السعودية ترحب بالنتائج ”الإيجابية والجدية” لمحادثات دعم مسار السلام في اليمن

أعربت السعودية عن ترحيبها "بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن دعم مسار السلام في اليمن" بعد جولة محادثات مع الحوثيين استمرت خمسة أيام قد تفضي لاحقا إلى اتفاق يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ تسع سنوات في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها اليوم الجمعة إن المملكة ترحب "بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن".
وعاد وفد الحوثيين امس إلى صنعاء بعد محادثات في السعودية وصفها أحد أعضاء مكتبهم السياسي بأنها كانت "جدية وإيجابية"، على الرغم بأنه لم يتم خلالها إعلان أي تقدم وكانت السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن داعما للحكومة المعترف بها في مواجهة الحوثيين أكدت الأسبوع الماضي أنها تستضيف وفدا حوثيا لمناقشة عملية السلام في اليمن بعد نحو 9 سنوات من اندلاع الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وقالت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للمتمردين إن الوفد "عاد إلى العاصمة صنعاء امس بعد 5 أيام من المفاوضات التي أجراها مع الطرف السعودي في الرياض".
وهذه أول زيارة علنية لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ باشرت السعودية في مارس 2015 حملة عسكرية على رأس تحالف لوقف تقدم الجماعة المدعومة من إيران بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء وتأتي هذه الزيارة بعد حوالي 5 أشهر على زيارة قام بها وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" علي القحوم أن عودة الوفد إلى صنعاء هدفها "التشاور".
وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الوفد عاد "للتشاور مع القيادة... وإطلاعها على نتائج المفاوضات" مبينا أنه ستكون هناك "جولة جديدة... حيث اتسمت المفاوضات (في السعودية) بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثر والعقد" في ملفات مختلفة منها القضايا الإنسانية وصرف رواتب الموظفين وتخفيف "المعاناة للشعب اليمني جراء العدوان والحصار".
ويغرق اليمن في نزاع منذ منتصف العام 2014 تسبب بمقتل وإصابة مئات الآلاف وأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة وتراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في أبريل 2022. ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حد كبير حتى بعد انتهاء مفاعيلها في اأكتوبر 2022.