الأحد 19 مايو 2024 08:00 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

الفنانة الفلسطينية خالدة غوشة في حوار لـ ”النهار”: سكان القدس والضفة خذلوا غزة.. والفن ساهم في بقاء قضيتنا حية

 الكاتبة والفنانة الفلسطينية خالدة غوشه في حوار للنهار
الكاتبة والفنانة الفلسطينية خالدة غوشه في حوار للنهار

اعتقلت من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي من إمام منزلها بالقدس، بسبب رواية "مصيدة ابن اوى" التي فضحت خلالها المتخابرين مع الإحتلال، أول أعمالها الأدبية "أوراق متناثرة" بعمر 18عام، واول كتابتها"خفايا الحياة"، الذي تناول طفولتها ما بين الروح والجسد، قبل أن تتجة للفن لابراز موهبتها تحت طلقات رصاص العدو، أنها الكاتبة والفنانة الفلسطينيه خالدة غوشة والتي حاورتها "النهار"

في البداية.. حدثينا عن مشوارك الأدبي؟

الكتابة بالأساس هي موهبة فكنت بعادتي في سن المراهقة اتخذ من الورقة والقلم مكان اعبر به عن مكنوناتي وما يجول في خاطري، وكانت وما زالت هذه الأداة للوم مستخدمة فكلما ابهرني موقف او موقف أحزنني تجدني انطلق لأعبر عما يجول في خاطري واليوم وفي ظل الإعلام المجتمعي اصبح بإمكانك التعبير بخواطر تنتشر بين جمهورك بأسرع ما يمكن.

وأول ما كتبت ونشرت كانت خواطرعديدة كتبتها من حين الى آخر في زمن الانتفاضة الأولى 1987 حيث كانت اوراقي وخواطري متناثرة على أوراق هنا وهناك وكنت حينها في سن 17 عامًا فساعدني أحد الأصدقاء لأنشرها في كتيب صغير وبسيط واطلقت عليه (أوراق متناثرة)

حدثينا عن رواية الخيط الأبيض التي تخص المرأة العربية وتعد أبرز روياتك؟

الخيط الأبيض رواية من واقع الحياة وحاولت بها ان اتجاوز حدود فلسطين لأصل الى كل الوطن العربي بطلاها حبيبان، من فلسطين وسعد من العراق، وخلال قصة حبهما اتعمق بحال الأمة العربية الذي يفتقد للوحدة والنهوض بشعوب المنطقة وكذلك غياب الدور العربي الجاد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وماذا عن الأرواح المتحررة ؟

الأرواح المتحررة هذا العمل اعتز به كونه تجربتي الأولى في الكتابة التي تتضمن مشاهد رعب، فهي تتحدث عن عالم الجن والسحر والشعوذة وتحديدا السحر الأسود وقد لجاءت لهذه المواضيع مما شاهدته وسمعته عن مدى ايمان اعداد كبيرة في بلادنا العربية بهذه الأمور وهي مجموعة قصص حقيقية لأصل في النهاية ان الأرواح المتحررة هي تلك التي تمتلك قدرات إيمانية بأن الله هو القادر على كل شيء، فكل من أمتلكت روحه هذا الايمان كانت روحه حرة من كل تلك الأوهام التي يضع الانسان نفسه بها نتيجة اليأس والإحباط.

حدثينا عن تجربتك في التمثيل؟

في الحقيقة لم يكن لدي اية فكرة انني قادرة على التمثيل رغم إيماني اننا كلنا بني البشر ممثلون في هذه الدنيا ، فقد يجبرك موقف ما أن تظهر بصورة امام الناس عكس ما في داخلك، أكتشفني الصديق المخرج محمد فرحان هو الذي شجعني على التمثيل فكانت تجربتي الأولى معه في فيلم انا لست لي ومن بعدها بدأت خطواتي بتأني وحذر فكنت من ابطال المسلسل الرمضاني حارة الياسمين للمخرج بشار النجار حيث تم بث المسلسل في رمضان 2023 على عدة محطات عربية وعملت في عدة أفلام قصيرة خلال العام 2023.

هل يوجد أعمال فنيه جديدة؟

دومًا هناك جديد وهناك نقاش حول عمل تلفزيوني يتناول العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة وهناك اكثر من عمل امامي ولكن الظروف الأخيرة التي تمر بها البلاد انعكسا سلبا على بعض الاعمال وأتمنى يكون هناك شيء ما في المستقبل القريب.

هل ندمتي يومًا على اي عمل فني؟

رغم حداثة مشواري في مجال التمثيل لكنني اعتز بكل ما قدمته لغاية الان ولأ اشعر بالندم على أي عمل قدمته للجمهور وأكثر الاعمال التي اكسبتني خبرة وشهر هو دوري في مسلسل حارة الياسمين فهو مسلسل جاد درامي 30 حلقة وكانت تلك التجربة تحتاج الجهد والسهر والمثابرة، كما إنني وخلال عاميين قدمت أعمال مختلفة ولم أعش في ثوب واحد فكان هناك أدوار درامية وفكاهية وتراجيديا ومتنوعة، فمرة تراني المرأة القوية واحيانا المرأة المنكسرة.

كيف يمكن للفن أن يدعم القضية الفلسطينية برأيك؟

القضية الفلسطينية قضية حية لا يمكن لأي مشاريع أن تقدر على تصفيتها، الفن ساعد بشكل ملفت الى أن تبقى القضية الفلسطينية حية في اذهان الأجيال المتوارثة وفي السنوات الأخيرة تمكن العديد من الفنانين الفلسطينيين من توثيق مراحل متعددة في نضال الشعب الفلسطيني وانا فخورة بما قدمه الفلسطينيون خلال الأعوام الماضية ومن الواضح أن هناك تطور في الأداء والإنتاج

من هو الفنان المفضل في الوطن العربي لدي الكاتبة خالدة غوشة ؟

هذا سؤال صعب فهناك العشرات من الممثلين المبدعين على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى فلسطين ولكن أجد في شخصية الفنان خالد صلاح رحمه الله الكثير من الادوار المميزة وكان دومًا يثر شيء ما بداخلي.

يحتاج الفنان للحرية كيف تعيشين تحت حصار الإحتلال؟

دائمًا الإحتلال يسعى جاهدا لطمس الهوية الوطنية بهدف كي الوعي الفلسطيني فتراه يحارب الكتاب والادباء والمفكرين والممثلين والمطربين، وعلى سبيل المثال انا تعرضت للتحقيق من قبل الشرطة الإسرائيلية حين نشرت روايتي "ابن أوى" والتي تتحدث عن العملاء والاسقاط، ورغم ذلك نشرتها فمن الصعب ارعاب من هم أصحاب الحق ونحن أصحاب حق.

من الشخص الداعم دائما لخالدة غوشة؟

الداعم الرئيسي لي هو الله عز وجل وهناك مجموعة من الأصدقاء والصديقات دوما يقدمون لي النصح والدعم المعنوي

رسالتك لأهل غزة؟

لا توجد اية رسالة ممكن ان توجه الى قطاع غزة ولكن بعد كل موت هناك حياة، غزة وشعب غزة لن تجد في القاموس كلمات تعطهم حقهم، ولكن أقول لهم يا وجع القلب يا غزة .. يا وجع القلب يا أطفال ونساء غزة.. خذلناكم نحن هنا على الطرف الآخر نبكي لما نشاهد.. نبكي عجزنا وضعفنا وقلة حيلتنا .. انا أعتبر اننا جميعا في القدس والضفة والداخل خذلنا غزة، وسيبقى هذا وصمة عار على جبيننا.

موضوعات متعلقة