحة لمصر في مجال ”صناعة البطاريات”

حوادث

سقوط دجال كرموز بالإسكندرية.. نهاية رحلة الوهم والاحتيال بحجة علاج السحر ورد المطلقة


في أحد أحياء أوسيم بالجيزة، كان "سيد" يعيش حياة مزدوجة؛ في الصباح يظهر كرجل عادي بين جيرانه، وفي المساء يتحول إلى "المعالج الروحاني" الذي يلجأ إليه الناس بحثًا عن حلول سحرية لمشاكلهم.

لم يكن طبيبًا، ولم يمتلك أي قدرات خاصة، لكنه كان يعرف كيف يستغل ضعف الناس، وكيف يبيع الأوهام لمن يبحث عن أمل في طريق مسدود.

بدأ "سيد" رحلته في النصب بأدوات بسيطة، يردد طلاسم غير مفهومة، يكتب أحرفًا مبعثرة على أوراق صفراء، ويبيع للزبائن ماءً عاديًا مدّعيًا أنه "مبارك"،ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وجد فرصة ذهبية للتوسع، فأنشأ صفحة إلكترونية، وبدأ في نشر قصص نجاح وهمية عن أشخاص "تعافوا" أو "عادت إليهم سعادتهم" بفضل خدماته.

كانت رسائله تستهدف الفئات اليائسة، كامرأة فقدت زوجها، شاب تعثر في عمله، وآخر يبحث عن الرزق، وكلما زاد عدد المتابعين، زادت مكاسبه، حتى أصبح اسمه معروفًا في عالم الدجل والشعوذة.

لكن نشاطه لم يمر دون أن يلفت انتباه الأجهزة الأمنية، حيث تلقت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة بلاغات عديدة عن رجل يدّعي العلاج الروحاني، وينصب على الناس مقابل مبالغ طائلة.

بدأت التحريات، ورصدت حساباته، وتتبعت أماكن لقاءاته مع زبائنه، وبعد مراقبة دقيقة، تم تحديد موقعه أثناء تواجده في أحد أحياء كرموز بالإسكندرية، حيث كان يستعد لمقابلة زبون جديد.

تحركت القوات في سرية تامة، وفي لحظة خاطفة، أحكموا قبضتهم عليه.


حاول "سيد" التملص، لكنه لم يجد سبيلًا للهروب، وبتفتيشه، عُثر بحوزته على أدوات يستخدمها في أعمال الدجل والشعوذة، بالإضافة إلى هاتف محمول مليء برسائل من ضحاياه، يطلبون "العلاج" أو "فك السحر".

في قسم الشرطة، واجه المتهم الحقيقة التي ظل يهرب منها لسنوات، واعترف بجرائمه بعد مواجهته بالأدلة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، لتسدل الستائر على مسيرته المليئة بالخداع، ويجد نفسه أخيرًا في المكان الذي لا ينفع فيه سحرٌ ولا تمائم خلف القضبان.