السبت 18 مايو 2024 09:43 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات تقارير ومتابعات

المحليات في غيبوبة..

الإهمال يغتال سوق السمك الحضاري بالإسماعيلية.. تراكم القمامة وانفجار مواسير الصرف الصحي ينذر بكارثة بيئية وصحية.. صور

يعاني سوق السمك الحضاري بمحافظة الإسماعيلية من إهمال جسيم أدي الي إتلاف المرافق وانتشار الروائح الكريهة وسط مياه الصرف الصحي والأسماك النافقة.

ويضم سوق السمك الحضاري بالإسماعيلية كميات كبيرة من الأسماك وبمختلف الأنواع، ويتميز بموقع الاستراتيجي في أول طريق البلاجات « عبد المنعم عمارة السياحي »، وعلي الرغم من أنه حظي بافتتاح رئاسي في 2022، إلا أنه أصبح خلال فترة قصيرة جدا يعاني من قلة الخدمات.

ويؤكد حسين منصور، بائع سمك، على عدم وجود صرف صحي لتصريف المياه، لافتا إلي أن قلة النظافة تسببت في وجود أنواع من الحشرات، مؤكداً أنه رغم الإهمال إلا أنهم ملتزمون في دفع الضرائب من صحية ونظافة وتموين وكهرباء ومياه.

وأكمل قائلاً: "ومع ذلك حال سوق السمك من سيئ لأسوأ منذ افتتاحه الرسمي ، مما يسبب نفور المواطن من القدوم إلى السوق والشراء منه، مناشدا محافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة بالاطلاع على حال السوق والنظر فيه.

ويقول محمد سمير :" هجر التجار والمواطنون السوق، وتحول إلي مقلب قمامة وأسماك نافقة، بعد أن امتنع المواطنون عن التردد إليه بسبب صعوبة المواصلات من ناحية وعدم نظافته من ناحية أخري.

وهكذا جلس التجار البائسون يشتكون الإهمال وصعوبة المواصلات التي قد تواجه المواطنين للوصول إليهم وارتفاع تكلفة الحصول علي عدد من السمكات من داخل سوق السمك الحضاري بالإسماعيلية، وسط حالة من الركود والإستياء.

واشتكت أميمة علي، مواطنة، من عدم توفير خط مواصلات الي طريق البلاجات حيث مقر السوق الحضاري، وهو الأمر الذي يكبد المترددين تكاليف إضافية مقابل الحصول علي التاكسي في الذهاب والعودة لشراء السمك من السوق علي عكس المقر القديم بالمحطة الجديدة وسط مدينة الإسماعيلية.

من جانبه، صرح اللواء شريق بشارة محافظ الإسماعيلية، بأن سوق السمك الحضاري أقيم على مساحة ٧٢٠٠ متر مربع، وتم تنفيذه من خلال بروتوكول التعاون بين المحافظة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة على بحيرة الصيادين بطريق «عمارة السياحي».

حيث تعددت المطالب من أهالي الإسماعيلية بضرورة نقل سوق السمك المقام بوسط مدينة الإسماعيلية منذ الثمانينات بسبب عشوائية التنظيم والطفح المستمر لشبكة الصرف الصحي مما يؤثر على الصحة العامة للمواطنين بالإضافة إلى انتشار القمامة وزحام الباعة في الطرقات الضيقة لعدم التنظيم وتفاوت أسعار الأسماك بين سوق السمك القديم والسوق العشوائي بطريق عبد المنعم عمارة خاصة أن البائعين في السوق العشوائي لا يخضعون لأي رقابة ولا يلتزمون بدفع الرسوم المستحقة للدولة مما يجعلهم يتحكمون في حركة البيع والشراء.

ولإقامة سوق سمك حضاري وقع الاختيار على منطقة بحيرة الصيادين بأول طريق عمارة السياحي ذلك الموقع الاستراتيجي الذي يقع مباشرة على بحيرة التمساح ويعمل أهالي المنطقة بمهنة الصيد والأنشطة الملحقة بها مثل غزل شباك الصيد وصناعة المراكب الصغيرة وإعداد وجبات الأسماك.

كما ينتشر بطول هذا الطريق السياحي مجموعة من المطاعم والشواطئ والأندية.

وبعد أحداث ثورة يناير أصاب هذا الطريق السياحي الإهمال وتحول إلى بؤرة عشوائية كانت بمثابة الصداع المزمن لكل مسئول حيث انتشر بها التعديات والباعة الجائلون.

ومن خلال عدد من حملات إزالة التعديات التي نظمتها مديرية أمن الإسماعيلية بالتنسيق مع المحافظة تم ازالة كافة اشكال التعديات التي تعوق تطوير المنطقة.

ويتضمن سوق السمك الجديد ٢٠ محل أسماك جملة، و١٦٠ فرشًا لبائعي الأسماك، و١٦ كافتيريا كل منها مكون من طابقين، بالإضافة إلى الخدمات والمرافق الأساسية، ويقع السوق الجديد على البحيرة مباشرة، وبه مجموعة من المحلات والمطاعم والكافيهات ومكانا للبيع بالجملة.

كما تم إلغاء السوق القديم بشارع الجيش وضم تجار الأسماك الموجودين في طريق البلاجات وكوبري حفني وتوفير أماكن لهم داخل السوق الجديد.

ويأتي الهدف من إقامة السوق هو الاستفادة من الطبيعة السياحية للمنطقة التي تطل على بحيرة الصيادين وبحيرة التمساح وتوفير فرص عمل للشباب من خلال المشروعات التي سوف تتم بمنطقة بحيرة الصيادين، علاوة على إعادة تجميل وتطوير المنطقة لتصبح مدخلا حضاريا للإسماعيلية من الاتجاه الجنوبي.