النهار
الجمعة 5 سبتمبر 2025 09:41 مـ 12 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الـ80 جنيهًا التي أثارت الجدل”.. القصة الكاملة لأزمة مريضة طوارئ بمستشفى مبرة مصر القديمة الاستعدادات النهائية لافتتاح أكاديمية الفنون بالإسكندرية نائب وزير التعليم العالي يزور المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.. يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية السواحل المصرية صرف الإسكندرية تناقش حلول ومقترحات مشاكل الخدمات بمنطقة مرغم الصناعية الأجواء السكندرية تمتلك طابع مختلف..جورج دميان يشارك في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فيديو يكشف اعتداء 4 أشخاص على سائق أجرة بالخصوص.. والأمن يضبط الجناة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالمركز الأول عربياً وأفريقياً الدولية في مسابقة ICPC للبرمجة الرئيس الروسي السابق مدفيديف يؤكد على ضرورة تعزيز أمن الحدود الاتحاد الأوروبي يغرم ”جوجل” 3.5 مليار دولار بسبب ممارسات ”منحازة” في قطاع الإعلانات الرقمية وزير الإعلام اللبناني: تنفيذ ”الورقة الأمريكية” مرتبط بموافقة جميع الدول وإسرائيل لم تظهر أي التزام الجبهة الوطنية: مصر ستظل السند الأول للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها التاريخية

اقتصاد

مقارنة بين الاستثمار في الذهب والعملات الرقمية: أيهما أفضل للمستقبل؟

يعد الذهب والعملات الرقمية (وخاصة البيتكوين) من أبرز الخيارات الاستثمارية في العصر الحالي. الذهب معدن نفيس حافظ على قيمته على مدى قرون، ويُعتبر ملاذًا آمنًا وقت الأزمات وكوسيلة للتحوّط ضد التضخم. أما البيتكوين والعملات الرقمية فقد برزت خلال العقد الماضي كفئة أصول جديدة تمامًا، تقدم فرص نمو هائلة بفضل طبيعتها الرقمية واللامركزية. يدور الجدل بين المستثمرين حول أيهما يمثل الخيار الأفضل للمستقبل: الذهب التقليدي أم "الذهب الرقمي"؟

سنقدم في هذا المقال تحليلًا مبسطًا لكن متعمقًا تقنيًا لمزايا وعيوب الاستثمار في كل منهما، مع مقارنة للأداء التاريخي، واستعراض فرص الاستثمار عبر المنصات الرقمية، بالإضافة إلى دراسات حالة وإحصائيات حديثة من الأسواق المالية. سنذكر أيضًا بعض مزودي الخدمات الأقوياء في المجال مثل موقع "Coin Time" ضمن سياق الحديث عن الاستثمار في العملات الرقمية.

مزايا وعيوب الاستثمار في الذهب

مزايا الاستثمار في الذهب

  • ملاذ آمن واستقرار تاريخي: يُنظر للذهب كأصل ثابت القيمة نسبيًا عبر الأزمنة. احتفظ الذهب بدوره كوسيلة لحفظ الثروة لآلاف السنين، وغالبًا ما يلجأ إليه المستثمرون خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والتضخم​
    . تمتلك البنوك المركزية كميات كبيرة من الذهب كجزء من احتياطاتها لضمان الاستقرار المالي.

  • مادي وملموس: على عكس الأصول الرقمية، الذهب سلعة مادية يمكنك امتلاكها بشكل فعلي (سبائك أو عملات ذهبية). هذا يمنح بعض المستثمرين طمأنينة بأن لديهم قيمة حقيقية في حوزتهم.

  • تقلب منخفض نسبيًا: رغم تغير أسعار الذهب، فإن نطاقات التقلب عادة أقل حدة مقارنة بالعملات الرقمية. الذهب غالبًا ما يتحرك ببطء واستقرار، مما يجعله مناسبًا للمستثمرين الحذرين الذين يفضلون نموًا مستقرًا على المدى الطويل​. كما أنه يتأثر أقل بالتقلبات اليومية أو الأخبار المفاجئة.

