النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 06:35 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
“الصحفيين الأفارقة” يعرب عن صدمته إزاء القتل والانتهاكات المتواصلة للزملاء في غزة على يد القوات الإسرائيلية وفاة طفل متأثرا بإصابته في حادث سير على طريق المحلة – طنطا وفد برلماني تركي يزور معبر رفح البري برفقة نائب وزير الخارجية والسفير التركي في القاهرة قتلها وتركها غارقة في الدماء.. الأمن يطارد قاتل زوجته بالعبور نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي شكّلت موقفًا عربيًا قويًا في مواجهة التحديات نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي شكلت موقفًا عربيًا قويًا في مواجهة التحديات محافظ الغربية: منظومة شاملة لربط قواعد البيانات لتعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات والطواريء المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي يطلقان فعالية GLMC 365 في واشنطن جامعة طنطا تستضيف فعالية ”التحديات النفسية في الحياة الجامعية” لطلاب تحالف إقليم الدلتا جامعة طنطا الأهلية تعلن بدء إجراءات قبول طلاب المرحلة الثانية إطلاق الطبعة الدولية من كتاب ”حماية الشعوب في زمن الحروب” بمكتبة الإسكندرية هدى الاتربي .. كلهم بيحبوا مودي تحدي جديد والتعاون مع ياسر جلال نجاحه مؤكد

فن

إشادات نقدية عالمية بأول فيلم صومالي في تاريخ مهرجان كان السينمائي

فيلم The Village Next to Paradise للمخرج مو هاراوي، والذي شهد عرضه العالمي الأول بقسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي السابع والسبعين وهو أول فيلم روائي طويل تم تصويره في الصومال يتم اختياره للمهرجان، حظى بشعبية كبيرة عقب عرضه واجتاح الإنترنت حيث تلقى إشادات واسعة من النقاد في جميع أنحاء العالم مكنته من أن يكون على رأس قائمة الأفلام التي يجب مشاهدتها لجميع عشاق السينما.

وتدور أحداث الفيلم في قرية صومالية عاصفة، يجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم. إن الحب والثقة والمرونة ستمنحهم القوة خلال مسارات حياتهم، حتى في خضم ويلات الحرب الأهلية والكوارث الطبيعية.

من بين المراجعات والإشادات النقدية المتميزة التي تلقاها الفيلم هي ما كُتب عن الفيلم من كريستوفر فورلياس لموقع Variety "بدأ المخرج باستكشاف الحياة في البلد الذي تركه وراءه، مستخدمًا السينما لسد الفجوة بين ذكريات وطنه والطريقة التي تصورها العدسات الأوروبية عن الصومال"
ويقول في مراجعته: "يقاوم المخرج الرغبة في تصوير الصوماليين على أنهم ضحايا لا حول لهم ولا قوة. يهتم هاراوي أكثر بالتحقيق في الروابط الحميمة لوحدته العائلية غير التقليدية ولكن المتماسكة، بينما يستكشف كيف يتحمل الأفراد المسؤولية عن أفعالهم أو يتهربون منها".

كما أشاد فابيان لوميرسيه لموقع Cineuropa بسيناريو هاراوي للفيلم قائلًا "يفرض مو هاراوي حسه الرائع في خلق صورة سينمائية على حكاية مؤثرة ومقتضبة توضح مصائب الشعب الصومالي وقدرته على الصمود"، ويكمل قائلًا: "الفيلم يأخذ وقته ليرسم، من خلال عائلة صغيرة، صورة للصومال حيث الحاضر قاس للغاية، والماضي ثقيل بمن اختفوا، والمستقبل غامض". وسلطت نيكي بوغان من Screendaily الضوء على "محو الأمية البصرية المذهلة" للفيلم بفضل التصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.
كتبت عنه ليلى لطيف لموقع IndieWire تحت عنوان "بداية واعدة": "لقد أظهر العمل الروائي الطويل الأول لهاراوي بعض الإمكانيات المثيرة للغاية بالنسبة له وللقصص والمواهب التي لا تعد ولا تحصى التي تقع داخل حدود الصومال". علاوة على ذلك، وصف الناقد أدهم يوسف من The Film Verdict الفيلم بأنه "مذهل بصريًا ومُروى ببراعة"، بينما أعلن إيوغان لينج من موقع Dmovies ببساطة أنه "دراما مذهلة من الصومال".

ولعل النقد الأكثر ثاقبة جاء من لوفيا جياركي من مجلة هوليوود ريبورتر، التي عقدت أوجه تشابه بين نهج هراوي وأعمال المخرجين المشهورين مثل غابرييل مارتينز ومحمد صالح هارون. وأشادت جياركي "بالوتيرة البطيئة للفيلم والتركيز اللطيف على عائلة واحدة" وكذلك كيف "يبني الفيلم حول صراع جيوسياسي أوسع".

الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي وهو أول فيلم روائي طويل له ويضم مجموعة من الممثلين الصوماليين الناشئين، بما في ذلك أحمد علي فرح، وأحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم. عملت على مونتاج الفيلم المونتيرة الأسترالية الشهيرة جوانا سكرينزي وقامت بتصميم الإنتاج نور عبد القادر.

الفيلم إنتاج دولي مشترك بين شركة فيلم فرايبيوتر في النمسا، وشركة مامال فى الصومال، وشركة كازاك للإنتاج في فرنسا، ونيكو فيلم في ألمانيا. مع شركة Totem للأفلام التي تتولى المبيعات الدولية وشركة Jour2Fête التي تتولى التوزيع الدولي، بينما تتولى MAD Distribution التابعة لـ MAD Solutions مهام التوزيع في العالم العربي.

الفيلم أيضًا من تصوير مصطفى الكاشف الذي يُعد ثاني الأفلام الروائية الطويلة له بعد فيلم 19 ب للمخرج أحمد عبد الله السيد والذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي حيث شارك في المسابقة الرسمية وفاز بثلاث جوائز، منها جائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني في التصوير السينمائي، وعاد إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام بعد أن أسر فيلمه القصير "عيسى" جمهور المهرجان الفرنسي العام الماضي.

فاز مشروع فيلم The Village Next to Paradise بعدد من المنح الإنتاجية من بينها منحة صندوق السينما العالمية في مهرجان برلين السينمائي، كما فاز مشروع الفيلم بمنحة ما بعد الإنتاج (20 ألف يورو) من ورش أطلس بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالفيلم وأشادوا بشكل خاص بالتصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.