”بلبع” و”مكرم” تشهدان ندوة تثقيفية للتوعية بالمشكلات النفسية وتقليل نسب الانتحار بدمنهور

شهدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج سابقًا، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، اليوم، الندوة التثقيفية التى نظمتها محافظة البحيرة، بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة، بقصر ثقافة دمنهور تحت عنوان "أفهم - أسمع - أتكلم".
حضر الندوة، اللواء محمد شوقى بدر، السكرتير العام للمحافظة، وكامل غطاس، السكرتير العام المساعد، والمهندسة زكية رشاد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، والدكتور طارق ملوخية، رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة الإسكندرية، وأعضاء مجلس النواب، وعدد كبير من عضوات المجلس القومي للمرأة، وممثلو مديريات التربية والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي والأوقاف والكنيسة. استهدفت الندوة، مناقشة طرق التوعية بالمشكلات النفسية للشباب ومواجهة الآثار السلبية الناتجة عنها، ومن أهمها زيادة حالات الانتحار واتخاذ خطوات جادة نحو مواجهة قتل النفس باعتبارها مشكلات مجتمعية، وذلك من خلال الاستماع للمواطنين وطرح الحلول والبدائل.
وأكدت الدكتورة نهال بلبع، خطورة ظاهرة قتل النفس والإقبال على الانتحار باستخدام حبوب الغلة، وضرورة العمل على زيادة الوعي بالأمراض النفسية والتى تؤدى للانتحار، وتهيئة أسرة المريض النفسي لفهم المرض وكيفية التعامل معه، وذلك للعمل علي استقرار المجتمع وتخطي ما يواجهه من مشكلات اجتماعية.
وأشارت إلى جهود الدولة المصرية لمواجهة ظاهرة الانتحار، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والحملات التوعوية، وتطوير الخدمات الصحية والنفسية للمواطنين والحد من انتشار ظاهرة الانتحار، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إطلاق مبادرة تطوير قري الريف المصري "حياة كريمة" عام 2018، والتي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتوفير فرص عمل جديدة، وتطوير المناطق الأكثر احتياجًا.
وأوضحت دعم محافظة البحيرة لملف الصحة النفسية من خلال التوسع في تقديم خدمات الصحة النفسية، وعمل الندوات التوعوية وافتتاح المراكز المتخصصة فى هذا المجال، لدعم ومساندة الأطفال والشباب لمواجهة متاعبهم النفسية ولكتشاف مرضهم النفسي، مع التركيز على دور الأسرة فى التنشئة الاجتماعية السليمة وإعداد جيل متزن واعي ومدرك لمجريات الأمور من حوله، قادر على مواجهة الضغوط التى يواجهها.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، إنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين الأوقاف والكنيسة لتبنى قضية الانتحار وكيفية مواجهتها وتقديم الوعى اللازم للشباب وتقديم النصح لهم.
من جانبه أكد الدكتور طارق ملوخية، الدور الكبير للدين الإسلامي والمسيحى ومؤسسة "فاهم" فى مواجهه ظاهرة الانتحار، مشيراً إلى دور الضغوطات النفسية فى الإقبال على الانتحار، موضحا ضرورة توفير سبل علاج المرضى النفسيين وتعزيز دمجهم في المجتمع وعمل التوعية اللازمة لهم، وتكثيف الندوات والمؤتمرات وورش العمل والتثقيف عن تلك القضية الهامة.