دراسة تكشف عن ثغرات أمنية تهدد الشركات بسبب الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

فيما يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد الأمن السيبراني، تواجه المؤسسات في جميع أنحاء العالم تحديات آخذة في التفاقم إزاء الحماية في وجه الهجمات المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من إدراكها لخطورة التهديد، تواجه الشركات صعوبات في مجاراة وتيرة التطور السريع للجرائم السيبرانية. كما وتسبب بعض العوائق، مثل الافتقار للمهارات، ونقص الأدوات المدعمة بالذكاء الاصطناعي، وتعقيد إدارة البنى التحتية المتقدمة للأمن السيبراني، وضع العديد من المنظمات في موضع معرض للخطر.
في آخر دراسة لها تحت عنوان «الدفاع السيبراني والذكاء الاصطناعي: هل أنت مستعد لحماية منظمتك؟» جمعت كاسبرسكي تصورات متخصصي تكنولوجيا المعلومات وأمنها في كل من الشركات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة. وكشف البحث عن تصاعد الشعور بضرورة التأهب لمواجهة التهديدات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في أوساط الشركات، حيث قال 19% من المشاركين على مستوى العالم، و23% منهم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (META) بأن لديهم فجوات كبيرة في حمايتهم السيبرانية، وكانت النسبة الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اتفق 35% من المشاركين مع ذلك. كما تستكشف الدراسة العقبات التي تحول دون تحقيق الأمن السيبراني الفعال والعواقب الوخيمة المترتبة على الفشل في التكيف.
على الرغم من فهمها للمخاطر، تواجه الشركات عقبات كبيرة في بناء أمن سيبراني قوي. ووفقاً للدراسة، تقول 44% من المنظمات على مستوى العالم و 50% منها في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا إن الافتقار إلى تدريب الأمن السيبراني المتعلق بالذكاء الاصطناعي عند الموظفين هو إشكالية حاسمة. في حين تشير شريحة أخرى نسبتها 44% على الصعيد العالمي و48% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا إلى تعقيد إدارة بنية الأمن السيبراني التحتية، الأمر الذي يصعّب من البقاء في موقع السبق عن المهاجمين. ويشكل نقص الأدوات المتقدمة تحدياً رئيسياً آخر. حيث يقرّ ما يقرب من 43% من المشاركين عالمياً و 46% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بأن منظماتهم تفتقر إلى حلول أمن سيبراني عصرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فيما يواجه 41% منهم على مستوى العالم و 44% في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا معضلة نقص المعلومات من الخبراء الخارجيين حيال مشهد التهديدات المتطور وذي الصلة بالذكاء الاصطناعي. وعلاوة على ذلك، يعاني حتى 39% من المشاركين عالمياً و 37% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا شحاً في تواجد المتخصصين المؤهلين في مجال أمن المعلومات، مما يجعل الشركات عرضة لأخطار متزايدة التعقيد.
لا بدّ من الإقرار بأن عواقب الفشل في التكيف وخيمة ومتشعبة النطاقات. إذ يخشى أكثر من نصف أصحاب الاختصاص ممن شملهم الاستطلاع (58% على مستوى العالم و59% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا) أن يؤدي عدم الجاهزية إلى حدوث تسريبات للبيانات السرية، في حين يتوقع 52% منهم عالمياً تبدد ثقة العملاء وخسائر مالية كبيرة، بما في ذلك انخفاض قيمة الأسهم وفقدان فرص الأعمال. ويُعتبر الضرر الذي يلحق بالسمعة أحد المحاذير المقلقة عند 47% من المشاركين (54% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا) فهم يعانون القلق من التبعات طويلة الأمد الناجمة عن هجوم سيبراني ما. وتتمثل العواقب المحتملة الأخرى في العقوبات المالية (33% عالمياً و 44% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا)، وانسحاب المستثمرين (31% عالمياً و38% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا)، والدعاوى القضائية (29% عالمياً و36% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا)، وحتى الإغلاقات الجزئية للأعمال التجارية (23% عالمياً و20% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا).
حول الأمر، قال أليكسي فوفك، مدير أمن المعلومات لدى كاسبرسكي: «يمثل تصاعد الهجمات السيبرانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي نقطة تحول في مشهد الأمن السيبراني. ويتوجب على المنظمات التحرك لتحصين دفاعاتها حالاً. ويندرج تحت ذلك الاستثمار في الأدوات العاملة بالذكاء الاصطناعي، وتدريب الموظفين على التعرف على التهديدات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، وتطوير وإنفاذ ضوابط الأمن السيبراني للمنتجات والخدمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي. ومن شأن الفشل في التكيف أن يؤدي إلى أضرار جسيمة على الصعيد المالي، والتشغيلي، وعلى صعيد السمعة. فالتأهب ليس مجرد خيار فقط، إنما هو ضرورة في هذا الحقبة الجديدة من التهديدات السيبرانية.»
لحماية الأعمال ضد التهديدات السيبرانية المعززة بالذكاء الاصطناعي، توصي كاسبرسكي بالتدابير التالية:
· تأكد أن كل مستوى ومكون من شبكة تكنولوجيا المعلومات لديك محمي بواسطة حلول دفاعية قوية ومتعددة الطبقات. وتمتلك جميع حلول كاسبرسكي، وفي طليعتها خط منتجات Kaspersky Next، تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة بما يكفي في مضمونها، ومصممة لحجب التهديدات الناشئة تلقائياً.
· عبر الإفادة من أرقى خبرات الأمن السيبراني، بالإمكان اكتشاف واحتواء الهجمات المعقدة والمركزة والمتزايدة تعقيداً في ظل مساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي للمهاجمين في إطلاق هجمات موجهة أكثر إحكاماً. وفي حال افتقارك لهذه الخبرة على المستوى الداخلي، يُعتبر حل Kaspersky Managed Detection & Response رفقة تدريب Kaspersky Cybersecurity Training عبر الإنترنت وبالتطبيق المباشر خيارين هامَين يعززان من مهارتك الداخلية.
· حول قوى العمل المكتبي لديك إلى طبقة دفاع إضافية مع منصة Kaspersky Automated Security Awareness Platform والتي تساهم في ترسيخ السلوك الآمن سيبرانياً. وتتضمن أقسام متخصصة ومكرسة للتهديدات المعززة بالذكاء الاصطناعي وللاستخدام الآمن لأدوات الذكاء الاصطناعي، فتساعد في تفادي الأخطار المترافقة مع التفشي المتنامي لأدوات الذكاء الاصطناعي.
· ابدأ حواراً يتناول المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، والمتاحة الآن في قسم أبحاث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في منتدى الدعم لكاسبرسكي. كما يمكنك استكشاف موارد شركة كاسبرسكي الشاملة المتاحة في قسم Kaspersky Daily AI ،وقناة BrightTalk من شركة كاسبرسكي، ومقاطع الفيديو على منصة YouTube، حيث يمكنك إيجاد إجابات على العديد من أسئلتك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

للاطلاع على التقرير الكامل بعنوان: «الدفاع السيبراني والذكاء الاصطناعي: هل أنت مستعد لحماية منظمتك؟»، يُرجى النقر على الرابط.