النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 09:27 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فوز ودي لـ مودرن سبورت على حساب وادي دجلة بنتيجة 2-1 وفاءً لـ دييجو جوتا.. جيمس ميلنر رقم قميصه مع نادي برايتون الزمالك يخسر 3-1 من بروكسي في ختام المباريات الودية استعدادًا للدوري رئيس البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويلها لمنظمة الأونروا ضبط 13 طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بمخزن غير مرخص بطوخ المهندس أحمد فراج يفوز بتمثيل جامعة طنطا في صندوق تحسين أحوال العاملين بالجامعات طب البشري بالأكاديمية تستوفي معايير المجلس الصحي البريطاني بما يتيح للخريجين مزاولة المهنة ببريطانيا. محافظ البحر الأحمر يوجه برفع جاهزية المقار الانتخابية ”كن أنت الخيار الأول”.. ندوة لشباب الغربية تفتح آفاق التميز المهني جامعة المنوفية توقع الكشف الطبي المجاني على”٥٣٠” مواطن في القافلة الطبية بكفر سنجلف وتقدم ندوات توعوية لأهالي القرية رابطة الأندية المحترفة تحدد موعد انطلاق مسابقة الدوري الممتاز وفريقين المباراة الافتتاحية لافروف: لا يمكن السماح بمواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا

عربي ودولي

ماذا بعد إقالة المحكمة الاتحادية لرئيس مجلس النواب العراقي الحلبوسي؟

الدكتور محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي المقال
الدكتور محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي المقال

تتوالى تداعيات إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، الثلاثاء بسبب دعوى تزوير أوراق رسمية (طلب استقالة سابق باسمه) تقدم بها ضده النائب ليث الدليمي بهدف طرده من المؤسسة التشريعية حيث تبعتها استقالة 3 وزراء من الحكومة العراقية من حصة حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي وهم وزراء التخطيط محمد تميم والثقافة أحمد البدراني والصناعة خالد بتال وهو ما قد يرتد سلبا وفق مراقبين على أداء الحكومة الائتلافية وبعقد المشهد السياسي عشية انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 ديسمبر القادم.

خبراء يرون أن ما حدث سيؤثر على إعادة تشكيل خارطة الاصطفافات والتحالفات البرلمانية والسياسية وقد يحدث تحولات في الساحة السياسية السنية خاصة وفيما تباينت ردود الفعل في الشبكات الاجتماعية العراقية ما بين مثنية على استقلالية القضاء ومهنيته في كشف ورفض "التزوير" وبين اعتبار ما حدث "مسيسا" وكان حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس البرلمان العراقي أدان القرار فيما رحبت به قوى سنية منافسة له.

يقول الخبيرفي الشؤون العراقية علي التميمي بموجب المادة 93 من الدستور فإن من صلاحيات المحكمة الاتحادية المصادقة على أعضاء البرلمان وبالنتيجة فهي تمتلك حق الإقالة أيضا من عضويته ولها الحق في مراقبة تطبيق القوانين والفصل في القضايا والدعاوى الناشئة حول مدى صحة تنفيذها وشروط تحققها وفق صلاحياتها الواسعة والمحكمة لا شك أنها تحققت من حصول واقعة التزوير، ما يعني عدم توفر مبدأ حسن السيرة والسلوك، وأصدرت قرارها بناء على ذلك وهو بات وملزم لكافة السلطات وغير قابل للاستئناف.

وغالبا سيمر الأمر كونه هناك تجارب سابقة مماثلة وإن لم تصل لحد إقالة رئيس البرلمان والواضح أن الأنظار ستتجه نحو الخطوة التالية والمنافسة على الظفر بمقعد رئاسة مجلس النواب والذي هو المنصب السيادي من حصة العرب السنة وهو ما ينطبق على الوزارات الثلاث الشاغرة بعد استقالة وزراء حزب تقدم من مناصبهم ولا شك ستحدث خلال المرحلة المقبلة تحولات في المشهد السياسي السني وتبرز وجوه صف أول أخرى سيما ونحن على أبواب استحقاق انتخابي محلي مهم وبما يسهم في تعزيز الدور والحضور السني الإيجابي بعيدا عن التخندقات الطائفية ونحو تغليب خيارات التنافس الوطني بما يخدم وحدة العراقيين ومصالحهم العليا المشتركة في التنمية والاستقرار والأمن وضمان مشاركة كافة المكونات وتوازنها.

واضاف التميمي انه مع انتخاب 37 نائبا من حزب تقدم خلال الانتخابات التشريعية لعام 2021 من أصل 329 عضوا للبرلمان، تولى الحلبوسي زعامة ائتلاف سني كبير داخل مجلس النواب قبل حدوث انشقاقات في معسكره.

وكان الحلبوسي المحافظ السابق لمحافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية غربي البلاد قد حصل على أول ولاية له كرئيس للبرلمان في عام 2018.