هل تساهم القمة المصرية التركية في تضميد جراح الاقليم ؟

مصر وتركيا دولتان محوريتان كبريتان في الاقليم وعودة الدفء الي العلاقات مؤشرا جيدا علي بداية حلحلة قضايا الاقليم وحملنا السؤال للخبراء والمحللين هل تساهم عودة العلاقات الي حلحلة قضايا الاقليم ؟
يقول الدكتور سيد السويسي الخبير في شؤون اسيا الصغري في مركز البحرين للدراسات السياسية والاستراتيجية ان عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا سينعكس بالفعل ايجابا علي دول الجوار للبلدين اولا في مصر ستلعب المصالحة التركية المصرية علي المساعدة في جمع الفرقاء في ليبيا والسودان علي كلمة واحدة خاصة وان تركيا لها علاقات مميزة مع حكومة الدبيبة في طرابلس الغرب الليبي ومصر علاقتها متميزة مع حكومة الحمادي في بنغازي وفي السودان تركيا ترتبط بعلاقات متميزة مع الدعم السريع وتستطيع ان تمارس ضغوطا عليه للمفاوضات الحادة.
وفي جوار تركيا مصر لها علاقات استراتيجية وشراكة متميزة مع اليونان وقبرص وتستطيع ممارسة ضغوطا علي الجانبين التركي واليوناني والقبرصي من أجل بدء مفاوضات نوحيد الجزيرة القبرصية مجددا وانهاء حالة الانقسام بينهما.
وفي الملف السوري والعراقي لتركيا يد في ارساء الاستقرار في البلدين الشقيقيين وهنا السؤوال هل تنجح حالة الصلح التركية المصرية في علاج جروح المنطقة المحتقنة الايام القادمة ستكشف عن صدق النوايا التركية وفي مدي تعاونها في حلحلة قضايا الاقليم.