مصر والهند تفتتحان مشروع شبكة الربط الإليكترونية بين الدول الأفريقية

-
في إطار التعاون المصري الهندي قام د. طارق كامل وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات ، وزير الشئون الخارجية الهندى السيد إس.إم. كريشنا، بافتتاح مشروع شبكة الربط الإليكترونية بين كافة الدول الأفريقية، و ذلك يوم أمس الاثنين الموافق 16 أغسطس ، من خلال فيديو كونفرنس عن طريق رابط فيديو بين نيودلهي و القاهرة عبر مركز التعليم عن بُعد فى الأسكندرية.حيث تم عقد الجلسة فى القاهرة عبر الفيديو كونفرنس وذلك بمكتب وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات د. طارق كامل، والذي أشار إلى أن المشروع لاقى اهتماما كبيرا فى مصر ، الأمر الذى يتضح من أنه خلال فترة ثمانية أشهر قد تواصل عدد 3700 طبيا مصريا مع نظرائهم فى الهند، و هناك 43 طالبا مصريا يدرسون فى دورات ماجستير إدارة أعمال من جامعة أنديرا غاندى المفتوحة من خلال خدمة التعليم عن بُعد التى يوفرها المشروع.وصرح د. طارق إنه يتطلع إلى زيارة وزير الشئون الخارجية الهندى إلى مصر خلال شهر سبتمبر القادم، و أنه وجه إليه الدعوة لزيارة الأسكندرية و رؤية المواقع التى يعمل من خلالها هذا المشروع، تمهيدا لجعل جامعة الإسكندرية خلال أشهر قليلة مركزا إقليميا لمنطقة شمال أفريقيا بأكملها، سواء بالنسبة لخدمات التعليم عن بُعد أو العلاج عن بُعد.هذا وقد أكد السيد إس.إم. كريشنا وزير الشئون الخارجية الهندى على أن الهند و مصر - بوصفهما دولتان صاحبتا حضارتين عظيمتين- قد استفادتا من التبادلات الثقافية و العلمية على مدى آلاف السنين، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التى تعزيها الهند لعلاقاتها مع الدول الأفريقية.ووضح السيد إس.إم. كريشنا أن المشروع يهدف إلى توفير خدمات التعليم عن بُعد إلى ما يقرب من 10 ألاف طالب أفريقى، للتسجيل فى دورات لمراحل الدراسات العليا، والدراسات الجامعية فى مختلف فروع العلوم و المعرفة، بالإضافة إلى خدمة المشاورات الطبية المباشرة عبر الشبكة فى مختلف فروع الطب كما أشار إلى وجود سبع جامعات، واثنتى عشر من كبرى المستشفيات المتخصصة فى الهند، مشتركة فى إطار هذا المشروع،كما أعرب وزير الشئون الخارجية الهندى عن سعادته أن مصر من بين الدول النشطة التى استفادت من الفرص التى توفرها شبكة الربط الإليكترونية بين كافة الدول الأفريقية، مؤكدا على ثقته فى استمرار التواصل و التفاعل بين الجانبين بصورة أكبر فى المستقبل.والجدير بالذكر أن مركز التعليم عن بُعد قد بدأ بالفعل فى العمل منذ يوليو 2009 بجامعة الأسكندرية و ذلك فى إطار مشروع شبكة الربط الإليكترونية بين كافة الدول الأفريقية (شبكة ربط بالألياف الضوئية توفر ربط عن طريق الأقمار الصناعية لتقديم خدمات العلاج عن بُعد و التعليم عن بُعد لكافة دول الاتحاد الأفريقي البالغ عددهم 53 دولة أفريقية). كما بدأ أيضا مركز العلاج عن بُعد- الذى تأسس فى إطار المشروع - فى العمل و ذلك فى مركز سوزان مبارك الإقليمي لصحة و تنمية المرأة.