النهار
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 03:27 مـ 5 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قائمة باريس سان جيرمان لمواجهة توتنهام بدوري أبطال أوروبا شركة سكاي أبوظبي تشارك في معرض Nile Property Expo في دبي و تكشف عن عروض خاصة وخطط سداد مرنة رسالة دولة.. صحة المواطن في الصدارة.. ورئيس الوزراء يبارك رحلة التطوير شراكات استراتيجية جديدة لتعزيز تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر السبكي: صحة المواطن أولوية الدولة.. والتأمين الصحي الشامل حلم كبير يتحقق على أرض الواقع «الاتصالات» تنظم برنامجًا تدريبيًا حول مهارات الحماية من أخطار الإنترنت بمحافظة القليوبية رئيس الوزراء والوزير الأول للجزائر يشهدان توقيع عدة وثائق في مجالات تدعم تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ياسر إدريس يمنح “النني” قلادة العظماء ويختاره سفيرا للجنة الأولمبية منصة إلكترونية موحدة للصادرات لتعزيز النفاذ للأسواق العالمية ”مدن القابضة” تعلن عن استثمار استراتيجي في ”ويلنغتون لايفستايل بارتنرز” لتوسع محفظتها العالمية من وجهات الحياة العصرية غيابات بالجملة للأهلي عن مواجهة الجيش الملكي بدوري أبطال أفريقيا باستثمارات تتجاوز 115 مليار جنيه.. إطلاق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل

فن

صراع الأجيال حجب الحقيقة.. الفن رسالة أم مسخرة؟

محمد صبحي
محمد صبحي

يتصاعد جدل متجدد حول دور الفن في المجتمع، فهل هو رسالة سامية تحمل بين طياتها رسائل إنسانية واجتماعية، أم مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، خاصة مع زيادة أعداد الفنانين الكاشفين عن مواقفهم في ذلك الموضوع الشائك بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الذي انطلق الأسبوع الماضي.

يجادل أصحاب مدرسة "الفن رسالة" بأن الفن قادر على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، كاشفاً عن همومه وتحدياته، ومُلهمًا للأمل والتغيير، ويشيرون إلى رواد الفن الذين اعتبروا الفن رسالة مقدسة، وهو ما أكد عليه الفنان الراحل نور الشريف والذي قال خلال المؤتمر الصحفي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2014 إن "الفن رسالة تُظهر حجم التغيرات التي تواجه مجتمعاتنا".

أما الفنان محمد صبحي فيرى أن الفن رسالة سامية تبني الأوطان، ويؤكد على ضرورة أن يكون الفنان قدوة لجمهوره، مُلهمًا له بأفكاره وأخلاقه، وهو ما شدد عليه في ندوته التثقيفية التي أقامها في جامعة المنصورة عام 2021.

من جانب آخر، تُؤكد الفنانة رانيا فريد شوقي على أن الفن رسالة، مُستلهمة من والدها الراحل فريد شوقي الذي عاش طوال مسيرته الفنية مُرددًا أن الفن رسالة يجب تقديمها بالشكل الأمثل.

ولكنّ هناك من يرى الفن ببساطة كوسيلة للترفيه والتسلية، دون أية رسالة أو أهداف سامية، وعلى رأسهم النجم محمود حميدة والذي شدد على أن الفن وسيلة لإضحاك الشعوب وتخفيف وطأة المعاناة التي يعيشونها.

معربًا في تصريح خاص عن رفضه للأفكار التي تربط بين الفن وقدم الشعوب ونهضتهم، معتبرًا أن العلم والصناعة والتكنولوجيا هي مقياس التقدم الحقيقي.

وهو ما اتفق فيه الشاب أحمد داش الذي يرفض فكرة الفن كرسالة، مُؤكدًا على أهمية تسلية الجمهور وإسعادهم.

وتُشارك الفنانة كريمة منصور، والتي حصلت على وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس في فرنسا، نفس الرأي، معربة عن اعتقادها أن الفن لا يجب أن يُوجه الشعوب، بل يطرح الأسئلة ويتركها مفتوحة ليجيب عنها المشاهد.

وفي النهاية، يبقى الفن مرآة عاكسة للمجتمع الذي يتطور ويتغير باستمرار، ولا يمكن حصره في قالب واحد، بل يجب أن يكون هناك مساحة لكل الآراء والأفكار، فالتنوع هو ثراء وهو الركن الرئيس في صناعة الفن.