الجمعة 29 مارس 2024 11:47 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

باحث آثري : مدينة الإسكندرية مزدهرة بالأديرة والتجمعات الرهبانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نظم مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان (الأديرة القبطية..النقوش الأثرية) وذلك في مستهل موسمه الثقافي الجديد تحدث فيها كل من الدكتور يوحنا نسيم يوسف كبير باحثين بمركز الدراسات المسيحية المبكرة في الجامعة الكاثوليكية بأستراليا, والدكتور عاطف نجيب مدير عام متحف آثار أسوان.

وألقى الدكتور يوحنا نسيم - في بداية الندوة - نظرة عامة على تطور الكتابة القبطية على النقوش وتنوع الكتابات التي عثر عليها في الأديرة المختلفة ما بين
كتابات تخليدية , تعليمية أو جنائزية بالإضافة إلى المواد المختلفة التى استعملت للكتابة كالفخار الشقافات الخشب أو اللوحات الجدارية.

وتناولت المحاضرة عرضا سريعا للهجات القبطية المختلفة كاللهجة الصعيدية والبحيرية , وشرح الباحث الأصل السرياني لكلمة دير والمعاني العديدة التي تحملها
هذه الكلمة فقد تستخدم بمعنى بلده أو مقابر أو بمعناها الأشهر مسكن للرهبان والراهبات , حيث كان أول ذكر لها في القرن 12 الميلادي.

وتعرض الباحث لمدينة الإسكندرية ومحيطها التي ازدهرت الحياة الديرية بها, فقد ذكرت بعض المصادر أن عدد الأديرة أو التجمعات الرهبانية وصلت إلى 300 دير, وإن لم يكن الرقم دقيقا فإنه على الأقل يؤكد كثرة الأديرة بالمدينة ومحيطها.

وتناول الباحث عددا من تلك الأديرة بدءا من دير مار مينا وهو أحد أهم الأديرة التي وجدت بالقرب من مدينة الإسكندرية ; فقد بني في القرن الخامس الميلادي وهدم في القرن التاسع وقد أعيد اكتشافه صدفة في القرن العشرين الميلادي.