النهار
الجمعة 31 أكتوبر 2025 10:03 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حارس مرمى توتنام يعتزل عالم الكرة للعمل كمخرج ومصور راشد: 8 ملايين زائر سنويًا يحركون طفرة في التطوير العقاري حول المتحف الكبير مسيرة حاشدة في الإسكندرية يقودها ”محمد مصيلحي” لدعم مرشحي القائمة الوطنية ”من أجل مصر” جوتيريش: الضربات الأمريكية في البحر الكاريبي تنتهك القانون الدولي مسئول بالشيوخ: وزارة المالية تدرس فرض ضريبة مقطوعة على مبيعات المناطق الحرة بالسوق المحلية الأمم المتحدة: عدد القتلى والجرحى بالفاشر قد يبلغ المئات بالفيديو..طرح ”باشا” الأغنية الدعائية لفيلم قصر الباشا بطولة أحمد حاتم قطاع البترول ينفذ مناورة بحرية ناجحة لمكافحة التلوث بميناء الحمراء وزير الخزانة الأمريكي: حققتا توازنا مع الصين موسكو تحذر طوكيو وواشنطن من اجراء مناورات قرب حدودنا تهدد أمن الشرق الأقصى وزير البترول: افتتاح المتحف المصري الكبير يجسد التقاء عظمة التاريخ بقوة الحاضر ويعزز مكانة مصر العالمية أحمد حلمي عن مشاركته بمشروع المتحف المصري الكبير : فخور إني كنت صوت من الأصوات اللي بتنقل الحكاية للعالم

المحافظات

عنده 70 سنة وبيعافر على رزقه.. ”عم محمد” أقدم اسكافى فى الإسكندرية: ”بستغرب من الشباب اللى مش بيكافح”

أقدم أسكافى فى الإسكندرية
أقدم أسكافى فى الإسكندرية

في أزقة ضيقة في شوارع، المنشية، بمدينة الإسكندرية، يجلس عم محمد جلسته المعتادة، طيلة 60 عاما مضت من عمره في إصلاح الأحذية، في الكشك الخاص به.
يمسك الإبرة وخيط حكاية الأحذية التفصيل، ثم ينظر بعينيه ضعيفتي البصر بصعوبة ويبدأ بالسير على الخطوط التي خطها لصناعة حذاء يدوي له طابع وزبونه الخاص.
يقول عم محمد، إن عمري يبلغ 73 سنة، وحضرت نكسة 67، وانتصارات 73 في الجيش، وأنا أقوم بإصلاح كافة الأحذية والحقائب، والحقائب، لا أقول للعمل لا، مهما كان صعب أو تكلفته بسيطة، لا يهمني، المهم أبسط الناس، وأرى السعادة على وجوههم بسبب إصلاح أحذيتهم، لإن الجديد غالي وصعب جدا يشتروا الأن، وطول عمري من 61 سنة وأنا بعمل كدا.
ويضيف عم محمد، أنا حضرت عبد الناصر، وحضرت السادات، ولم أغب يوم واحد عن الجيش طيلة 8 سنوات، وعلمت أولاد الاثنين حب الجيش والوطن وأنفق عليهما وأختهما الثالثة، من هذا المكان.
ويتابع عم محمد، في أسرار للعمل، أقوم بالتفصيل فمثلا أبدا بالاسطمبة والتي من خلال أبدأ وضع شكل الحذاء الأخير، وأقوم بتركيبه على الماكينة، ثم الفرش الداخلي، ثم التشطيب النهائي للحذاء والحذاء اليدوي متقن بكثير عن نظيره المميكن، وله سعره وله من يقدره، ويتهافت عليه الناس، ويقف لي الزبائن بالطوابير، خاصة أصحاب المقاسات الخاصة، وممكن يستغرق تفصيل الحذاء يوم أو يومين حسب طبيعة العمل.
ويؤكد عم محمد أسعاري مش غالية، "أنا غلبان زي الناس"، لابد أن أشعر بظروفهم المادية الجديد غالي جدا، وأنا أساعد الناس على قدر مقدرتي خاصة في حاجة مهمة في حياة الناس مثل الحذاء، وكنت أعمل في محطة الرمل في ورشة أحد الناس، وتوفي، ثم انتقلت للمنشية، والحمد لله ربنا يرزقني الخير دائما.
ودعى عم محمد الشباب للكفاح قائلا، أنا في هذه السن وأكافح، لماذا لا يكافح الشباب ودائما يشكون البطالة وقلة ذات اليد، العمل مفتوح ومصر عامرة بالخير، ولكن العبرة بالعمل والسعي.
ويبدي عم محمد أسفه وحزنه لما يحدث في فلسطين، واصفا ما يحدث بالمشاهد البشعة، وتمنى نصرا لغزة مثل نصر أكتوبر الذي حضره، وقال أتخيل أن الأطفال الذين يموتون أطفالي، ينفطر قلبي وأحزن حزنا شديدا، على ما يحدث لإخواننا.
وأنهى عم محمد حديثه أتمنى أن أزور بيت الله الحرام، وأعتمر، وأزور قبر الرسول الأكرم، وأدعوا الله دائما هذا الدعاء