جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

أذربيجان تسلم أرمينيا 15 أسيرا مقابل خرائط ألغام في ناغورني قره باغ

-

أطلقت أذربيجان السبت سراح 15 أسير حرب أرمينيا كانوا قد احتجزوا خلال النزاع العسكري العام الماضي بشأن منطقة ناغورني قره باغ، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية في باكو.

وقالت الوزارة إنه بموجب الاتفاق الذي توسط فيه رئيس وزراء جورجيا ايراكلي جاريباشفيلي، زودت يريفان باكو خرائط لحقول ألغام في منطقة النزاع.

وأندلع القتال بين أذربيجان وأرمينيا حول ناغورني قره باغ المتنازع عليها في سبتمبر 2020، وأودى بستة آلاف شخص على مدى ستة أسابيع.

وانتهت الحرب في نوفمبر بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية وتنازل يريفان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.

وأعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان السبت أن "أذربيجان سلمت ارمينيا 15 معتقلا ارمنيا مقابل خرائط 97 ألف لغم مضاد للدبابات والأفراد في منطقة أغدام" التي تنازلت ارمينيا عنها لباكو.

كما شكرت باكو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومساعده للشؤون الأوروبية فيليب ريكر، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئاسة السويدية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على دورهم في المفاوضات.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان للصحفيين "أخوتنا عادوا الى عائلاتهم بفضل جهود رئيس الوزراء الجورجي ايراكلي غاريباشفيلي، اضافة الى شريكينا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي".

وأوضح أنه تم في وقت سابق تزويد أذربيجان عددا من خرائط الألغام عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وقال مكتب غاريباشفيلي في بيان إن "الجنود الأسرى الأرمن تم نقلهم من أذربيجان الى جورجيا ومن ثم الى أرمينيا".

"خطوة أولى"

وأفاد دبلوماسي أوروبي أن ميشال ساهم في التوسط في هذه "المبادرة الانسانية المتبادلة" قبل اعلانها، معتبرا انها "خطوة اولى نحو اعادة بناء الثقة، وهو جهد يدعمه الاتحاد الأوروبي بالكامل".

ورحبت روسيا التي نشرت قوات في ناغورني قرة باغ بالخطوة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تلغرام انها "أنباء رائعة طال انتظارها، نحن نرحب بخطوات كهذه".

وتعد ناغورني قره باغ الجبلية من أكثر المناطق التي تحتوي على ألغام مضادة للافراد والآليات.

وقالت الحكومة الأذربيجانية انه منذ وقف إطلاق النار تسببت الألغام في المنطقة بمقتل سبعة من جنودها و18 مدنيا وإصابة 110 آخرين.

واستخدمت كل من القوات الأذربيجانية والأرمنية الألغام بكثافة خلال النزاع الدامي في أوائل التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفياتي والذي اسفر عن ثلاثين الف قتيل.

وعاد التوتر ليخيم من جديد منذ مايو، عندما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية "لفرض حصار" على بحيرة مشتركة بين البلدين.

وطلب باشينيان حينها الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت موسكو إنها ستساعد في ترسيم الحدود بين البلدين الجارين.

وقال الرئيس الاذربيجاني الهام علييف الشهر الماضي إن بلاده مستعدة لاجراء محادثات سلام مع أرمينيا، بينما أعلن باشينيان في وقت لاحق أن البلدين يجريان محادثات بشأن ترسيم حدودهما المشتركة.

وانفصل الأرمن في ناغورني قرة باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بنحو 30 ألف شخص.