هل يلحق نيتنياهو ببوتين والبشير في النشرة الحمراء للانتربول الدولي ؟

- خبراء : علي الجنائية الدولية اظهار عدم الكيل بمكيالين واصدار امر اعتقال لنيتنياهو للابادة الجماعية

عندما قام ميثاق الامم المتحدة ومؤسساتها في اعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت علي اساس حماية السلم والامن الدوليين والحفاظ علي الحقوق وتطبيق العدالة بين الشعوب وعندما انتفضت المحكمة الجنائية الدولية بناء علي المذكرة الامريكية ضد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في دارفور وبالفعل تمت مطاردة البشير في انحاء العالم من اجل تنفيذ القرار الاممي وان كان سبقه في الجزء الخاص بمحكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا والتي قضت بالسجن علي رئيس صربيا السابق سلوبودان ميلوسيفيتش ورئيس كيان صرب البوسنة رادوفان كارزايدتش علي ما اقترفاه من ابادة جماعية وتطهير عرقي في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي وفي روسيا جري اتهام الرئيس الروسي بوتين بعد اندلاع حرب اوكرانيا بتهمة اختطاف عددا من الاطفال الاوكران وهنا السؤال هل تفعلها الجنائية الدولية مع نيتنياهو واركان حكمه ؟

يقول الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية بالمملكة الاردنية الهاشمية ان المحكمة الجنائية الدولية ومصداقيتها علي المحك الان وعليها ان تثبت للعالم انها سيف العدالة الدولية هي وشقيقتها العدل الدولية وكما اسرعت بسرعة تفوق سرعة الصوت في ادانة الرئيس الروسي بوتين بتهمة اختطاف حوالي 350 طفل اوكراني ونقلهم الي الداخل الروسي وذلك في اعقاب انطلاق العملية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير 2022 في الشرق الاوكراني وهو الاتهام بتوقيف الرئيس بوتين وانضمام بوتين الي النشرة الحمراء للبوليس الدولي الانتربول والملاحق حول العالم وهو ما ثبت زيف الادعاء لاحقا بظهور اكثر من نصف عدد هؤلاء الاطفال فيما بعد مع اقرانهم المهاجرين في المانيا وبولندا ولكن قرار المحكمة صدر بالفعل واليوم ومع تحقق الجنائية الدولية تمام التيقن بأرتكاب الجيش الصهيوني لمختلف انواع التطهير العرقي والابادة الجماعية حول العالم يجب علي الجنائية الدولية ان تحفظ لنفسها وللنظام والقانون الدولي الانساني ماء الوجه بسرعة اصدار قرار التوقيف بحق نيتنياهو ووزير حربه جالانت ووزيره للامن القومي بن جفير ورئيس اركانه هاليفي ورؤساء اجهزته الامنية وقادة الجيوش التي عملت في غزة وارتكبت هذا الكم الكبير من الفظائع التي فاقت جرائم النازي في الحرب العالمية الثانية .

وكشف العدوان النقاب عن الكم الهائل من الضغوط التي تمارسها امريكا وبريطانيا والمانيا علي الجنائية الدولية بهدف اثنائها عن القيام بأستصدار قرار يلزم بتوقيف القادة الصهاينة جراء اعمالهم الاجرامية في غزة خاصة وان جانبا كبيرا من الضغوط التي تمارسها واشنطن تتمثل في عقاب الدول التي ينتمي اليها قضاة الجنائية الدولية بتقديم العصا والجزرة من خلال الاغراء بمنح ومساعدات مقابل الامتناع عن تأييد كريم خان مدعي عام الجنائية الدولية من اصدار قرار اعتقال قادة اسرائيل ومن ثم محاكمتهم جنائيا .