النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

توماس فريدمان : إنتخاب مرسي بداية لسلام حقيقى بين مصر وإسرائيل

محمد مرسي رئيس الجمهورية
-
اعتبر الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن انتخاب الدكتور محمد مرسي - المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين - رئيسًا لمصر قد يكون بداية لسلام حقيقي بين مصر والكيان الصهيوني.وقال فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأربعاء: إنه في الحقيقة قد يكون بداية في واقع الأمر لسلام حقيقي بين الشعبين الإسرائيلي والمصري، بدلاً مما كان لدينا من سلام بارد ورسمي بين إسرائيل وفرعون مصري وحيد، مطالبًا كلا الجانبين بتغيير بعض السلوكيات الراسخة بعمق وسريعًا من أجل تحقيق ذلك.وطالب بضرورة التخلص من السذاجة في التفكير الصهيوني الذي يجد سهولة في أن يمتلك سلامًا مع ديكتاتور مثل مبارك وليس 80 مليون مصري، وأن هذا الديكتاتور قد يبقى تحت السيطرة في مصر للأبد، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعتقدون أنه في حالة امتلاكهم لعلاقة مع مبارك أو ملك الأردن فإن لديهم كل ما يحتاجونه، إلا أنه بمجرد انهيار السلطوية وبدء عملية تطبيق الديمقراطية فإن هذا كله سينهار.وأوضح أنه يتعين على الكيان الصهيوني أن يجعل رجل الشارع لا يخشاه فقط بل يفهمه أيضًا، معتبرًا أن هذا ليس بالسهل كما أنه ليس بالمستحيل أيضًا، وأضاف: مصر على عكس دول أخرى سيكون فيها إسلام سياسي بدون نفط إلا أنه لا يمكنها النجاة دون سياحة واستثمار أجنبي ومساعدة على خلق الوظائف والمدارس والفرص لإرضاء الشباب المصري الذي أطلق ثورة.وأشار إلى أن الولايات المتحدة أيضًا لا يمكنها ولا يجب أن تمنح الإخوان المسلمين نفس الصفقة التي منحتها لمبارك، ألا وهى اعتقال وتعذيب من نريد من الجهاديين في مقابل سلام بارد مع إسرائيل وعدم وجود نظام دولة داخليًّا، مؤكدًا أن مرسي سيكون تحت ضغط هائل لاتباع طريق تركيا وليس طالبان، لكنه لا يعلم ما إذا كان سينفذ الرئيس ذلك أم لا.وشدَّدَ على أن الرئيس المصري عليه أن يفهم أنه يمتلك ورقة قوية تتمثل في أن الكيان الصهيوني سيقدر سلامًا حقيقيًّا مع مصر يقوده الإخوان المسلمون، وهو ما قد يعني سلامًا مع العالم الإسلامي ونهاية حقيقية للنزاع، وأن هذا ربما يكون أكثر الأهداف بعيدة المنال، مشيرًا إلى عدم معرفته بما إذا كان سيحفز هذه العملية بطريقة ما أو لا.