عيوب الاستثمار في الذهب

  • عائد محدود على المدى الطويل: أداء الذهب على المدى الطويل قد يكون أقل من بدائل استثمارية أخرى. على سبيل المثال، خلال العقد الماضي كانت مكاسب الذهب متواضعة (بحوالي 128% زيادة منذ 2015) مقارنة بأصول أخرى​
    . وبشكل عام يبلغ متوسط الزيادة السنوية في قيمة الذهب نسبة ضئيلة (تقريبًا 2% سنويًا بعد احتساب التضخم بحسب بعض التقديرات).

  • تكاليف التخزين والتأمين: كون الذهب أصلًا ماديًا يجعله يتطلب حفظًا آمنًا. تخزين كميات كبيرة من الذهب يستدعي خدمات خزائن أو بنوك، ما يضيف تكاليف ورسوم تأمين على المستثمر أخذها بالاعتبار.

  • ضعف في قابلية النقل والاستخدام اليومي: من الصعب تقسيم الذهب إلى وحدات صغيرة جدًا للتبادل، كما أن استخدامه مباشرة في المعاملات اليومية محدود جدًا. هذا يجعله أقل مرونة من الأصول الرقمية التي يمكن نقلها عبر الإنترنت بسهولة.

  • تأثره بعوامل الاقتصاد التقليدي: سعر الذهب يتأثر بأسعار الفائدة وقوة الدولار ومعروض الذهب العالمي. ففي فترة بين 2012 و2015 مثلاً، انخفضت قيمة الذهب بحوالي 45% (من نحو 1900 دولار للأونصة في 2011 إلى ~1050 دولار نهاية 2015)​. هذه التراجعات تظهر أن الذهب رغم استقراره النسبي ليس محصنًا تمامًا من دورات الهبوط.

مزايا وعيوب الاستثمار في العملات الرقمية (البيتكوين نموذجًا)

مزايا الاستثمار في العملات الرقمية

إمكانات نمو وعوائد مرتفعة:

يُعرف عن البيتكوين والعملات الرقمية تحقيقها لمكاسب هائلة للمستثمرين في فترات زمنية قصيرة نسبيًا.

على سبيل المثال، خلال آخر 5 سنوات قفز سعر البيتكوين بأكثر من 1000% (أكثر بعشر مرات) بينما حقق الذهب حوالي 71% فقط في نفس الفترة​.

وفي نطاق أوسع، منذ 2015 وحتى 2025 ارتفعت قيمة البيتكوين بأكثر من 27,000% وهي نسبة تفوق بكثير نمو الذهب في تلك المدة​.

هذا النمو السريع يجعل العملات الرقمية جذابة لمن يبحث عن تعظيم الأرباح على المدى الطويل.

الندرة واللامركزية:

تتمتع العملات الرقمية بقيود مبرمجة على المعروض؛ فمثلاً البيتكوين محدود بإجمالي 21 مليون وحدة فقط.

هذه الندرة الشبيهة بالذهب إضافةً إلى غياب سلطة مركزية تتحكم في الإصدار تجعل البيتكوين يُوصف أحيانًا بـ"الذهب الرقمي.

كما أن اللامركزية تعني عدم خضوعه لسياسات البنوك المركزية، مما يوفر حماية من تآكل القيمة الناتج عن طباعة النقود الورقية.

قابلية النقل والتقسيم:

يستطيع المستثمر نقل العملات الرقمية لأي مكان في العالم خلال دقائق وبتكاليف بسيطة عبر الإنترنت.

كما يمكن تقسيم البيتكوين إلى أجزاء صغيرة جدًا (حتى 0.00000001 BTC) مما يسمح بمرونة عالية في الاستخدام والاستثمار.

هذه المزايا تجعل التعامل أسهل مقارنة بالذهب الذي يصعب نقله أو تقسيمه للتداول اليومي.

ازدياد القبول المؤسسي والتبني العالمي:

على الرغم من حداثة عهدها، تكتسب العملات الرقمية قبولًا متزايدًا من المؤسسات والشركات الكبرى.

قامت شركات مدرجة في البورصة مثل Tesla وMicroStrategy بشراء كميات ضخمة من البيتكوين واحتفظت بها كجزء من احتياطاتها​، كما اعترفت دول مثل السلفادور بالبيتكوين كعملة قانونية.

هذه المؤشرات تدعم فكرة أن للعملات الرقمية مستقبلًا واعدًا وقد تصبح أكثر شيوعًا واستخدامًا.

