النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

جمال زهران يصف الحكومة الجديدة بالموظفين وأنها لا ترقى إلى مستوى الثورة

جمال زهران
-
أبدى الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس استيائه من تشكيل الحكومة الجديدو وصفها أنها حكومة موظفين .وأفصح الدكتور جمال عن غضبه من سيطرة الإخوان علي الوزارات التي أسماها بالتربوية وهي الشباب-بعد فصلها عن الرياضة- ووزارة التربية والتعليم، والإعلام .وتحكم وزارة الشباب المتحكمة في حوالي 4500 مركز شباب والتي وظيفتها صياغة العقل والنشأة السليمة لأفراد المجتمع _مع العلم ان من تولى مهمة وزارة الشباب القيادي الكبير بجماعة الأخوان المسلمين أسامة ياسين الذي كان رئيسا لجنة الشباب بمجلس الشعب المنحل ومن يعرف ماذا ينوي الإخوان من توليهم تلك الحقيبة الوزارية المهمة .فيما تحدث وزير التربية والتعليم الجديد (إبراهيم غنيم) وقال أنه رجل متدين له جذور إخوانية لكن لم تتبين بعد أي نية للجماعة او للحكومة في تغييرات علي النظام التعليمي الحالي .ويرى الدكتور جمال زهران أن من خلال تولى إبراهيم عبد المقصود القيادي الإخواني لوزارة الإعلام سيسيطر الإخوان علي الإذاعة والتلفزيون وجمية المواقع المهمة سياسيا والتي تصل بسهولة إلي أبناء الشعب المصري ويصدقها المواطن البسيط.وعلي صعيدً تعجب الدكتور من الشخصيات المحسوبة علي النظام السابق الموجودة في التشكيل الحكومي مثلا محافظ كفر الشيخ السابق ووزير التنمية المحلية الحالي أحمد ذكي عابدين و أشرف العربي الذي خلف فايزة أبو النجا في التعاون الدولي وممتاز السعيد وزيراً المالية في حكومة الجنزوري والمستمر في الحومة الحالية أيضاً ، هذا بالإضافة لاحتفاظ المجلس العسكري بمنصب وزير الدفاع تجنباً للمصادمات أو بالإتفاق مع الحكومة الجديدة والدكتور مرسي .وأضاف أنه محتارا في مخرجات الإخوان لأنهم بالأمس القريب صرحوا بأن حكومة الجنزوري يدها مرتعشة ويجب أن ترحل ، ثم يأتي الدكتور مرسي ليعينه مستشاراً له ، فهل هذا على سبيل التكريم ام شيء فُرض على الدكتور مرسي .ونقد أستاذ العلوم السياسية خطاب الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة الحالي بيانه الذي ألقاه اليوم وقال فيه أنه لا ينكر المنجزات السابقة وأنه لا يمكن نكرانهاوقال أن الثورة لم توصل له بعد ، فأوقات الثورة كان قنديل خارج البلاد ، وأظن أنه مازال خارجها .ثم وصف الدكتور جمال زهران الحكومة الجديدة بأنها حكومة بيروقراطية إخوانية ترتدي زي النظام السابق، حكومة موظفين لا ترقى أن تكون حكومة الثورة،وأداؤها المتوقع سيكون ضعيفاً للغاية وأنها سوف تكون حكومة إنتقالية فاشلة حتى تأتي حكومة الثورة الحقيقية