جريدة النهار المصرية

حوادث تقارير ومتابعات

ملكوش أهل ولقيناكم في الشارع.. ننشر شهادات ودموع نزلاء دار أيتام شهيرة بالهرم… خاص

إسراء عبد الباقي -

بعيون دامعة روى الطفل "ف.م"، تفاصيل الانتهاكات التي تحدث لنزلاء إحدى دور الأيتام الشهيرة التابعة لجمعية شرعية بالهرم، مؤكدًا أن أحد المشرفين اعتاد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح كما أجبر أحدهم على تعاطي مخدر "الترامادول" لتحمل الضرب المبرح.

وأردف الطفل، أن أحد المشرفين اعتاد التحرش به وبأشقاءه في غفلة عن باقي مشرفين الدار ومؤسسها، مضيفًا أن أشقاءه الكبار تعرضوا للاعتداء الجنسي قبل وصولهم لسن العاشرة، الأمر الذي دفع أحد الأطفال إلى إبلاغ صاحب الدار عن الانتهاكات التي حدثت بحقه.

وأكد الطفل: "بعد ما عرفوا الدنيا اتقلبت، بعدها اتفاجئنا بين يوم وليلة إن المشرف اختفى من الدار بعد ما قالوله امشي من سكات عشان الأطفال بيتكلموا عن اللي بيحصل".

ويضيف، أنه وللمرة الأولى في حياته شعر بالأمل بعد علمه أن أحد المتبرعين للدار قرر تأمين مستقبلهم وإنشاء عقارات للأطفال الأيتام للإقامة بها عقب انتهاء دراستهم الجامعية، لتمضي الأيام وهو مطمئن أنه لن يشرد على الأرصفة عقب وصوله لعمر الـ21، مؤكدًا أن أحلامه تلاشت بعد علمه باستيلاء رئيس الجمعية على الشقق الخاصة بهم والإقامة بها برفقة زوجاته وأبناءه، وتحدث قائلًا: "خلوا اخواتي يشتغلوا في البناء وهما أطفال عشان يجيبوا فلوس".

ويؤكد الطفل، أن رئيس الجمعية اعتاد حرمانهم من أبسط حقوقهم، فكانت حصة الطفل الواحد في وجبتي الإفطار والعشاء هي قطعة صغيرة من الجبن ورغيف خبز، موضحًا أن وجبة الغداء كانت تحتوي على لحوم ودجاج ولكنها كانت تعرضهم للغثيان والتسمم أحيانا كونها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي ولكنها تطهى لوقت طويل ويضاف لها بهارات لإخفاء مذاقها السيء.

أما "م.ا"، صاحب الـ 16 عام، فيروي أنه منذ الطفولة تعرض للاعتداء بالضرب من مشرفي الدار، مؤكدًا أن مالك الدار ومشرفيها اعتادوا إلقاء اللوم عليهم ووصفهم بأنهم "أولاد حرام"، وقال: "اتعودت إن بيتقالي كل يوم أني مليش أهل وبتعاير بشكلي وإن أهلي رموني في الشارع، بتذل بحاجة مليش إيد فيها، ماحدش بيختار أهله أو أبوه وأمه".