النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 03:57 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نص كلمة الرئيس السيسي خلال لقاءه بملك إسبانيا ناشئو الأهلي أبطال الجمهورية في ألعاب القوي “الأعلى للإعلام” يستدعي مسئولي صفحات الكابتن خالد الغندور وأبو المعاطي ذكي والفنانة بدرية طلبة عبر موقع يوتيوب العلوم الصحية بالمنوفية الأهلية تستقبل طلاب الدفعة الجديدة بحفل ومعارض علمية رئيس مصلحة الضرائب: الحزمة الثانية تتضمن تسهيلات في الإجراءات وسرعة رد ضريبة القيمة المضافة عاجل.. قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.. ”النهار” ترصد مطالب خبراء التعليم والمعلمين وأولياء الأمور من وزير التعليم أحمد داود يستكمل تصوير ”إذما” و ”الكراش” قبل رمضان 2026 رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يتابع الاستعدادات النهائية لاستقبال العام الدراسي الجديد وزارة الشباب تنشئ صالات رياضية وخدمية بمراكز شباب الإسماعيلية ضمن الخطة الاستثمارية وزير الشباب والرياضة يشهد احتفالية استقبال كأس الأمم الافريقية في مصر فى هذا الموعد.. فرقة الموسيقى العربية للتراث تحيي ذكرى رحيل منير مراد بالأوبرا الخطيب يطير إلى السعودية بعد عمومية الأهلي لأداء مناسك العمرة

فن

في ذكرى ميلاده.. أبرز محطات المخرج رضوان الكاشف الذى رسم الواقعية السحرية

رضوان الكاشف
رضوان الكاشف

يصادف اليوم الأحد الموافق 6 أغسطس، ذكرى ميلاد ساحر السينما المصرية، المخرج رضوان الكاشف، الذي كان له بصمة مميزة في عالم السينما والفن المصري، وبرع في عالم الإخراج وعلى الرغم من ضآلة ما قدمه من أفلام إلا أن كل عمل كان نجمة ساطعة في سماء الفن بشكل عام وفي سماء الإخراج على وجه الخصوص.

تستعرض( النهار) خلال السطور القليلة القادمة بعض الصفحات من تاريخه.

نشأته

ولد رضوان الكاشف في حي السيدة زينب فى 6 أغسطس عام 1952 وعلى الرغم من أن جذوره من صعيد مصر بكوم أشقاو بمحافظة سوهاج واستقر في حي منيل الروضة بالقاهرة، حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1978، وحاصل على بكالوريوس في الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما في القاهرة في عام 1984 وكان أول دفعته.

ولم يرد دخول السينما من باب الهواية فقط، فقرر الالتحاق بمعهد السينما الذي تخرج فيه متصدرََا دفعته لعام 1984 بفيلمه القصير «الجنوبية»، وُصفت أعماله بالواقعية القاسية وأحيانََا بالواقعية السحرية، وبدأ مسيرته بفيلم روائي قصير بعنوان «الجنوبية» كمشروع التخرج مرورََا ب«ليه يا بنفسج»، كأول فيلم روائي طويل له، ثم «عرق البلح»، الذي وصفه البعض ب'صدمة فنية' والبعض الآخر والبعض الأخر وصفه ب'أنشودة خالدة'، وأخيرََا ب «الساحر».

اعتقاله

شارك مع آلاف المثقفين في انتفاضة يناير 1977، والتي سماها البعض بانتفاضة الخبز وسماها السادات بانتفاضة الحرامية، واتُهم بالتحريض عليها مع آخرين وتم القبض عليه مرة أخرى عام 1981 في حملة السادات لاعتقال عدد من المثقفين .

قبل اعتقاله عام 1981، كان قد نُشر للكاشف كتابين؛ أولهما عن خطيب الثورة العرابية عبد الله النديم تحت عنوان «الحرية والعدالة في فكر عبد الله النديم» الذي لم يتناول فيه النديم من ناحية تأريخية، إنما تناوله كرمز ثائر وداعية للحرية في دراسة للفكر السياسي والاجتماعي للنديم. الكتاب الثاني بعنوان «قضية تجديد الفكر عند زكي نجيب محمود».

حياته الشخصية

تزوج رضوان الكاشف من «عزة كامل» التي أنجب منها «عايدة» في عام 1990 و«مصطفى» في 1997.

مشواره الفنى

عمل الكاشف مساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمََا مع يوسف شاهين، ورأفت الميهي، وداود عبد السيد وآخرين مثل علاء محجوب، ووحيد مخيمر، حصل الكاشف علي أول تقدير رسمي له بمشروع تخرجه «الجنوبية»، الذي كان فيلم 16مم روائي قصير ملون فقد منحته وزارة الثقافة عام 1988 جائزة العمل الأول.

ويُعد الكاشف، مع أسامة فوزي، وسيد سعيد، ويسري نصر الله، من ورثة الجيل الثاني للواقعيين الذي مثّله خيري بشارة ومحمد خان وداوود عبد السيد وأواخر أعمال عاطف الطيب، وهو الجيل الذي أكمل ما بداه الواقعيون الكلاسيكيون من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وهنري بركات وتوفيق صالح.

وفاته

توفي الكاشف في 5 يونيو 2002 عن عمر يناهز الخمسين على إثر أزمة قلبية بعد رجوعه من مهرجان روتردام في هولندا الذي شارك فيه بفيلمه الأخير «الساحر»، وشيّعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، ورحل بعد رحلة طويلة قضاها ( الكاشف) وهو يصنع من أبطاله في خياله شخصيات من لحم ودم على الشاشة، ورحل "العبقري" وبقيت أفلامه شاهدة على حبه للسينما التي منحها عمره حتى الرمق الأخير.