الجمعة 17 مايو 2024 12:06 صـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

لماذا حرصت سوريا علي سياسة الابتعاد عن حرب غزة ؟

الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد

شهدت العلاقة بين الدولة السورية وحركة المقاومة الاسلامية حماس توترا شديدا علي خلفية تاييد حماس للثورة والمعارضة السورية في عام 2011 ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تحرص السلطات السورية على عدم الانجرار إليها رغم أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بضربة إسرائيلية كاد يشعل المنطقة، حسب ما رأى عدد من المحللين.

فبعد 13 عاماً من نزاع دام في سوريا يحاول الرئيس بشار الأسد الموازنة بين داعمتيه الرئيسيتين: إيران التي سارعت ومجموعات موالية لها إلى "مساندة" حركة حماس وروسيا التي تدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة.
وفي السياق أوضح مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن الأسد تلقّى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين بأنه إذا ما استُخدمت سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه.
وفي حين سارع حلفاء إيران في لبنان والعراق واليمن إلى فتح جبهات ضد إسرائيل دعماً لحماس، بقيت جبهة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل هادئة نسبياً.
كما أضاف أن معظم الصواريخ سقطت في مناطق غير آهلة معتبراً أن هذا ما "جرت قراءته في واشنطن وخارجها على أنه رسالة مشفّرة، مفادها أن الأسد يريد البقاء خارج الحرب في غزة".

وأكثر من ذلك أقدمت إيران مؤخرا على خفض وجودها العسكري في الجنوب السوري وتحديداً في المناطق المحاذية للجولان وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر مقرّب من حزب الله.

في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية في الرابع من الشهر الحالي إنشاء مركز إضافي في الشطر السوري من الجولان مهمته "مراقبة وقف إطلاق النار على مدار الساعة وخفض التصعيد" بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري، فضلا عن "رصد أي استفزازات محتملة".
وبينما ابتعد الرئيس السوري عن الواجهة، رأى الدبلوماسي الغربي أنّ "الأسد يأمل خصوصاً أن يحصل على مقابل لضبط النفس من الغربيين ويدفعه الروس باتجاه ذلك".