عيوب الاستثمار في العملات الرقمية

تقلبات سعرية حادة:

إذا كان الذهب يتحرك بهدوء نسبي، فإن البيتكوين يشتهر بتقلبات عنيفة.

قد ترتفع أو تنخفض أسعار العملات الرقمية بنسبة 10% أو أكثر في يوم واحد.

شهدت الأسواق أمثلة عديدة على ذلك، مثل ارتفاع البيتكوين إلى أكثر من 60 ألف دولار في 2021 ثم هبوطه بأكثر من 50% في فترة قصيرة​.

هذا التقلب العالي يعني مخاطر أكبر؛ حيث يمكن أن يخسر المستثمر نسبة كبيرة من رأس المال في وقت وجيز.

مخاطر أمنية وتقنية:

رغم أن تقنية البلوكشين المؤسِسة لمعظم العملات الرقمية آمنة بذاتها، إلا أن التعامل بالعملات المشفرة يتطلب حذرًا تقنيًا.

تعرضت منصات تداول عديدة للاختراق وسرقة عملات العملاء.

كما أن فقدان المفاتيح الخاصة بالمحافظ الرقمية قد يؤدي لضياع الأصول نهائيًا.

هذه التعقيدات تجعل الاستثمار في العملات الرقمية أكثر تطلبًا للمعرفة التقنية مقارنة بالذهب.

ضبابية تنظيمية وقانونية:

ما زالت العديد من الحكومات حول العالم تتعامل بحذر مع ظاهرة العملات الرقمية.

قد تصدر لوائح تنظيمية صارمة أو حتى حظر للتداول في بعض البلدان، مما قد يؤثر سلبًا على سيولة الأسواق وأسعار الأصول الرقمية.

عدم اليقين القانوني هذا يمثل عائقًا لبعض المستثمرين التقليديين.

غياب الأصل المادي والقيمة الجوهرية:

ينتقد البعض العملات الرقمية بأن قيمتها تعتمد فقط على ثقة المستخدمين بدون أصول ملموسة وراءها.

بخلاف الذهب ذو الاستخدامات الصناعية والزخرفية وقيمته المادية، لا تمتلك العملات الرقمية استخدامات خارج إطار الشبكة الرقمية نفسها (رغم إمكانية استخدامها للدفع، إلا أن اعتمادها كعملة ما زال محدودًا نسبيًا في الحياة اليومية).

هذا يجعل تقييم القيمة العادلة للعملات الرقمية أمرًا معقدًا ومحل جدل.

مقارنة الأداء التاريخي للذهب والبيتكوين

على مدى السنوات الماضية، اختلف مسار الذهب عن مسار البيتكوين بشكل جذري من حيث الأداء.

الذهب حقق زيادات تدريجية مع بعض فترات الصعود والهبوط المعتدلة، في حين أن البيتكوين مر بدورات ازدهار وانكماش حادة للغاية.

فيما يلي نظرة على بعض المحطات الرئيسية والإحصائيات:

العقد الماضي (2015–2025):

تفوقت البيتكوين بشكل كاسح على الذهب في النمو.

وفق البيانات، منذ مارس 2015 وحتى مطلع 2025 ارتفع سعر البيتكوين بإجمالي يزيد عن 27,000% مقابل حوالي 128% فقط للذهب​.

أي أن استثمارًا افتراضيًا بقيمة 1000 دولار في البيتكوين عام 2015 قد يتجاوز اليوم 270 ألف دولار، بينما نفس المبلغ في الذهب أصبح حوالي 2,280 دولار فقط.

هذه الأرقام المذهلة تفسر اهتمام المستثمرين الجريء بالبيتكوين كفرصة لتحقيق عوائد ضخمة.

عام 2020 – 2025:

حتى مع أخذ نطاق زمن أقصر، ظلت الغلبة للبيتكوين.

خلال آخر خمس سنوات مثلاً ارتفعت قيمة البيتكوين بأكثر من 1000%، في حين ارتفع الذهب بنحو 71% خلال الفترة ذاتها​.

هذا يعني أن كل 1 دولار في البيتكوين صار أكثر من 11 دولارًا، مقابل نحو 1.71 دولار في الذهب.

ومع ذلك يُذكر أن هذه الفترة تضمنت صعودًا كبيرًا للبيتكوين من مستويات متدنية جدًا في 2019 إلى ذروات قياسية في 2021.

