جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

هل ينتقل فيروس كورونا من خلال مياه البحر؟

-

مع دخول فصل الصيف في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد ورغبة أغلب الناس في الذهاب إلى المدن الساحلية والنزول إلى البحر هناك خوف من أن تكون مياه البحار سببا في نقل فيروس كورونا، أو يستطيع الفيروس البقاء فيها ونقل العدوى.

فهل يعيش فيروس كورونا في البحر، وهل ينتقل كوفيد-19 من الشاطئ، وماذا تفعل لحماية نفسك من كورونا على الشاطئ؟.. تجيب "بوابة الأهرام" على هذه الأسئلة في التقرير التالي:

هل يعيش فيروس كورونا في مياه البحر؟

هناك بعض الأبحاث حول المدة التي يمكن للفيروس أن يعيش فيها على الأسطح المختلفة، فعلى سبيل المثال يبقى على البلاستيك لمدة 2-3 أيام، بينما يعيش على النحاس 4 أيام فقط، وعقدت مؤسسة أبحاث المياه ندوة عبر الإنترنت للنظر في كيفية بقاء الفيروس في الماء، وأظهرت نتائج بعض الأبحاث حتى الآن أن المبيض والكلور فعالان في تدمير فيروس كورونا.

وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، أنه لا يوجد دليل على إمكان الإصابة بعدوى كوفيد 19 من خلال السباحة، في حين يتم إغلاق الغالبية العظمى من حمامات السباحة العامة بسبب صعوبة الحفاظ على مسافة كافية بين الأشخاص داخلها.

وعلى الجانب الآخر، تبين أن الفيروس يمكن أن يظل حيًا ومعديًا في المياه العذبة، بمعنى أنه من الممكن الإصابة بعدوى كوفيد 19 إذا قام الشخص بالسباحة في بحيرة أو نهر.

كما أكد بعض الخبراء والعلماء، أن مياه البحر تحتوي على نسبة عالية من الأملاح التي تؤثر في الطبقة الخارجية من الفيروس وتجعله بالتالي ضعيفًا غير قادر على التأثير بالأشخاص، ولفت آخرون إلى أن خطر انتقاله يمكن أن يكون من خلال المياه الملوثة، وأن نقل الفيروس يختلف من بيئة كل مكان ونظافة الشاطئ.

وأوضح الخبراء أن في العديد من الدول التي تتمتع ببحر نظيف ومياه عذبة خالية من أي ملوثات، لا يشكل البحر تهديدًا أو خطرًا على حياة الأشخاص كونه لا يعتبر بيئة حاضنة للفيروس، ولكن تبقى المشكلة الأساسية هي في الحفاظ على نظافة المكان، واتباع الإجراءات الوقائية الضرورية من غسل للأيدي وتعقيمها، والالتزام بالتباعد الاجتماعي نحو مترين عن الآخرين، مع ضرورة ارتداء القناع.

كما تنقل المياه الملوثة الفيروس إلى الأشخاص، خصوصًا في حالة البحر حيث ما من رقابة لتنظيفه على خلاف المسابح، حيث تكون النظافة أمرًا ضروريًا للغاية، وبينت الأبحاث أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل من خلال براز الأشخاص، في حال تم لمسه أو الاحتكاك به بشكل مباشر، ولفتت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أنه تم رصد فيروس كورونا في براز المصابين به، وبالتالي تزداد الخطورة مع نزول المرضى إلى البحر والتبرز به، ما يرفع خطر الإصابة بالفيروس بشكل كبير.

وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية في أبحاثها ودراساتها إلى أن فيروس كورونا يعتبر مياه الصرف الصحي بيئة حاضنة وملائمة له، لذا ينصح بتجنب التوجه إلى البحر والاستعاضة عنه بالتوجه إلى المسابح، حيث يتم تنظيف المياه على الدوام بمادة الكلور التي تضعف الفيروس، إلى جانب الحفاظ على نظافتها في حال تبرز أحد الأشخاص.

هل تنتقل عدوى كوفيد19 على الشاطئ؟
يؤكد العلماء إلى أن التواجد على مسافة قريبة من الأشخاص يزيد مخاطر التعرض لعدوى كوفيد19، بما في ذلك الجلوس على الشواطئ المزدحمة، ومن ثم يتم إغلاق العديد من الشواطئ العامة في كثير من الأحيان، وفي الغالب يتجاهل الأشخاص على الشاطئ جميع القواعد والإجراءات الخاصة بالوقاية من العدوى، وبالتالي تزداد فرص الإصابة بالفيروس.

ماذا تفعل لحماية نفسك من كورونا على الشاطيء؟
يُفضل القيام برحلة قصيرة بالسيارة إلى شاطئ غير مزدحم، حتى يكون الشخص غير مضطرًا للتوقف في أي مكان في الطريق، ويجب الحفاظ على مسافة لا تقل عن 6 أقدام مع الأشخاص المجاورين على الشاطئ، وبالنسبة للسباحة في الماء، فلا مانع من ذلك، لكن من الأفضل الانتظار حتى يقول العلماء إنها آمنة بنسبة 100٪.