أكدت أنه تدشين لحملة إعتقالات متتالية
”جمعية التغيير” تهاجم إعتقال نشطائها وتؤكد أن تيار التغيير يكتسح

-
كتب : طه العيسوىبعد إعتقال عدد من نشطاء الجمعية الوطنية للتغيير فى محافظة الأسكندرية ، أمس ، على خلفية تعليق ملصقات خاصة بالمطالب السبعة ، عقدت الجمعية مؤتمراً صحفياً ، ظهر اليوم بمقر حزب الجبهة الديمقراطية ، لإدانة الحادث وإعلان رفضها له .أدان د.حسن نافعة ، المنسق العام لجمعية التغيير ، الحادث قائلاً : أن ذلك يدل على أمرين أولهم أن الحكومة تكذب على الشعب بعد أن أكدت أن قانون الطوارىء بعد تعديله سيقتصر على حالات الإرهاب وجرائم المخدرات فقط ، وهؤلاء الشباب الذين تم إعتقالهم لم يقوموا بذلك كما أن التعبير عن المطالب السياسية ليست جريمة ، ثانياً الحادث يؤكد أن تيار التغيير يكتسح ويتمدد ويتشدد ولن يستطيع أحد مقاومته فى حين أن سيناريو التوريث يعود من جديد من خلال نشر صور جمال مبارك فى كل مكان ولم يتم القاء القبض على أىّ من يقوم بذلك ، وهذا يدل على مفارقة كبيرة قياساً على ماحدث لشباب الجمعية .وأضاف ان الشعب لن يخاف ، وشباب مصر سيخرجوا عن صمتهم وسيواجهوا الإعتقال بالمقاومة السلمية ، واصفاً أن مصر فى مفترق طرق وأنهم يسعوا إلى تأسيس نظام ديمقراطى خلال شهور وإلا فالأستبداد سيستمر لأكثر من 40 سنة على الأقل لكن الشعب قرر التغيير ولن يستطيع أحد إيقافه فحركة التغيير بدأت ولن تتوقف إلا بعد تحقيق المطالب .وقال نافعة أن التوريث يحاول البعض فرضه على الرئيس مبارك لأنه يمارس عمله ووظيفته وليس هناك فراغ دستورى ، وهذا السلوك ضد الرئيس نفسه وتجاوز عليه ويدل على ان هناك مراكز قوى داخل النظام وصراعات داخلية به حيث لا توجد شفافية .وذكر المستشار محمود الخضيرى ، نائب رئيس محكمة النقض السابق ، أنهم لن يخافوا لأنهم أصحاب حق ، والتغيير مطلب طبيعى وبالعكس النظام يتبنى بعض مطالب التغيير من أجل تحسين صورته أمام الشعب ، مطالباً بنزول المئات بنشر مصلقات التغيير وعلى كل صاحب محل ومنزل أن ينشرها لديه .كما طالب الخضيرى أن ينتفض النشطاء يوم الجمعة القادمة فى كل المساجد تحت شعار نعم للتغيير ، لا للجمود .. لا للتوريث والجميع مطالب بنزول الشارع وسجون مصر لن تسع للـ 80 مليون ، والتغيير سيأتى بأسرع واكثر مما نتوقع ، مشيراً إلى ان المارد قد خرج من القمم ودخوله إليه ثانياً أمر صعب ويعنى لهم الموت السياسى لذلك على الجميع أن يكونوا على قلب رجل واحد فى مواجهة التوريث .هاجم بشدة النائب د.محمد البلتاجى ، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ، واقعة إعتقال نشطاء الجمعية رغم إمتلاء الشوارع بلافتات الدعاية لـ جمال مبارك وهذا مخالف للقانون لأن الدعاية لم تبدأ بعد . والنظام أنزعج حينما وجد التوحد حول مطالب التغيير السبعة خاصة بعدما تحولت من النخبة للشعب وتأكد ان الشعب لم يعد يعبأ أو يخشى شىء وعرف الطريق الحقيقى للإصلاح .وأعتبر الحادث رسالة واضحة من النظام وتدشين لحملة إعتقالات متتالية ومستمرة لكن جماهير مصر وشباب الإخوان سيواصلوا بإصرار حملة مطالب التغيير ولن يهابوا التهديدات لأن المئات بل الألوف مستعدون للتضحية ودفع الثمن ، داعياً الشباب إلى القيام بحملات لطرق الأبواب من خلال دخول المنازل وتعليق ملصقات التغيير .وقال د.أيمن نور ، مؤسس حزب الغد ، ان القضية واضحة هى سلوك أمنى مجنون وصل لحالات من الشذوذ والعجب ، والنيابة العامة تدرك أنه كيد وإرهاب سياسى ، لكن من يعُتقل يصبح أكثر يقينًا وأصرارًا بقضيته ، والشعب لن يستريح إلا بعد إزالة النظام كاملاً .