النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 03:59 مـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة بنها: نوجّه مشروعات التخرج لخدمة التحول الرقمي والطاقة النظيفة عميد كلية حقوق أسيوط يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية.. ويؤكد ضرورة المشاركة في الاستحقاقات الدستورية مذكرة تفاهم بين إريكسون وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لتطوير قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية المجلس الأعلى للجامعات يستضيف خبيرة هيئة فولبرايت الأمريكية لدعم تطوير قدراته المؤسسية سفير البرازيل في حوار خاص لـ”النهار” عن العلاقات البرازيلية المصرية واسضافة بلاده COP30 القلعة تدرس إصدار سندات بـ200 مليون دولار وطرح 5 شركات تابعة في البورصة خلال عامين الأحد المقبل.. طرح ٢٥٠١٢ وحدة سكنية بالمرحلة الثانية من ٤٠٠ ألف وحدة عبر ”منصة مصر العقارية” 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة الاستراتيجية المصرية–الأوروبية حتى عام 2027 ليالى اللغة العربية تحتفى بكليوباترا بين رؤية شوقى وشكسبير على مسرح الجمهورية تقديرًا لمسيرته الفنية.. السيسي يوجّه وزارة الصحة بمتابعة حالة محمد صبحي ” خليك إيجابي وشارك ” تامر عبد المنعم يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالدقي الفنان محمود فتوح: الذكاء الاصطناعي لن يصل لِـ«عشوائية الفنان» مهما تقدّم

فن

(فن الكاريكاتير )

كتبت حنان العسيلى(النشأة التاريخية للسخرية الصامتة (فن الكاريكاتير )ومراحل ازدهاره فى مصر)يتحدث عنه رسام الكاريكاتير الفنان:نبيل صادق حيث يقول:مر الكاريكاتير بعدة مراحل تاريخية، بدءا من دخوله مصر ،عن طريق الأجانب ،حيث لم تتواجد وقتها الصحافة فى مصر، وبالتالى لم يكن الكاريكاتير له أساس ،حيث أن الكاريكاتير يصاحب الصحافة ويسيران جنبا إلى جنب.وقد استقدم الأمير يوسف مجموعة من الرسامين الأجانب والذين كانوا ينفذون فن الكاريكاتير ببراعة ،لذلك استعانت ببعضهم الصحافة المصرية ،وقد ازدهر فن الكاريكاتير فيما بعد فى مصر حيث كان يرسم الفنان الكاريكاتيرى فى تلك المرحلة:النحاس باشا،سعد زغلول،وكانت تتبع تلك الفن كل من :جريدة روز اليوسف،الوفد،الأحرار،حيث كانت لفن الكاريكاتير مميزات كثيرة أهمها أنه يلخص المواقف السياسية البارزة بخطوط بسيطة ويكون من السهل الوصول للمتلقى أو القارىء .وفى تلك الفترة ازدهر الكاريكاتير بالتدريج ،حتى وصل للفنانين المصريين كالرسام الشهير:محمد عبد المنعم ،أيضا الفنان الأرمنى :إسكندر صاروخان ،والذي حصل على الجنسية المصرية فيما بعد لأنه من أكثر الرسامين الذين عبروا عن الحياة المصرية ،وهو من ابتدع شخصية المصرى البسيط الذي يرتدى الثياب البسيطة الرخيصة ويمسك فى يده سبحة بكثير من الأحيان ،وفيما بعد بدأ جيل مصرى يعمل على تمصير فن الكاريكاتير ،كالفنان :رخا المصرى ،حيث يعد أول فنان مصرى يمصر الكاريكاتيروهو من ابتكر بعض الشخصيات الكوميدية مثل:ابن البلد،رفيعه هانم(وهى سيدة ممتلئة القوام)وزوجها السبع أفندى (وهو صغير ونحيف ) حيث أن الأجانب لم يبتكروا، إلا إنهم كانوا يسيروا تبعا للتيار المصرى .ومع حلول الثورة، نجد أنه قد رحب كل المصريين بالثورة ،وكانوا سعداء بها ،لذلك ظهر فنانى الكاريكاتير المصرى المؤيد للثورة منهم المبدع:صلاح جاهين حيث لم يكن رساما فحسب بل كان أحد الأبناء الذين مهدوا لثورة يوليو من خلال أعماله الفنيه ،وتعد جريدة روز اليوسف أكثر المدارس ازدهارا فى فن الكاريكاتير آنذاك.وحينما تأممت الصحافة ،بدأ هامش الحرية يتأثر بالتأميم،حيث لا يستطيع الكاريكاتير أن يعبر بحرية عن الأوضاع الراهنة،فقد خلق التأميم نوعا من الرقابة ،ومما زاد من تعقيد الأمور أنه قدأصبحت باقى الصحف حكومية ،ولذلك كان من الصعب انتقاد الحكومة،أيضا لم تتواجد فرصة للفن الليبرالى وتوقف الكاريكاتير لفترة وأصبح الضحك للضحك فقط!،وبعد عودة الأحزاب فى عام 1976ظهرت بعض الجرائد الحزبية مثل :الأحرار والأهالى وكانت أول جريدة يعمل بها الرسام: نبيل صادق،حيث كان يقوم برسم كاريكاتير ناقد ولاذع.أيضا ظهرت الجرائد المستقله مثل:الدستور،صوت الأمة،العربى ،فلم يقتصر الكاريكاتير على الجرائد الحزبية فقط فالتجربة الحزبية لم تستطع ملأ الساحة السياسية والكاريكاتير يعتمد على وجود مساحة كافية أو هامش كبير من الحرية فى جميع الدول الديمقراطية،لكن من الملاحظ فى مصر أنه قد عاشت مصر فترة طويلة من الكبت للحريات حيث كان يتواجد فى كل جريدة بجانب رئيس التحرير رقيب من الصحافة كان له الحق فى منع أى رسم كاريكاتيرى أوأى موضوع صحفى من النشر،وبالتالى فلم تكن هناك سلطة لرئيس التحرير على النشر ،فالمسئول الفعلى هو الرقيب،وقد عايش الكاريكاتير فترة من الفترات المقيدة للحريات واستسلم للقيود ،ثم توالت المراحل على الكاريكاتير حيث جاءت فترة من الفترات كان من القائمين على المؤسسات الصحفية الصحفى :أحمد بهاء الدين وكان آنذاك فى جريدة روز اليوسف يكتشف المواهب الصحفية،كما أنه قد تولى رئاسة تحرير جريدة صباح الخير ،ومن قبله على أمين .واليوم نلاحظ تواجد مساحة من الحرية لرسامى الكاريكاتير ولكن فى الصحف المعارضة وليست فى الصحف القومية ،كما اكتشفت مؤسسة أخبار اليوم المواهب من خلال مصطفى أمين ،وعلى أمين .وينبغى توضيح أنه من أحد أسباب ازدهار الكاريكاتير فى مصرفى الوقت الراهن زيارة بعض الرسامين الأجانب لمصر من حين للآخر ،بالإضافة لظهور العديد والعديد من المواقع الإلكترونيه التى تعرض الكاريكاتير الناقد بمنتهى الحرية وسهولة الانتشار .