خلال حضوره حفل إفطار بمناسبة مرور عام على تأسيس الحملة المستقلة لدعمه ..
البرادعى: العصيان المدنى سيكون الورقة الأخيرة للتغيير السلمى

-
أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن على الحزب الوطني أن يعرف أنه ليس ممثلا حقيقيًا عن الشعب، ويجب أن يعرف أيضًا أن أمر التغيير ليس صعبًا، وإننا شعب مسالم، نحكم عقلنا ونعرف كيف نتصرف، مضيفاً أنهكان يوجد أنظمة أبشع من النظام الحالي في مصر، إلا أن مصيرها كان إلى زوال. واستشهد بسقوط النظام الاستبدادى في جنوب أفريقيا، الذى تبعته عملية مصارحة ومصالحة مشيراً إلي أن العصيان المدني سيكون الورقة الأخيرة، بالنسبة لنا معرباً عن أمله في أن لا نصل إلي هذه المرحلة.وقال البرادعي خلال مشاركته فى حفل الافطار الذى نظمته الحملة المستقلة لدعمه اليوم، بأحد المطاعم بالسيدة زينب، بمناسبة احتفالها بمرور العام الأول لها، إن الأمور ستخرج عن السيطرة، مشيراً إلى أنه ستتم دعوة كل الجماهير للنزول للشارع، وهو النزول الأول والأخير، حسب تعبيره، محذراًالنظام الحاكم والحزب الوطني، بأنه في حال عدم استجابتهما لرغبة الشعب المصرى، المتمثلة في المطالب السبعة للتغيير .وأوضح البرادعي أن الحملة نجحت خلال 6 شهور من جمع مليون توقيع متوقعاً أن تصل التوقيعات علي بيان التغيير إلي 2 أو 3 مليون مع نهاية العام الحالي، وهو ما اعتبره ورقة ضغط كبرىعلى النظام من أجل تحقيق تلك المطالب، لا سميا بعدما قرر القضاء الإدارىبالإسكندرية، في 24 يونيو الماضي، بإلزام موظفي الشهر العقاري بتوثيق توكيلاتهم.واستكمل المرشح المحتمل للرئاسة، نحن نطالب كأفراد في الأسرة الإنسانية، ومطالبنا تضمن لنا حرية الرأى والعقيدة، كما نطالب بأن يحكم الشعب نفسه، وأن يكون النظام وكيلاً لنا، وليس وصياً علينا. وشددعلي أن حملة التوقيعات سوف تستمر وسيتم تحدى وكسر حاجز الخوف، لكي يتم الوصول لكل مصرى، مؤكداً علي أن النظام لن يستطيع أن يكمم أفواه شعب بأسره.وفيما اعتبر البرادعي أن التوقيعات تعبر عن إرادة الشعب، وأن الشباب المشاركون في جمع تلك التوقيعات، سيقود مرحلة تاريخية من العمل الوطني، وسط ظروف لم تعش مصر أسوأ منها، بلغ فيها دخل الفرد أقل من 5 جنيهات يومياً، شنهجومًا كبيراً على الحزب الوطني الحاكم، قائلاً أنه لو كان لديهم أى حس وطني، ما دخلوا الانتخابات المقبلة، وكان الأفضل لهم أن يتركوا الميدان لغيرهم، لكي ينتشلوا من مصر من المستنقع الذىهي فيه بسبب استمرار الحزب الوطني في الحكم لمدة 30 عام متواصلة.وأكد البرادعي خلال لقائه مع أعضاء الحملة الذين تجاوز عددهم 300 شخص رافض لقانون الطوارئ معرباً عن سعادته بهذا الأمر لاسيما وأن حرية التجمع أحد حقوق الإنسان الذى حرمه منه قانون الطوارئ أنا سعيد لأننا تجمعنا ضد الطوارىء.من جانبه، أشار عبد الرحمن يوسف، المنسق العام للحملة أن الحملة تزداد يوماً بعد يوم وتكسب أفراد وقوة جديدة، مؤكداً أن الحملة تعتبر أول حملة شعبية، لافتاً إلى أن الحزب الوطني يحاول أن يلهث ورائها.وكرم الدكتور محمد البرادعي عدد من شباب وأعضاء الحملة المستقلة فى القاهرة والمحافظات لجهدهم داخل الحملة خلال العام بتقديم شهادات تقدير لهم.