عبد الحليم قنديل: فريق الرئاسة تحول إلى «فريق كرة»

-
انتقد عبد الحليم قنديل، الكاتب الصحفي والناشط السياسي، قرارات الرئيس محمد مرسي اليوم الإثنين بتعيين 4 مساعدين و17 مستشارًا، واصفًا إياه بـفريق كرة وليس فريق رئاسة، مشيرًا إلى أن مؤسسة الرئاسة تحولت إلى وزارة شئون اجتماعية، على حد قوله.وأضاف قنديل الرئيس يتعامل مع المال العام على طريقة المنح والهدايا، في ضوء تصريحات المتحدث الرسمي للرئاسة بأنها مرحلة أولى وسيعقبها أسماء أخرى تنضم لهم لاحقًا.وقال قنديل في تصريحات خاصة لـبوابة الأهرام اليوم الإثنين: هذا الفريق الرئاسي يمكن النظر إليه من زاوية واحدة، هي زاوية التضخم وإهدار المال العام، لو صح أن كل هذا العدد من المستشارين والمساعدين سيتقاضى مرتبات من الدولة، مشيرًا إلى أن الرئيس بذلك يكون قد زاد الطين بلة، ويهدر هيبة مؤسسة الرئاسة عبر افتعال هدايا ومنح في صورة وظائف عليا، حسب تعبيره.وتابع قنديل: من المفترض أن الرئيس موجود في مؤسسة بها مستشارون وأمناء وكوادر دبلوماسية واقتصادية يعملون لمساعدته، ويرتبط برئاسة الجمهورية مؤسسات حكومية متعددة على رأسها رئاسة الوزراء، مضيفًا أن هذا الكم الكبير من المستشارين، يدلل على أحد أمرين إما أن هذه المؤسسات بلا جدوى، أو أن مؤسسة الرئاسة تحولت إلى مخزن امتيازات وعطايا لبعض الأفراد والقوى السياسية.وردًا على سؤال حول مدى توافق هذا الفريق من المساعدين والمستشارين مع تعهدات الرئيس السابقة باختيار فريق رئاسى يلبى تطلعات القوى السايسة كافة قال: لا شىء من وعود الرئيس جرى تنفيذه، الوعود التى أطلقها الرئيس كذبها الرئيس، مرسي بصفته عضوا في جماعة الإخوان المسلمون يسير على نهجها، وقد تحول الكذب عند الرئيس من عادة إلى عبادة، حسب قوله.واستشهد المنسق العام الأسبق لحركة كفاية في ذلك بقرب مرور الـ100 يوم الأولى من برنامج الرئيس، دون أن يتحقق شىء منها شىء، سواء في أزمة المرور أو مشكلة القمامة، وتساءل أين الـ200 مليار التى وعد الإخوان أنها ستهبط من السماء قبل الانتخابات؟، وتبين بعدذلك أنها كذب صريح، ثم فوجئنا بهم يتسولون قرضًا من صندوق النقد الدولى بشروط مجحفة.وقال قنديل: إن مايفعله الرئيس محمد مرسي منذ تم تنصيبه هو لصق شعر إسلامي على بضاعة مبارك، ونحن الآن أمام رئيس يفعل في أيامه الأولى ماكان يفعله مبارك في أيامه الأخيرة، بدليل هذا الهجوم الكبير على حرية الصحافة، والإعلام.