النهار
الخميس 4 ديسمبر 2025 03:04 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أمسية بأربيل قادة دول مجلس التعاون الخليجي يشيدون بأعمال «مسام» في اليمن مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797 «عبداللطيف»: اتخذنا سلسلة من الإجراءات الهادفة لدمج الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس مات أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء خلال توصيل أسلاك ضغط عالي في قنا وفد صيني رفيع يلتقي بنائب محافظ الجيزة ومنظومة OMC الاقتصادية لبحث فرص الاستثمار هل خسرت إيران موقعها في شبكات الربط يآسيا الوسطى؟.. تحليل مهم قصة سرقة شحنة ذخيرة كانت في طريقها للجيش الألماني.. أثارت غضبا واسعا صحيفة «يديعوت أحرنوت» تكشف تفاصيل مهمة بشأن قصة معبر رفح ومصر واسرائيل بعد الإستئناف... إعدام عامل والمؤبد لشقيقة لقتلهم شخص وشروعهم بقتل آخر بالخصوص رئيس جامعة المنوفية وأمين عام ”الأعلى للجامعات” يطلقان فعاليات المؤتمر الثالث لخدمة المجتمع تحت شعار ”ابتكار مستدام” محافظ الدقهلية يُقدم واجب العزاء لأسر ضحايا حريق سوق الخواجات

فن

بين الأرقام والتاريخ: كيف نقيس نجاح الأفلام في السينما المصرية؟

ولاد رزق
ولاد رزق

أعلن صناع فيلم "ولاد رزق 3" عن تحقيقه أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية بإجمالي 190 مليون جنيه، وهو ادعاء يحمل جانباً من الحقيقة، إذ حقق الفيلم بالفعل أعلى إيرادات من الناحية الرقمية، لكن من الناحية التاريخية، فإن هذا النجاح لا يعد دقيقاً وينطوي على مغالطة. فكيف يمكن كشف حقيقة الأمر؟

في عام 2019، أصدرت مجلة السينما العربية التابعة لمركز السينما العربية برئاسة د. محمد حسين دراسة توضح كيفية قياس الإيرادات السينمائية، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يعتمد على عدة عوامل، منها التضخم، وتغيرات أسعار التذاكر، وتطور صناعة السينما، وعدد الشاشات، والكثافة السكانية، ما يعني أن مقارنة إيرادات فيلم حديث بآخر قديم تستوجب وضعه في نفس الظروف وفقاً لهذه المعايير، وهو أمر معقد للغاية.

لهذا السبب، يلجأ البعض إلى معيار آخر يُعرف باسم "مؤشر أسعار المستهلك" (CPI)، وهو وسيلة لقياس إيرادات الأفلام التاريخية بأسعار عام 2024، عبر ربطها بسعر التذكرة وتكاليف المعيشة في الفترة ذاتها. ويعد موقع Box Office Mojo مثالاً رائداً في تطبيق هذا المؤشر، إذ يوضح أن فيلم "Gone with the Wind" حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما الأمريكية بعد تعديلها حسب التضخم، حيث بلغت 1.8 مليار دولار، بينما كانت إيراداته الفعلية عند عرضه عام 1939 نحو 199 مليون دولار فقط.

من جهة أخرى، يرى البعض أن الحل يكمن في تحويل إيرادات أي فيلم بالجنيه إلى الدولار وفقاً لمتوسط سعر الصرف في ذلك الوقت. فعلى سبيل المثال، يعد فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" الذي عُرض عام 1998 الأعلى إيراداً في تاريخ مصر، إذ حقق 27 مليون جنيه، وكان سعر التذكرة حينها يتراوح بين 5 و10 جنيهات، بينما بلغ سعر الدولار وقتها 3.45 جنيه، ما يعني أن إيراداته تعادل نحو 8 ملايين دولار، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الإيرادات جاءت من السوق المحلي فقط. في المقابل، حقق "ولاد رزق 3" أرباحه من التوزيع والعرض المتزامن في جميع دور العرض المصرية، التي يقترب عددها من 100، بالإضافة إلى عدة دول عربية وعالمية.

مما سبق، يتضح أن تحديد الفيلم الأعلى إيراداً على الإطلاق ليس أمراً سهلاً، لعدم وجود معيار موحد يشمل جميع العوامل المؤثرة. كما أن الوصول إلى تقييم دقيق يتطلب اعتماد معايير أكثر شمولاً، مثل عدد التذاكر المباعة مقارنة بإجمالي عدد السكان، أو تحويل الإيرادات إلى سعر الصرف وقتها، أو تطبيق معيار (CPI) لضمان مقارنة عادلة بين الأفلام من مختلف الفترات الزمنية.