جريدة النهار المصرية

عربي ودولي تقارير ومتابعات

مذبحة نابلس.. الولايات المتحدة الأمريكية ”قلقة” وتحذر من ”انتكاسة”

-

بعد عملية شنها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأسفرت عن قتلى وجرحى، أعربت أمريكا عن قلقها، من تعرض جهود استعادة الهدوء لانتكاسة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صادر عنها: "قلقون من أن تؤدي مداهمة نابلس لانتكاسة في جهود استعادة الهدوء"، مضيفة: نقر بمخاوف إسرائيل الأمنية وقلقون بشدة بسبب العدد الكبير من الإصابات والقتلى المدنيين".

تأجيج التوتر

كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشدة إزاء مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية، داعية الطرفين إلى التوقف عن الأفعال التي تؤجج التوتر.

وقتل 11 فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب أكثر من مئة بجروح الأربعاء في عملية عسكرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب حصيلة أكدتها وزارة الصحة الفلسطينية، فيما دانت الرئاسة الفلسطينية العملية التي وصفتها منظمة التحرير بأنها "مجزرة".

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه قام "بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بتورطهم في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات"، مؤكدًا أنه نفذ بالتعاون مع شرطة حرس الحدود وجهاز الأمن العام "عمليات مكافحة إرهاب" جاءت نتيجة "جهود استخباراتية مركزة".

رواية الجيش

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن المطلوبين "تحصنوا في شقة... طلبت منهم القوات تسليم أنفسهم وبعد أن رفضوا وأطلقوا النار على القوات، عملت القوات على إحباط الخلية الإرهابية".

وذكر الجيش أن الثلاثة هم حسام إسليم ومحمد عبد الغني ووليد دخيل، وجميعهم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتلهم.

وفي إيجاز صحافي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هكت أن القوات الإسرائيلية والمشتبه بهم "تبادلوا إطلاق النار، قمنا بتعظيم جهودنا في مرحلة ما، وأطلق الجيش صواريخ على المنزل".

من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي"، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

حصيلة الجرحى

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أسماء الضحايا الذين تراوحت أعمارهم بين 16 عاما و72 عاما، وبينهم مدنيون.

وأكدت الوزارة ارتفاع أعداد الإصابات إلى "102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل"، موضحة أن بينها "82 إصابة بالرصاص الحي".

شهود عيان

وقال المواطن مصطفى شاهين لـ"فرانس برس": "تفاجأنا الساعة 9,30 (بالتوقيت المحلي، 7,30 ت غ) بأصوات انفجارات وعلمنا بوجود قوات خاصة" إسرائيلية، مضيفًا: "حوصرنا في المنزل بعدما دخل الجيش بأعداد كبيرة... بقينا نسمع أصوات إطلاق نار وانفجارات واستشهد شبان".

وفي بيان لها، نعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة من بين القتلى وقالت إنهم "من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس" ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش الإسرائيلي.

ووصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها "مجزرة جديدة"، وحملت الجامعة في بيان "سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء".