الجمعة 3 مايو 2024 10:35 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

بالهودج والمزمار ”القصير” تحتفل بالنصف من شعبان


بالهودج والمزمار والزغاريد أحتفلت مدينة القصير جنوب البحر الأحمر بليلة النصف من شعبان بطابع خاص احتفظت به على مر العصور على طريقة مرور كسوة الكعبة بها منذ الستينيات

ويحتفل أهالى مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، وأقدم مدن المحافظة بليلة النصف من شعبان باحتفال خاص حيث تطوف الجمل التى تقل على ظهورها الهوادج التى يقال عنها المحامل، لكل محمل مدون عليه اسم شيخ له ضريح فى المدينة والتى تضم عشرات المشايخ.

تتجول وتطوف الجمال المحملة بالهوادج أو المحامل الحارات والشوارع القديمة فى المدينة وتسير أمامها فرقة المزمار البلدى ويقفون أمام كل منزل يهنئونه بالعيد، ويكون منظم تلك المسيرة قراء المشايخ من الأضرحة المختلفة فى مدينة القصير.

قال وصفى تمير كاتب ومهتم بتراب مدينة القصير، أن تلك الاحتفالات تعتبر من التراث، حيث إن أهالى الغردقة قديما كانوا يتوجهون إلى القصير لقضاء العيد فيها. وأضاف أن المحامل أو مسيرة الجمال تنظم فى عيد الفطر المبارك وفى ليلة النصف من شعبان، حيث تنطلق المحامل من أمام أضرحة المشايخ أو من أمام منازل الرقباء لتلك المشايخ، حيث تحمل الجمال عليها توابيت المشايخ وتصطحب المحامل فرقة المزمار لتطوف على بيوت أهل القصير للتهنئة بالعيد النصف من شعبان.

وأوضح تميرأن تلك الاحتفالات منذ قديم الزمن وارتباطها بالجمال والهوادج، حيث كانت قديما ترسل عبر ميناء القصير القديم كسوة الكعبة إلى الحرم المكى عن طريق البحر وتصل إلى القصير على فى هوادج "محامل" على ظهور الجمال.

وأضاف تمير أن الكسوة كانت ترسل من وادى النيل محملة على الجمال داخل هوادج يطلق عليها أهالى المدينة "المحامل، وأن أول من بدأ بالاحتفال بعيد الفطر المبارك وليلة النصف من شعبان بتلك الطريقة الفقيد الشيخ صديق أبو ريالات، وأصبح مع مرور الزمن المسئول عن تلك الاحتفالات إلى أن وافته المنية ومازالت تتوارث حتى الآن.