عام 2020 – جائحة كورونا:

شكلت الأزمة العالمية في مارس 2020 اختبارًا لكل من الذهب والبيتكوين.

في البداية، شهد كلا الأصلين تراجعًا حادًا مع موجة الذعر الأولى؛ هبطت البيتكوين بنحو 50% في يوم واحد (ما سمي بالخميس الأسود في مارس 2020)، كما انخفض الذهب بنسبة ملحوظة وإن كانت أقل حدة.

لكن لاحقًا انتعش الذهب ليسجل مستوى قياسي جديد بحوالي 2000 دولار للأونصة في أغسطس 2020 مع إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن.

وفي الوقت نفسه، ارتدت البيتكوين بقوة مذهلة من أدنى مستوياتها لتختم عام 2020 فوق 29 ألف دولار (بزيادة تتجاوز 300% خلال العام)، مما أظهر قدرتها على التعافي السريع وتحقيق مكاسب كبرى حتى في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة.

عام 2021 – 2022:

استمرت التقلبات؛ فقد بلغ البيتكوين ذروة تاريخية قرب 69 ألف دولار في أواخر 2021 مدفوعًا بحماس المستثمرين الأفراد والمؤسسات،

ثم تراجع بشكل كبير في 2022 مع تشديد السياسات النقدية عالميًا وأحداث مثل انهيار منصات ومشاريع كبرى في سوق الكريبتو.

أما الذهب فحقق أداء جيدًا نسبيًا في 2022 مع ارتفاع معدلات التضخم العالمية؛ وصل سعره لمستويات تقارب 2070 دولار في مارس 2022 (تزامنًا مع اضطرابات جيوسياسية مثل حرب أوكرانيا)، لكنه تراجع قليلاً بعد ذلك وأنهى العام مستقراً حول 1800 دولار.

إجمالاً، أثبت الذهب قوته وقت الأزمات فيما عانت الأصول الخطرة كالعملات الرقمية من تراجع ثقة المستثمرين خلال 2022.

عام 2023 – 2024:

عادت شهية المخاطرة تدريجيًا في 2023، فارتفعت البيتكوين مجددًا من مستويات متدنية (~16 ألف في بداية 2023) لتتخطى 30 ألف بنهاية ذلك العام.

الذهب أيضًا ارتفع مدعومًا باستمرار التضخم والمخاوف الاقتصادية، وأنهى 2023 بالقرب من 1900 دولار للأونصة.

في عام 2024 تحديدًا، حقق كلا الأصلين مكاسب قوية مدفوعة بتحسن معنويات السوق.

بلغت مكاسب البيتكوين حوالي 119% منذ بداية 2024 وحتى الربع الأخير من العام (ارتفع السعر من حوالي 30 ألف إلى ما يجاوز 65 ألف دولار)، بينما ارتفع الذهب بنحو 27% خلال نفس الفترة​.

بل إن البيتكوين سجلت مستويات قياسية جديدة في أواخر 2024 حيث لامست حاجز 90 ألف دولار، مما دفع القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة لتخطي 3 تريليونات دولار لأول مرة في التاريخ​.

هذه القفزات تعزى جزئيًا إلى تفاؤل المستثمرين حيال تقنين صناديق ETF للبيتكوين وتبني سياسات أكثر دعمًا للكريبتو في بعض الاقتصادات الكبرى.

الذهب هو الآخر استفاد من تلك الفترة ليسجل أعلى سعر له منذ سنوات عديدة، لكن ضمن نطاق حركة أكثر هدوءًا.

فرص الاستثمار في العملات الرقمية عبر المنصات الرقمية

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في البنية التحتية للاستثمار في العملات الرقمية، مما جعل الدخول إلى هذا المجال أكثر سهولة من أي وقت مضى.

هناك العديد من المنصات الرقمية (أو "صرافات" العملات المشفرة) التي تمكن المستثمرين من شراء وبيع العملات الرقمية بشكل آمن وسريع.

فيما يلي بعض أبرز الطرق والفرص:

1. منصات التداول العالمية:

تعتبر بورصات العملات المشفرة الكبيرة مثل Binance وCoinbase وKraken من أشهر الأسماء عالميًا.

