النهار
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 07:04 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مسرور بارزاني يرحب بتعظيم التعاون بين كوردستان وفرنسا في مواجهة داعش اليماحي يرحب بتصويت 164 دولة بالأمم المتحدة لصالح قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره مكتبة الإسكندرية تنظم مسابقة الخط العربي الأولى لطلاب مدارس محافظة البحيرة انطلاق المؤتمر العربي الدولي السادس والعشرون لتكنولوجيا المعلومات (ACIT 2025) برعاية جامعة الدول العربية ترويج علني وانهيار سريع.. أمن القليوبية يسدل الستار على فيديو المخدرات بشبرا لقاء بلا حواجز.. محافظ القليوبية ينهي أزمات المواطنين بقرارات فورية محافظ بورسعيد: رفع درجة الاستعداد القصوى وانعقاد غرفة عمليات على مدار الساعة خلال يومي إعادة انتخابات مجلس النواب 2025 دهان وإصلاح لوائح الإشارات.. خطوات أخيرة لعودة حركة القطارات المتوقفة بطوخ وزير الإتصالات فى برنامج ”ديجيتلز مصر” تأهيل الشباب كمهنيين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل جامعة دمنهور تشارك في النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية 2025 هانى رمزى: حامد حمدان سيكون صفقة الموسم لو راح الأهلى الزمالك يواصل استعداداته على الكلية الحربية لمواجهة حرس الحدود

تقارير ومتابعات

كيف أنهت حماس ”إسطورة الميركافا“؟.. دبابات إسرائيلة في سوق الخردة بـ”غزة“

دائمًا مايتحاكي الجيش الإسرائيلي بقوته العسكرية وأنه من أفضل جيوش العالم، ويستحوذ علي ترتيب متقدم من ضمن الجيوش، حتي جاءت عملية طوفان الأقصي في الـ7 من أكتوبر الماضي، لتقضي علي أسطورة الجيش الذي لا يقهر بعدما اقتحم مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس للحدور المحتلة، 11 معسكرا إسرائيليا و20 مستوطنة في غلاف غزة، وأسروا عدد من الإسرائيلين، فضلًا عن تدمير عدد من الأليات والمركبات والدبابات الإسرائيلية خلال الحرب الدائرة حتي اللحظة، في الوقت الذي تحصد فيه قوات الأحتلال ارواح الأبرياء من المدنيين والأبرياء، ولم تتمكن حتي اللحظة من تحرير أسراهم أو تدمير الأنفاق أو التخلص من مقاتلي حماس.

وجاء أبوعبيده، المتحدث الإعلامي لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ليؤكد خلال فيديو بثه تدمير أكثر من 160 دبابة وألية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين البابات المدمرة، ”المركبة الحربية“أسطورة الحرب كما يطلق عليها الاحتلال الصهيوني، والتي دمرت بعبوة بدائية الصنع من المسافة صفر.

وتعد الدبابة ميركافا من أقوي الدبابات علي مستوي العالم، حيث بدأت إسرائيل صناعتها في 1983، في 4 نسخ متتالية: "ميركافا 1" ، و"ميركافا "2 و"ميركافا 3" و"ميركافا 4"، وتم تطويرها في أوائل التسعينيات، وأنتج الطراز الرابع منها في 2002، وسُلّم أول إنتاج فعلي منها للجيش الإسرائيلي في 2004، وتم استخدامها في الانتفاضة الثانية وحرب لبنان 2006 وحرب غزة 2009.

وحرصت إسرائيل على تصميم أحدث النماذج منها ووضعته في "ميركافا 4 " أو "دبابة باراك " وأطلقت عليها لقب "دبابة القرن 21"، وقدرت تكلفتها حوالي 6 ملايين دولار أميركي لكل دبابة، وتزن حوالي 62 طن، بقوة 1600 حصان، وتمتلك مدفعاً رئيسياً عيار 105 ملم مزود بـ 62 قذيفة وهو ما يعني قدرة الدبابة على مواصلة القتال لفترات طويلة، كما أن لها منظومات دفاعية ومنظومات لاكتشاف التهديدات بجانب نظام "أوفيك" المتطور للاتصالات الذي يجعل الطاقم مستفيدا من مختلف منظومات الرصد الأخرى من الجو والبحر، ومنظومة كشف الأشعة السينية لاكتشاف أفراد المشاة داخل المنشآت.

وتتميز أيضًا بأنها أول دبابة في العالم تحتوي على نظام متقدم من الذكاء الاصطناعي يدير مهام الخزان، مما يقلل عبء العمل على الطاقم ويساعد في تحديد الأهداف بدقة كبيرة، ودمج نظام الذكاء الاصطناعي بنظام إدارة ساحة المعركة، كما أن بها نظام حماية يعرف بـ"تروفي أكتف بروتيكشن" يساهم في منح الدبابة القدرة على مواجهة وتدمير القذائف المضادة للدبابات التي تستهدفها.

حركة حماس استطاعت أن تقضي علي أسطورة المركبة الحربية، بعد أن أطلاق مقاتليها قذائف ”الياسين 105 “ على دبابات إسرائيلية توغلت داخل مناطق مدمرة في قطاع غزة.

كما نشر كتائب القسام فيديوهات يطلقون صورايخ مضادة على دبابات لا تبعد سوى عشرات الأمتار عنه، فتنفجر قبل أن تتحول إلى كتلة من اللهب.

وقال عاكف المصري أيونضال، المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في غزة: إن رجال المقاومة الفلسطينية يخرجون من تحت الارض ويلتفون خلف خطوط العدو ويقومون بالإغارة على هذه الدبابات ومهاجمتهما من نقطة الصفر، مضيفًا في تصريحات خاصة لجريدة النهار، أنه بالرغم من تصنيف الميركافا،
الدبابة الأفضل في العالم إلا أن مسافة الصفر التي يستخدمها المقاتل الفلسطيني كانت نقطة الضعف لها، مشيرًا إلي أنه من الواضح أن هذه الدبابات لم تكن مصممة لقتال فدائيين كالمقاتلين الفلسطينيين، حيث أنهم يقاتلون من نقطة الصفر والقتال من نقطة الصفر لم يراه العالم إلا في غزة.