النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

إجتماع ”الإخوان” مع ”القوى السياسية” للضغط على النظام

-
كتب : طه العيسوىوسط حضور عدد كبير من قيادات الجماعة د. محمود عزت ، نائب المرشد ، د.محمد سعد الكتاتنى وعصام العريان ، أعضاء مكتب الإرشاد ، وغياب رؤساء الأحزاب الذين تم توجيه الدعوة لهم جاء إجتماع مرشد جماعة الإخوان ، د.محمد بديع ، مع عدد كبير من مختلف القوى السياسية ، ظهر اليوم ، بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان بالمنيلتحت عنوان من أجل مصر .وعقب الإجتماع المغلق الذى استمر 3 ساعات تقريباً أكد بديع قائلاً : يا كل أبناء هذا الوطن العزيز صاحب التاريخ العريق بشعبه ، لا يخفى عليكم ما وصلت إليه حال مصر وتراجع مكانتها على المستوى الداخلى والخارجى ، وهو ما يجعلنا نفكر كيف ننقذ مصر لتغيير الأوضاع فيها إلى ما يليق بها كما عرفها العالم على مر التاريخ ، شعب مجاهد رفض كل صور الظلم والأستبداد والفساد وتصدى للهيمنة الأجنبية والأحتلال العسكرى .وقال : يا كل مصرى ومصرية ، يا كل شاب وفتاة ، يا كل مسلم ومسيحى فى كل مواقع العمل والمسئولية تمسك بكل حقوقك وطالب بها ولا تسمح لأى أحد أو أى قوة أن تسلب منك حقوقك ونحن جميعاً نقف معك ومع مصرنا حتى نسترد حقوقنا وحقوقها .وأصدروا بيان أكدوا فيه أن هناك قلق وإنزعاج شديد على مستقبل مصر فهى تمر بمرحلة تتسم بتوالى الأزمات الداخلية والأقليمية والدولية ومع تراكم الأزمات ، دون حل ، ومع عدم وضوح رؤية خالصة لحل يخرج مصر من أزماتها ويعيد إليها ريادتها ومع محاولة الخارج صناعة مستقبل يخدم مصالحه وأهدافه كانت الحاجة إلى هذا الحوار .وتم التطرق إلى الحديث عن كرامة المواطن والوطن خاصة ظاهرة التعذيب وتزوير الأنتخابات والطوارىء وتراجع الحكومة عن الإيفاء بإحتياجات المواطن المعيشية ، وإنحسار دور مصر فى العديد من القضايا الهامة مثل المياة وفلسطين .وأشار د.محمد البلتاجى ، القيادى بجماعة الإخوان ، أن الموقف النهائى من الأنتخابات لم يتحدد بعد لكن سيتم الإعلان عنه قريباً بعد رجوع الجميع للمؤسسات التابعة له . واصفاً أن اللقاء كان تشاورى ورمزى لمحاولة التوحد حول قرار واحد .وأوضح د.صلاح عبدالمتعال ، القيادى بحزب العمل ، أن حضور القوى السياسية جاء إستجابة لدعوة المرشد ولدراسة الوضع فى مصر الذى وصل لحالة من التردى غير مسبوقة بسبب تصرفات الحزب الحاكم مما أدى لتفكك الأجتماعى . مرجعاً غياب قيادات الأحزاب إلى أن الدعوة جاءت من جماعة الإخوان وهو ما سبب حساسية .وأتفقوا على استمرار اللقاء والتشاور والتداعى إلى كل اللقاءات التى سيتم الدعوة إليها قريباً وأنبثق عن هذا اللقاء عدّة لجان ، اللجنة دستورية لبحث التعديلات الضرورية لضمان حصول الشعب على حقوقه ، ولجنة قانونية وحقوق الإنسان لبحث حالة الطوارىء وضمانات مباشرة الحقوق السياسية ، ولجنة دراسة الانتخابات لبحث جدوى المشاركة من عدمه وآليات مواجهة التزوير وتفعيل الرقابة ، والتنسيق بين مختلف القوى والشخصيات ، ولجنة مستقبل الحكم فى مصر للنظر فى كيف تستعيد مصر مكانتها ودورها . ومن المزمع أن تلتقى هذه اللجان فى الموعد المكان الذى تتفق عليه لوضع تصواراتها ثم يتم جمع هذا اللقاء خلال شهر بمناسبة شهر رمضان لإعلان توصياتها .وقد حضر الإجتماع كل من د.عبدالله الأشعل ، مساعد وزير الخارجية الأسبق ،وأسامة الغزالى حرب ، رئيس حزب الجبهة ،ود.حسن نافعة ، منسق الجمعية الوطنية للتغيير ، وجورج إسحاق ، القيادى بالجمعية ، ود.عبدالحليم قنديل ، المنسق العام لحركة كفاية ، والمستشار محمود الخضيرى ، رئيس نادى قضاة الأسكندرية السابق ، والنائب جمال زهران وسعد عبود ، ومارجريت عازر ، أمين عام حزب الجبهة ، وأنيس البياع ، نائب رئيس حزب التجمع ، عبد الغفار شكر ، القيادى بالتجمع ، ومحمد عصمت السادات ، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية ، وأشرف بلبع ، مستشار رئيس حزب الوفد ، فاروق العشرى ، قيادى بالحزب الناصرى .وأعتذر عن الحضور لظروف طارئة ، كما جاء بيان الإخوان ، كل من وحيد عبدالمجيد ، نائب مركز الأهرام للدراسات ، وحافظ ابوسعدة ، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ،وأحمد سيف الإسلام ، مدير مركز هشام مبارك ، وضياء رشوان وعمرو الشوبكى ، خبراء مركز الأهرام للدراسات السياسية والأستراتيجية .