النهار
الخميس 6 نوفمبر 2025 12:35 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ضمن حملة ”اقرأ فكر لمستقبل أفضل”.. المكتبة المتنقلة تشارك بفعاليات تثقيفية وتوعوية بمركز إدكو ”تمكين المرأة وبناء الأسرة الواعية.. جلسات الدوار تواصل فعالياتها بالغردقة” إندرايف تطلق حملة ”Super Launch” في الإسكندرية بعمولة 1% للكابتن بكلمات صادقة ومؤثرة.. مدير أمن القليوبية يبدأ قرعة الحج بالدعاء للشهداء والمحرومين من الزيارة فوز 1219 حاجًا بقرعة الحج 2026 بمديرية أمن القليوبية وسط أجواء من الفرح والدموع مدير التأمين الصحي يتفقد أعمال المرحلة النهائية لمبنى العيادات الشاملة بالغردقة وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروعات الطرق والمرافق والمشروعات السكنية المتنوعة بمدينة حدائق أكتوبر عمرو دياب يتألق في أبوظبي مع أروع أغانيه | صور مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يطلق بوستر دورته الخامسة عشرة حكام السوبر يعودون للقاهرة غدًا بعد انتهاء مهمتهم في السوبر المصري نبيه بري : لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ولا حرب أيضاً مواعيد مباريات اليوم.. الأهلي أمام سيراميكا والزمالك ضد بيراميدز

فن

صراع الأجيال حجب الحقيقة.. الفن رسالة أم مسخرة؟

محمد صبحي
محمد صبحي

يتصاعد جدل متجدد حول دور الفن في المجتمع، فهل هو رسالة سامية تحمل بين طياتها رسائل إنسانية واجتماعية، أم مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، خاصة مع زيادة أعداد الفنانين الكاشفين عن مواقفهم في ذلك الموضوع الشائك بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الذي انطلق الأسبوع الماضي.

يجادل أصحاب مدرسة "الفن رسالة" بأن الفن قادر على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، كاشفاً عن همومه وتحدياته، ومُلهمًا للأمل والتغيير، ويشيرون إلى رواد الفن الذين اعتبروا الفن رسالة مقدسة، وهو ما أكد عليه الفنان الراحل نور الشريف والذي قال خلال المؤتمر الصحفي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2014 إن "الفن رسالة تُظهر حجم التغيرات التي تواجه مجتمعاتنا".

أما الفنان محمد صبحي فيرى أن الفن رسالة سامية تبني الأوطان، ويؤكد على ضرورة أن يكون الفنان قدوة لجمهوره، مُلهمًا له بأفكاره وأخلاقه، وهو ما شدد عليه في ندوته التثقيفية التي أقامها في جامعة المنصورة عام 2021.

من جانب آخر، تُؤكد الفنانة رانيا فريد شوقي على أن الفن رسالة، مُستلهمة من والدها الراحل فريد شوقي الذي عاش طوال مسيرته الفنية مُرددًا أن الفن رسالة يجب تقديمها بالشكل الأمثل.

ولكنّ هناك من يرى الفن ببساطة كوسيلة للترفيه والتسلية، دون أية رسالة أو أهداف سامية، وعلى رأسهم النجم محمود حميدة والذي شدد على أن الفن وسيلة لإضحاك الشعوب وتخفيف وطأة المعاناة التي يعيشونها.

معربًا في تصريح خاص عن رفضه للأفكار التي تربط بين الفن وقدم الشعوب ونهضتهم، معتبرًا أن العلم والصناعة والتكنولوجيا هي مقياس التقدم الحقيقي.

وهو ما اتفق فيه الشاب أحمد داش الذي يرفض فكرة الفن كرسالة، مُؤكدًا على أهمية تسلية الجمهور وإسعادهم.

وتُشارك الفنانة كريمة منصور، والتي حصلت على وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس في فرنسا، نفس الرأي، معربة عن اعتقادها أن الفن لا يجب أن يُوجه الشعوب، بل يطرح الأسئلة ويتركها مفتوحة ليجيب عنها المشاهد.

وفي النهاية، يبقى الفن مرآة عاكسة للمجتمع الذي يتطور ويتغير باستمرار، ولا يمكن حصره في قالب واحد، بل يجب أن يكون هناك مساحة لكل الآراء والأفكار، فالتنوع هو ثراء وهو الركن الرئيس في صناعة الفن.