النهار
الجمعة 7 نوفمبر 2025 12:43 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحزن يسيطر على محمد رمضان خلال وصول جثمان والده السفير آيت وعلي : الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يأتي بطعم الانتصار بعد قرار مجلس الأمن الذي يؤكد مغربية الصحراء أذربيجان تحتفل بتواريخ مهمة في يومها الوطني بالقاهرة نيابة عن الرئيس السيسي.. منال عوض تلقي كلمة مصر في قمة المناخ COP30 بالبرازيل وزير التعليم يبحث مع نظيره الإندونيسي سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم نيابة عن الرئيس السيسى.. وزيرة البيئة تلقى كلمة مصر فى ”قمة القادة” ضمن فعاليات مؤتمر المناخ ”COP30” بالبرازيل محافظ أسيوط: ضبط أكثر من طن لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي خلال حملات تموينية بديروط بحضور رسمي رفيع المستوى.. انطلاق فعاليات معرض بيتي للاستثمار العقاري المصري بالرياض محافظ أسيوط: تجهيز 402 مركزًا انتخابيًا و492 لجنة فرعية لاستقبال 3 ملايين ناخب بانتخابات مجلس النواب موعد مباراة منتخب مصر ضد فنزويلا بكأس العالم تحت 17 سنة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة نقل المطرب إسماعيل الليثي للعناية المركزة بعد تعرضه لحادث سير

فن

إشادات نقدية عالمية بأول فيلم صومالي في تاريخ مهرجان كان السينمائي

فيلم The Village Next to Paradise للمخرج مو هاراوي، والذي شهد عرضه العالمي الأول بقسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي السابع والسبعين وهو أول فيلم روائي طويل تم تصويره في الصومال يتم اختياره للمهرجان، حظى بشعبية كبيرة عقب عرضه واجتاح الإنترنت حيث تلقى إشادات واسعة من النقاد في جميع أنحاء العالم مكنته من أن يكون على رأس قائمة الأفلام التي يجب مشاهدتها لجميع عشاق السينما.

وتدور أحداث الفيلم في قرية صومالية عاصفة، يجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم. إن الحب والثقة والمرونة ستمنحهم القوة خلال مسارات حياتهم، حتى في خضم ويلات الحرب الأهلية والكوارث الطبيعية.

من بين المراجعات والإشادات النقدية المتميزة التي تلقاها الفيلم هي ما كُتب عن الفيلم من كريستوفر فورلياس لموقع Variety "بدأ المخرج باستكشاف الحياة في البلد الذي تركه وراءه، مستخدمًا السينما لسد الفجوة بين ذكريات وطنه والطريقة التي تصورها العدسات الأوروبية عن الصومال"
ويقول في مراجعته: "يقاوم المخرج الرغبة في تصوير الصوماليين على أنهم ضحايا لا حول لهم ولا قوة. يهتم هاراوي أكثر بالتحقيق في الروابط الحميمة لوحدته العائلية غير التقليدية ولكن المتماسكة، بينما يستكشف كيف يتحمل الأفراد المسؤولية عن أفعالهم أو يتهربون منها".

كما أشاد فابيان لوميرسيه لموقع Cineuropa بسيناريو هاراوي للفيلم قائلًا "يفرض مو هاراوي حسه الرائع في خلق صورة سينمائية على حكاية مؤثرة ومقتضبة توضح مصائب الشعب الصومالي وقدرته على الصمود"، ويكمل قائلًا: "الفيلم يأخذ وقته ليرسم، من خلال عائلة صغيرة، صورة للصومال حيث الحاضر قاس للغاية، والماضي ثقيل بمن اختفوا، والمستقبل غامض". وسلطت نيكي بوغان من Screendaily الضوء على "محو الأمية البصرية المذهلة" للفيلم بفضل التصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.
كتبت عنه ليلى لطيف لموقع IndieWire تحت عنوان "بداية واعدة": "لقد أظهر العمل الروائي الطويل الأول لهاراوي بعض الإمكانيات المثيرة للغاية بالنسبة له وللقصص والمواهب التي لا تعد ولا تحصى التي تقع داخل حدود الصومال". علاوة على ذلك، وصف الناقد أدهم يوسف من The Film Verdict الفيلم بأنه "مذهل بصريًا ومُروى ببراعة"، بينما أعلن إيوغان لينج من موقع Dmovies ببساطة أنه "دراما مذهلة من الصومال".

ولعل النقد الأكثر ثاقبة جاء من لوفيا جياركي من مجلة هوليوود ريبورتر، التي عقدت أوجه تشابه بين نهج هراوي وأعمال المخرجين المشهورين مثل غابرييل مارتينز ومحمد صالح هارون. وأشادت جياركي "بالوتيرة البطيئة للفيلم والتركيز اللطيف على عائلة واحدة" وكذلك كيف "يبني الفيلم حول صراع جيوسياسي أوسع".

الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي وهو أول فيلم روائي طويل له ويضم مجموعة من الممثلين الصوماليين الناشئين، بما في ذلك أحمد علي فرح، وأحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم. عملت على مونتاج الفيلم المونتيرة الأسترالية الشهيرة جوانا سكرينزي وقامت بتصميم الإنتاج نور عبد القادر.

الفيلم إنتاج دولي مشترك بين شركة فيلم فرايبيوتر في النمسا، وشركة مامال فى الصومال، وشركة كازاك للإنتاج في فرنسا، ونيكو فيلم في ألمانيا. مع شركة Totem للأفلام التي تتولى المبيعات الدولية وشركة Jour2Fête التي تتولى التوزيع الدولي، بينما تتولى MAD Distribution التابعة لـ MAD Solutions مهام التوزيع في العالم العربي.

الفيلم أيضًا من تصوير مصطفى الكاشف الذي يُعد ثاني الأفلام الروائية الطويلة له بعد فيلم 19 ب للمخرج أحمد عبد الله السيد والذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي حيث شارك في المسابقة الرسمية وفاز بثلاث جوائز، منها جائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني في التصوير السينمائي، وعاد إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام بعد أن أسر فيلمه القصير "عيسى" جمهور المهرجان الفرنسي العام الماضي.

فاز مشروع فيلم The Village Next to Paradise بعدد من المنح الإنتاجية من بينها منحة صندوق السينما العالمية في مهرجان برلين السينمائي، كما فاز مشروع الفيلم بمنحة ما بعد الإنتاج (20 ألف يورو) من ورش أطلس بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالفيلم وأشادوا بشكل خاص بالتصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.