النهار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 04:17 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
صلاح هاشم يشارك في القمة العالمية للأمم المتحدة حول التنمية الاجتماعية رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع ”إتش أند إل” الكورية للملابس الجاهزة باستثمارات 12 مليون دولار رئيس الرقابة المالية يوقع مذكرة تفاهم مع لجنة مراقبة هيئات الضمان اللبنانية لتعزيز التكامل في قطاع التأمين تحرك عاجل من محافظة القاهرة بعد انهيار عقار في حى الخليفة وزير البترول يبحث مع أمين عام أوبك تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والمنظمة وزير التعليم يبحث مع السفير الإيطالي التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية المجلس القومي للمرأة يُطلق المرحلة الثانية من برنامج الحاضنة الابتكارية لريادة الأعمال الاجتماعية للقضاء على ختان الإناث بالأقصر في جولة مفاجئة.. «عطية» يتفقد مدارس الوراق وشمال الجيزة ويؤكد: تطبيق لائحة الانضباط المدرسي ضد المخالفين إكسون موبيل تتوسع في مصر وتستثمر في منطقة جديدة للبحث عن الغاز غرب حقل ظهر تخفيف الحكم من المؤبد إلى 15 سنة.. كهربائي يقتل زوجته بسبب خلافات أسرية في الخانكة رئيس جامعة بنها يتفقد عدداً من المنشآت الجديدة بكفر سعد.. ويشيد بمعدلات التنفيذ والجهود المبذولة حريق في حاوية مخلفات أمام مصنع حديد بالقليوبية.. و”الحماية المدنية” تتدخل سريعًا

ثقافة

أعمال مصطفى ناصف في الهيئة المصرية العامة للكتاب

مصطفي ناصر
مصطفي ناصر

تعاقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخراً، على نشر أعمال الناقد الكبير والأكاديمي البارز الدكتور مصطفى ناصف (1921- 2008)، يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية. وفي هذا السياق، كانت له ردود حاجج بها نقاد الحداثة، كما في كتبه المتأخرة: (النقد العربي: نحو نظرية ثانية)، (بعد الحداثة: صوت وصدى)، (دنيا من المجاز)، على سبيل المثال.

مما جعله يبلور منهجية نقدية، عبر مؤلفاته، تستفيد من مشروعات التفسير والتأويل في التراث العربي، ونظريات التأويل في النقد الغربي الحديث والمعاصر. وتهدف منهجية مصطفى ناصف النقدية إلى قراءة الأدب العربي القديم والحديث بطريقة خلاقة، أساسها تعاطف القارئ واندهاشه ومشاركته في إنتاج الدلالة، عبر قراءة حوارية تتجاوز أحكام القيمة التقليدية، كما تتجاوز سجن اللغة الذي رسّخته البنيوية وما بعد البنيوية زمناً طويلاً.

جدير بالذكر أن مصطفى ناصف يمثل خطاً فريداً في النقد الأدبي بسبب حرصه على تلك العلاقة الجدلية، سواء في تعامله مع مشروعات الحداثة الغربية أو في قراءته للنصوص الأدبية؛ الأمر الذي جعل طريقة مصطفى ناصف في الكتابة النقدية متفردة؛ فأسلوبه في الكتابة النقدية كان خطًا مميزًا ومغايرًا للغة الأكاديمية وحرفة النقد التقنية التي انتشرت في الربع الأخير من القرن العشرين بتأثيرات النقل المباشر عن مناهج النقد الغربية، وكأن مصطفى ناصف يعلن- في حياته وفي مماته- طرائق جديدة في استعمال اللغة، ورسم منهجية جديدة للتقاليد الجامعية، سواء بعقلانيتها الجامدة أو بتحرُّرها الحداثي. فجاءت كتابته النقدية تمثيلاً صادقاً للتفاعل المتوازن بين الأنا العربية المعتدّة بتاريخها في علاقتها بالآخر الغربي الراهن المتفوّق معرفياً وثقافياً.

مصطفى ناصف حصل على الليسانس والماجستير في اللغة العربية من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول، ثم الدكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1952 التي عمل فيها حتى وفاته. وتبلغ مؤلفاته النقدية، سواء النظرية أو التطبيقية، ثلاثة وعشرين كتاباً.