النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 01:51 صـ 21 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة مستشفى 6 أكتوبر.. الشرارة التي أشعلت النار على كوارث ومشاكل التأمين الصحي

فن

صراع الأجيال حجب الحقيقة.. الفن رسالة أم مسخرة؟

محمد صبحي
محمد صبحي

يتصاعد جدل متجدد حول دور الفن في المجتمع، فهل هو رسالة سامية تحمل بين طياتها رسائل إنسانية واجتماعية، أم مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، خاصة مع زيادة أعداد الفنانين الكاشفين عن مواقفهم في ذلك الموضوع الشائك بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الذي انطلق الأسبوع الماضي.

يجادل أصحاب مدرسة "الفن رسالة" بأن الفن قادر على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، كاشفاً عن همومه وتحدياته، ومُلهمًا للأمل والتغيير، ويشيرون إلى رواد الفن الذين اعتبروا الفن رسالة مقدسة، وهو ما أكد عليه الفنان الراحل نور الشريف والذي قال خلال المؤتمر الصحفي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2014 إن "الفن رسالة تُظهر حجم التغيرات التي تواجه مجتمعاتنا".

أما الفنان محمد صبحي فيرى أن الفن رسالة سامية تبني الأوطان، ويؤكد على ضرورة أن يكون الفنان قدوة لجمهوره، مُلهمًا له بأفكاره وأخلاقه، وهو ما شدد عليه في ندوته التثقيفية التي أقامها في جامعة المنصورة عام 2021.

من جانب آخر، تُؤكد الفنانة رانيا فريد شوقي على أن الفن رسالة، مُستلهمة من والدها الراحل فريد شوقي الذي عاش طوال مسيرته الفنية مُرددًا أن الفن رسالة يجب تقديمها بالشكل الأمثل.

ولكنّ هناك من يرى الفن ببساطة كوسيلة للترفيه والتسلية، دون أية رسالة أو أهداف سامية، وعلى رأسهم النجم محمود حميدة والذي شدد على أن الفن وسيلة لإضحاك الشعوب وتخفيف وطأة المعاناة التي يعيشونها.

معربًا في تصريح خاص عن رفضه للأفكار التي تربط بين الفن وقدم الشعوب ونهضتهم، معتبرًا أن العلم والصناعة والتكنولوجيا هي مقياس التقدم الحقيقي.

وهو ما اتفق فيه الشاب أحمد داش الذي يرفض فكرة الفن كرسالة، مُؤكدًا على أهمية تسلية الجمهور وإسعادهم.

وتُشارك الفنانة كريمة منصور، والتي حصلت على وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس في فرنسا، نفس الرأي، معربة عن اعتقادها أن الفن لا يجب أن يُوجه الشعوب، بل يطرح الأسئلة ويتركها مفتوحة ليجيب عنها المشاهد.

وفي النهاية، يبقى الفن مرآة عاكسة للمجتمع الذي يتطور ويتغير باستمرار، ولا يمكن حصره في قالب واحد، بل يجب أن يكون هناك مساحة لكل الآراء والأفكار، فالتنوع هو ثراء وهو الركن الرئيس في صناعة الفن.