توفر هذه المنصات واجهات سهلة الاستخدام نسبيًا، وسيولة عالية، وتدعم عددًا كبيرًا من العملات الرقمية.

يمكن للمستثمر إنشاء حساب، والتحقق من هويته، ثم إيداع أموال (دولارات أو عملات محلية) لشراء البيتكوين أو غيره من العملات الرقمية.

تمتاز هذه المنصات أيضًا بوجود تطبيقات هاتفية وخدمات مرافقة مثل المحافظ الحافظة وتحليل السوق.

يجدر بالمستثمر مقارنة الرسوم بين المنصات المختلفة (رسوم التداول والسحب) وكذلك إجراءات الأمان المتبعة لضمان اختيار منصة موثوقة ومناسبة لاحتياجاته.

2. المنصات المحلية ومقدمو الخدمات الإقليميون:

بالإضافة للمنصات العالمية، ظهرت منصات في المنطقة العربية وحول العالم تقدم خدمات بيع وشراء العملات الرقمية بشكل يلائم الخصوصيات المحلية (مثل دعم العملات المحلية وطرق الدفع المحلية).

على سبيل المثال، توفر بعض الخدمات ميزة الشراء المباشر P2P التي تسمح بشراء البيتكوين مباشرة من أشخاص آخرين.

من الأمثلة على ذلك منصات Coin Time Buy Bitcoin P2P وPaxful التي تربط المشتري بالبائع بشكل مباشر​.

تتيح هذه الطريقة للمستخدم حرية اختيار عروض البيع المناسبة له من حيث السعر وطريقة الدفع (مثل التحويل البنكي أو الدفع النقدي) مع توفير ضمانات عبر المنصة لحماية كلا الطرفين.

3. أجهزة الصرّاف الآلي للعملات المشفرة:

تطورت أيضًا خدمات تُمكّن من شراء العملات الرقمية نقدًا عبر أجهزة مشابهة لأجهزة الصراف الآلي التقليدية.

على سبيل المثال، لدى شركة "كوين تايم" (Coin Time) الأمريكية شبكة من أجهزة Bitcoin ATMs near me للعملات المشفرة تسمح للمستخدمين بشراء البيتكوين بشكل فوري باستخدام الأوراق النقدية​.

هذه الطريقة توفر حلاً سريعًا لمن يرغب في الحصول على العملات الرقمية دون الحاجة إلى إنشاء حساب على منصة أو مشاركة بياناته البنكية، وإن كانت رسوم هذه الخدمة عادةً أعلى من الطرق الأخرى.

4. صناديق الاستثمار والعقود المستقبلية:

بالنسبة للمستثمرين الراغبين في التعرض للبيتكوين دون امتلاكه مباشرة، ظهرت أدوات استثمارية مثل الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) المرتبطة بالبيتكوين أو المؤشرات المشفرة.

كما توفر بعض شركات الوساطة عقودًا مستقبلية للبيتكوين.

هذه الأدوات تخضع لإشراف هيئات تنظيمية مما يطمئن بعض المستثمرين التقليديين، لكنها قد تتطلب خبرة في آليات الأسواق المالية.

5. التنوع وتعدد الفرص:

عالم العملات الرقمية لا يقتصر على البيتكوين وحده.

هناك آلاف العملات والمشاريع (مثل الإيثريوم وسلاسل الكتل الذكية) التي تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.

المنصات الرقمية تمكن المستثمر من بناء محفظة متنوعة تشمل أصل التحوّط الرقمي (البيتكوين) بالإضافة إلى أصول أخرى ذات استخدامات تقنية متنوعة.

هذا التنوع يمكن أن يزيد من فرص الربح لكنه يزيد أيضًا من مستوى المخاطرة، لذا من المهم البحث الجيد وفهم المشروع قبل الاستثمار في أي عملة رقمية بديلة.

رغم هذه الفرص الواعدة، يُنصح المستثمر في مجال العملات الرقمية باتباع إجراءات الأمان مثل استخدام المصادقة الثنائية على حساباته، وتخزين أصوله في محافظ باردة (غير متصلة بالإنترنت) عند الإمكان، وعدم الاستثمار إلا عبر منصات مرخصة وذات سمعة حسنة. أيضًا، لا بد من الاستثمار بمبالغ يمكن تحمل خسارتها نظرًا لطبيعة السوق المتقلبة.